عروس صعيدي بقلم نور زيزو
المحتويات
دوشها نظرت رهف لأمها ببراءة وطفولية أردت أن أركض كنت أريد أن أخبرها بأني أحتاج إليها وإلى والدى أريد أن يعود حقي الذي سلب منى أردت فقط أن أخبرها بما حدث ولكن حين رأيت نظرتها لى وهى تتهمنى بالعاړ وبما حدث صمت بۏجع وكتمت حقيقتى بداخلى شعرت بأن أتنازل عن حقي مرة أخرى ولكنى لا أتحمل تلك النظرات من أمي
هتفت شيرين پغضب وهى تجز على أسنانها بقوة وضيق وتقول عايزة أيه طلبتنى ليه عملتى مصېبة جديدة وعايزنى أستر عليكى تانى
نظرت رهف لها بحزن وضعف وهى تقول بنبرة مؤلمة تمزق قلبها الصغيرة وتكسر طيبتها وروحها كنت عايزة أسلم عليكى أسفة لو أزعاجتك
للمرأة بصمت وهى تحبس دموعها أسر جفونها وتصفف شعرها
قالت شيرين بتحذير وهى تنظر لها أياكى تبينى لحد حاجة هنا أنتى فاهمة وبطلتى عياط وقرف بقا واحدة غيرك كان زمانها قاعدة بتصلى وبتشكر ربنا أن سترها ومفحضها وكله عشانى أنا وأبوكى الغلابة مش عشانك
وخرجت من الغرفة وهى تغلق الباب بقوة أجهشت رهف فى البكاء بصوت عالى وصوت شهقاتها تعلو وجسدها يسقط على الأرض من شدة البكاء وهى تسند بذراعها على كرسي التسريحة
يارب أنت عالم والله مظلومة .. ليه كدة أنا معملتش حاجة وحشة فى حد ... مظلومة والله أنت عالم بالحقيقة
ظلت تبكي بضعف وهى تضع يديها فوق صدرها تشعر بخنقة قوية بداخله و ڼار تشتعل بيه لم تطفي منذ ما حدث بها
تضع زهرة الأطباق على السفرة وهى تحدث سمره قائلة همي هبابه ياسمرة الرجالة مستعجلين
هتفت زهرة بجدية وهو تنظر لها قائلة جهزى الباجي على ما أطلع أشوف العروسة صحيت ولا لا
أشارت لها سمرة بالموافقة والإيجاب
فى منزل علام
تنزل سميحة بسرعة وهى تلف حجابها وتنزل خلفها حكمت وهى تضع يديها فى خصرها قائلة على فين أكدة يابت جوزى
أستدارت لها سميحة وهى تنظر لها پغضب شديد قائلة رايحة سراية عمى فيها حاجة دى
بعدتها سميحة من طريقها وهى تقول مالكيش صالح بيا يامرت ابويا
وخرجت من المنزل پغضب وهى تفكر طول الطريق عن طريقة تهاين بها رهف وتكسر فرحتها فيوم صباحيتها
هتفت زهرة وهى تدخل بهلع قائلة واااااا ايه ياعروسة مالك
ردت رهف عليها بأبتسامة مزيفة تخفى ألمها وهى تتذكر تحذير أمها قائلة أنا كويسة حتى كنت بلبس اهو
نظرت زهرة ورأت عبايتها على الأريكة أبتسمت رغم جدتها وهى تقول واااااااا كل البكاء ده منشان معرفش تلبسي خلجاتنا
أبتسمت رهف وهى تتقبل الحجة لتهرب من أى أسئلة أخري اه
أمسكت زهرة العباية بيديها وهى تقول جربي اوومال الناس على وصول وكومان الغداء جاهز
أقتربت رهف منها ببطئ وهدوء تام ووقفت زهرة تساعدها فى تجهيز نفسها من أجل أستقبال الترحيبات والناس
جلس الجميع على السفرة يفطروا معا وفى مقدمة السفرة منصور وبجانبه على اليمين عاصم وبجانبه هاجر وطفلها حازم وبجانبه سليم وكرسي فارغ لزهرة
وعلى الايسر لطيفة وبجانبها منتصر وبجانبه كرسي فارغ لرهف وبجانبه رجب وشيرين
همس رجب لشيرين بضيق قائلا بنتك فين
أجابته وهى تنظر للجميع بأحراج هامسة له قائلة انا سبتها بتلبس
سألت لطيفة وهى تنظر لمنتصر قائلة مرتك فين ياولدى
وقبل أن يجيب عليها يستوقفه صوت زهرة من ناحية السلالم وهى تقول أحنا اهنا ياما
نظر منتصر ودهش من منظر طفلته وكيف تحولت لناضجة ترتدي عباية زهرية اللون مطرزة من حول العنق والصدر حتى بطنها باللون الذهبي واسعة وأكثر من طبقة كالفراشة مطرزة من المعصم وترتدى فى قدمها صندل بكعب عالي يصدر صوته فى حركتها ممزوج بصوت ذهبها وتحديدا صوت خلخال قدمها تستدل شعرها على ظهرها مرفوع من الجانبين بمشبك للشعر ليظهر حلق أذنها الرقيق وترتدي عقد من الذهب الخالص كبير الحجم لم يظهر جيدا من تطريز عبايتها وأساور فى يديها الأثنين دقة قلبه بقوة رغم عنه حين رأها كما هى فاتنة وجميلة لم يستطيع أبعاد نظره عنها أو حتى أن يغضب منها كانت أبتسامتها المزيفة مشرقة تذيب قلبه
وتوقعه أسيرآ للحبها مرة أخرى
أشارت زهرة لها وهى تقف وتقول أجعدى جنب جوزك ياخيتى
أتلفت حول السفرة بأرتجاف وخوف منه وحزن من والدتها ووالدها وجلست بينهم أدار نظره عنها بضيق رغم عنه وبدأ الجميع فى طعامهم إلا هى كانت تلعب بالطعام ليس لديها شهية للأكل فهى أكلت ما
متابعة القراءة