براثن اليزيد

موقع أيام نيوز


أن مفيش بيت تاني وإن ده بيتي الوحيد ودي
أخر مرة تردي فيها على أمي لو كلمتك أمشي وسيبيها وموضوع أننا نمشي من هنا لو اتفتح تاني مش هيحصل كويس
أنهى حديثه بمنتهى الجدية ثم ذهب إلى خارج الغرفة وتركها لقد حاصرته بحديثها فهي تفهم كل شيء وهو لا يريد خسارتها لا يريد الإبتعاد عنها أنها زوجته حبيبته كل شيء له أصبح يحبها أكثر من نفسه وأكثر من أي شخص أخر لا يعلم كيف سيخرج من هذه الورطة فهو كلما توصل لقرار شعر أنه خطأ والأن يأخذ كل ما لها وتملكه ويعطيه إليهم ثم يذهب بعيدا بها..

تركها وحدها في الغرفة بكت على حديثه بهذه الحدة معها بكت على أنه لا يفعل ما تريده الآن وبكت على تفكيره بما يريد هو تتحدث معه عن ما تريده وما يزعجها وهو يفكر بليلة معها كان يريدها لقد خذلها بحق تشعر وكأنه عاد مرة أخرى لصلابته معها فقد لأجل والدته التي تخطئ بحقها دائما نعم لقد تحدث معها ومنعها عن الإقتراب منها ولكنها مازالت تفعل ما ذنبها هي وقفت على قدميها كده
جلست إيمان على الفراش ببرود مجيبة إياها بسخرية
عملت ايه إن شاء الله
ابتسمت يسرى بوجهها متحدثة بعبث لتجعلها تقول ما تريد سماعه
مشكلتك إنك غبية يا إيمان لما أنا خرجت وسبت موبايلي مفتوح وأنت أخدتيه وطلبتي الفستان الكاميرا كمان كانت مفتوحة بس كاميرا خفية زي ما بيقولوا وسبتك تعملي كل ده علشان أشوف اخرك فين
توجست لبعض اللحظات ومن ثم عادت للبرود لتعترف هي بنفسها قائلة
وبعدين يا حبيبتي عايزه ايه مش عرفتي إن أنا اللي جبت الفستان وحطيته وشيلته ها عايزه ايه
سألها شقيقة زوجها باستنكار ودهشة
أنت إزاي قڈرة كده بجد هتستفادي ايه من كل ده
وقفت على قدميها ثم تحدثت بحدة وجدية
شيء مايخصكيش يلا بره عايزه أنام
ابتسمت يسرى بسخرية ثم أجابتها وهي تخرج من الغرفة
متفكريش أنها 
كلما أقترب منها أتى البعد ليرافقهم
ويصبح الجفاء مصيرهم
منذ أن رأها واستمع إلى حديثها وهو يفكر به كل يوم وكل لحظة تمر وتحسب من عمره حديثها أثار فضوله ليعلم عن من تتحدث ربما هو يعلم ولكن يشعر أن هناك خطب ما!..
نعم فهي مؤكد لن تتحدث عن نفسها لأنها تعلم أنه عاشق لشقيقتها مروة هي أول من صارحها بذلك لتساعده في الوصول إليها مؤكد لن تكون هي التي تحدثت عنها إذا عن من تتحدث هل يترك مروة كما قالت هي أحيانا يرى أنها محقة هو كان يحبها بشدة ولكن هي الآن متزوجة مهلا هل قال أنه كان يحبها إذا وماذا الآن هل هو الآن لا يحبها أنه لا يدري وفكره مشتت للغاية فهو كان يحب مروة والآن لا يدري لما شعر أنه ليس كما السابق غير حديث ميار شقيقتها! أنه حقا لا يدري شيء ولكن يمكنه أن يفكر بشكل هادئ وصحيح..
أنه كان يحب مروة منذ زمن أراد أن يتزوجها ولكن القدر كان له رأي أخر حاول ابعادها عن زوجها ولكن لم ينجح الآن هو يشعر أن مشاعره تجاهها قد تغيرت! ربما هو يسأل عنها ويريد معرفة اخبارها للتشفي ب يزيد إن كان هناك مشكلة أو لا ف سيفعل هو ولكن بعيدا عن كل هذا حديث ابنة عمه ميار أثار فضوله أنه قضى اليوم معها هي وعمه وفي كل ثانية تمر وهو يراها يفكر بحديثها إلى الآن وهو يفكر يجب أن يعلم وإن كان هناك من يتمناه حقا مثلما قالت ف سيعطي نفسه فرصة ليعشق مرة أخرى ربما تكن صائبة وتنجح هذه المرة دون الفراق..
جلس على الفراش خلفه التقط الهاتف من جواره على الكومود أخذ ينظر إليه بتردد بين يديه يفكر هل
يحدثها أم لا ولكن في النهاية ضغط عدة مرات على شاشة الهاتف ووضعه على أذنه منتظرا الإجابة من الطرف الآخر الذي أجاب قائلا يتساءل
ألو تامر!
تنحنح بإحراج فهو لا يدري ما الذي سيقوله لها وما الداعي من هذا الإتصال أدار الهاتف على الأذن الأخرى وتحدث بتردد مرتبك
ازيك يا ميار عامله ايه
أجابته من على الطرف الآخر وصوتها يحمل الهدوء
الحمد لله بخير انتوا
عاملين ايه
وقف على قدميه متقدما من نافذة غرفته متحدثا بجدية محاولا تصنعها
تمام بخير احم
استشعرت أن هناك خطب ما أنه يريد أن يقول شيء الإتصال غريب وهو مرتبك قليلا ربما هناك شيء لا يستطيع أن يبوح به
تامر هو فيه حاجه ولا ايه
تنحنح مرة أخرى مترددا كثيرا لا يعرف كيف يخبرها بما يريد انتظر لحظات ثم تحدث بجدية متسائلا
ميار.. لما كنت عندك الكلام اللي قولتيه أن حد حواليا وكده!.. مين مين دي
تنفست بعمق ما هذا السؤال الغبي ألا يدري إلى الآن ألا يعلم كم تعشقه وتكن كل الحب بقلبها له أجابته بهدوء محاولة أن تريه إياه ليفهم ما تريد قوله هي
مقدرش أقولك أنا يا تامر لازم أنت اللي تعرف
 

تم نسخ الرابط