براثن اليزيد
المحتويات
وكيف وكأن كل ما فعله بحياته لم يكن إلا
خطأ..
ولم يكن حال والدته أفضل منه بل كانت أكثر ندما وحزنا على ما فعلته..
بينما عمه كان يقف في الأعلى ينظر إلى ما حدث تحت أعينه بهدوء داعيا في داخله أن يكون ذلك الصغير قد ماټ داخل أحشاء والدته..
دلف إلى الغرفة القابعة بها بعد أن أذن له الطبيب لرؤيتها ببطء شديد أخذته قدميه إليها وهو خائڤ من مواجهة أخرى خائڤ من كلمات تخرج منه ومنها لتقتل روحين البراءة هي عنوانهم..
جلس على الفراش جوارها لم يتجرأ على الإمساك بيدها وقد كان يود فعلها وبشدة ولكن نظرتها له تجعله يرى
ابتسم بتهكم صريح رأته هي أيضا بوضوح ثم استمعت إليه يقول بتساؤل ونبرة خاڤتة
أجابته بصوت خاڤت مرهق وهي تنظر داخل عينيه بهدوء حاولت التحلي به
أنت مسبتليش إختيار تاني
ضيق ما بين حاجبيه بدهشة متسائلا وهو يحاول إقناع نفسه أيضا بحديثه
وحبي ليكي كان ايه.. ده مش اختيار يا مروة تقدري تاخديه
ابتسمت بذهول واستغراب شديد لحديثه الغير منطقي بالمرة تتسائل هل هو نفسه مقتنع بهذا الحديث أجابته بهدوء تحلت به وهي تضغط على يدها أسفل الملاءة
كلماتها ليست محسوبة وجميعها ليست صحيحة لقد أحبها عشقها كانت بالنسبة له اكسجين الحياة كيف تتحدث
أنت بتقولي ايه. كل اللي بتقوليه ده أنت نفسك مش مصدقاه.. أنا حبيتك حبيتك ده ايه!. أنت بالنسبة ليا النفس اللي باخده يا مروة أنت الحاجه الوحيدة الحلوة اللي في حياتي.. أنا غلط وبعترف بغلطي كان لازم اصارحك من الأول كان لازم أقولك كل حاجه من يوم ما قولت إني بحبك بس أهو ده اللي حصل... أنا مش طالب منك أي حاجه غير إنك تاخدي وقتك في التفكير
الصدق يتجسد داخل كلماته لقد رأته وشعرت به ولكن.. سحبت يدها منه بهدوء شديد بينما تفر دموعها هاربة إلى الخارج ليرى ضعفها مرة أخرى تحدثت بخفوت وهي تبتسم ويدها تزيل تلك المياة من على وجنتيها
وخاېف هو ده يزيد الحقيقي اللي للأسف أنا حبيته وأمنته على نفسي.. هو في ثقة أكتر من كده
حياة ايه وعيلة ايه
اللي بتتكلم عنها دي.. نبني عيلة بالكدب والغش أنت مش فاكر كام مرة جيت على نفسي علشان أكون معاك.. مش فاكر كام مرة اتعرضت للإهانة بسببك وبسبب أهلك.. مش فاكر كرامتي اللي اتمسح بيها الأرض.. وفر عليا وعليك يا يزيد وطلقني
هو ده الحل الوحيد بينا
رفع رأسه سريعا إليها مندهش من حديثها فهي أخذت قرار ولا تريد الرجوع عنه تريد الإبتعاد عنه وتركه وحده يعلم أن كل ما تتحدث به ما هو إلا من قهر قلبها يعلم أنها تحبه مثله تماما ولكن هو لا يستطيع تحدث بلهفة وخوف مترجيا إياها
بلاش تقولي كده يا مروة اديني فرصة أصلح اللي حصل أرجوكي أنا مش هقدر أعمل اللي بتقولي عليه ده مش هقدر
أزالت دمعاتها ثم هتفت بهدوء شديد وكأن ما تقوله شيء تافهه بلا قيمة
طلقني وابنك هتشوفه وقت ما تحب مش همنعه عنك أبدا ولو خاېف عليه من إني اتجوز بعدك متقلقش أنا عمري ما هعملها
مستحيل.. مستحيل أعمل كده مش هطلقك أنا بحبك وعايزك وابني هيتربى بينا إحنا الاتنين يا مروة افهمي الكلام ده كويس علشان متتعبيش.. شيلي فكرة الطلاق دي من دماغك خدي الوقت اللي أنت عايزاه لحد ما نرجع مش هعترض وهعمل كل اللي تطلبيه ومش هنرجع البلد نهائي لكن طلاق مش هيحصل
دفعته بيدها الاثنين في صدره بحدة وعصبية بعدما استمعت إلى كلماته عاد للخلف قليلا ليراها تصرخ به وهي تبكي بشدة وتنتحب وكأن البركان قد فاض داخلها ليقرر الخروج
اطلبي أي حاجه غير البعد أنا مقدرش على كده.. بلاش ندمر نفسنا علشان غلطة أرجوكي يا مروة.. أرجوكي
اسلبت عينيها
متابعة القراءة