يونس وبنت السلطان الكاتبة سعاد محمد
المحتويات
الليله تجنبه لها معظم الوقت تتحسر تتخيله يبادل رشيده الغرام
أغمضت عيناها
لتضحك بهستريا وترمى بنفسها على الفراش تتخيله ينفر من رشيده ويبادلها هي الغرام.
علي طاولة الفطور
نظر غالب الى أنهار قائلا أمال فين باجى العيله
ردت أنهار الست ساره جالت لى مش جعانه وعايزه تنام
ويونس بيه طلب الفطور في أوضته ووديته له
من شويه
بينما تبسمت نرجس وتمنت لولدها السعاده
اما غالب وعواد لم يهمهم الأمر كثيرا
بغرفة يونس
خرجت رشيده من الحمام تلف شعرها بمنشفه
أبتسم يونس حين رأها
ليمازحها قائلا نعيما حمام الهنا يا عروسه
أبتسمت بخجل ولم ترد وجلست أمام المرآه وأتت بالمشط وقبل أن تدخله لشعرها
أخذ يونس منها المشط
رأى حمرة الخجل في وجهها المنصهر.
أبتسم قائلا بمشاغبه على فكره مش أول مره أسرحلك شعرك بلاش كسوف جولى أنك حبيتى أنى أسرحلك شعرك
تبسمت بخجل تقول أنا مقولتلكش سرحه أنت الى ندبت نفسك
أستدارت تنظر له تقول عندى سؤال ونفسى أسأله لك من زمان
نظر الى عيناها مبتسما يقول وأيه هو السؤال الى محير جنيتى
هجولك عالسؤال
أنت عشت كتير في مصر وكمان كنت مسافر بره مصر كيف بتتكلم بلغوتنا الصعيديه زين أكده.
ضحك ينظر لعيناها يقول بمكر
أجولك جصاد أيه
ردت بعدم فهم جولى كيف بتتحدث صعيدى كأنه كنت عايش بينتنا
هجولك بس بعدين
ينظر لرشيده التي تدفس وجها بين الوسائد تعطيه ظهرها
شدها لتنام على صدره يشعر بأنفاسها الدافئه.
رفعت رأسها من على صدره تقول له على فكره مجاوبتش على سؤالى
رد بمراوغه سؤال أيه
تذمرت رشيده تقول بلاش مراوغه معايا انت متعرفش بنت السلطان
ضحك يقول لأ وعلى أيه هجاوبك.
أنا كان معايا في الجامعه شاب من هنا من الصعيد بس من قنا وكنا دايما مع بعض بنتكلم صعيدى وفضلنا مع بعض حتى لما سافرت أكمل دراسات عليا وماجستير في فرنسا كنا مع بعض في البعثة وأتفقنا أننا نحافظ على لغوتنا الصعديه لأننا في أخر المطاف هنرجع لأصولنا وقد كان أنا القدر أرجع عشان أبجى عمده وهو كمان كان أبن شيخ البلد ومسك مشيخة البلد مع أبوه هو كده ببساطه
هزت رشيده رأسها بنفى.
لكن رفع يونس وجه رشيده ينظر أليها قائلا
انا الى عندى سؤال
أنتى ليه مفكرتيش تكملى دراستك وتدخلى الجامعه أنا متأكد أنك كان ممكن تكملى دراستك مع أهتمامك بالأرض حتى بشغلك عالجرار
شعرت رشيده بحزن.
لكن ردت أنا كان نفسي أدخل كليه الزراعه أبويا كان نفسه في أكده وأنا كمان كانت رغبتى بس جتل أبوى نهى أملى وفقدت شغفى أنى أكمل دراسه ومسحبتش ورجى من كلية الزراعه في أسيوط لحد دلوجتى بس بحب القرايه بقرأ كتب عن الزراعه وكمان كتب تانيه
ردت بقرأ في كتب القانون بتوع أخوى صفوان
وكمان بقرأ في كتب الأدب الشعبى وكتب تاريخ مؤخرا
أبتسم يقول يعنى بنت السلطان مثقفه بجى.
ردت
رشيده لاه مش لدرجه دى بس أهو الجرايه بتاخدنى
لعالم تانى
يعنى أنا بقرأ في كتب التاريخ بتاعتك أتخيلت نفسى أميره فرعونيه زى حتشبسوت وجوتها وأزاى حكمت مصر لسنين وكانت مصر فيها متجدمه بين الدول
رغم أن نهايتها كانت مش سعيده لما هدها أحمس أبن أخوها طمع في حكم مصر وأخد منها الحكم وبعدها ونفاها وأختفت بعدها من التاريخ
وكمان جريت عن عروس النيل الى كان الفراعنه بيجدموها قربان للنيل علشان الخير يفيض عالبلد.
أبتسم يونس هو يرفع رأسها ويضع يده على تلك الشامه التي بذقنها يقول
أنت أميره من نسلهم يا ذات الخال
أبتسمت تقول مين الى جلك عاللقب ده أكيد عم عبدالمحسن تعرف لما كنت بتنادينى بيه سابق كان بيبجى نفسى أجتلك
ضحك يقول ودلوجتى نفسك تعملى فيا أيه أنت جتلتنى في عشجك يا ذات الخال.
مرت أيام
فى الصباح الباكر أمام تلك المقبره المدفون بها راجحى
وقفت همت ترفع يديها تقرأ الفاتحه.
سمعت من خلفها من تقول أنتم السابجون ونحن الاحجون
أستدارت همت تنظر لها بكراهيه
نظرت الأخرى لها تقول كنت عارفه أن بعد ما سمعيتى الشريط الى بعته ليكى مع أنهار هتجى على أهنه وتجابلينى
ردت همت بسخريه عاوزه أيه يا نفيسه يا بت عمى وأيه مصلحتك من الشريط الى بعتيه ليا مش عيب أما تسجلى لراجل ومرته وهما في أوضتهم وجت خلوتهم كنتى هتستفادى أيه
ردت نفيسه أستفدت عرفت مين الى جتل المرحوم جوز بتى ورملها وهي شابه.
كان عندك شك أن راجحى أتجتل وجولتى أكده يوم الدفنه بس غالب أكد غرجه
جدامك الى جتلوا ولدك رشيده وعبمحسن
مش عاوزه تاخدى بتار ولدك
نظرت همت بسخريه عاوزنى أجتل رشيده عشان يخلى لبتك الجو مع يونس
ردت نفيسه لاه علشان تارك الجديم من نرجس الى فازت بغالب بعد ما أتوصمتى جدامه بعار الخيانه.
ردت همت أجفلى خاشمك أنا مخونتش غالب أنتى كنتى مشاركه معانا في الخطه الى أتجلبت وأنا الى
متابعة القراءة