الذئاب كاملة
المحتويات
عينيه وهو يشهق ويزفر ف إرتداء ثيابه وعينيه مسلطة عليها وهي تدفس رأسها بين ساعديها لاتريد رؤيته
أغلق أزرار قميصه وأخذ سترته وقام بإرتدائها تقدم نحو الكومود ليجدها تبتعد وهي تتشبث بالغطاء ألتقط ساعة يده ليرتديها حول معصمه
أومي خدي شاور وجهزي نفسك كلها ربع ساعة وهنوصل ميلانو قالها بنبرة جدية ولم يعير لحالتها وهيئتها المزرية أي إهتمام غادر الغرفة متجها نحو غرفة القيادة
إليه وقالت أأ أنت أي الي جابك ورايا
أجابها بسخرية وأنا هاجي وراكي ليه إن شاء الله
عشان تاخد حقك مني ع الي عملتو ف عربيتك بس أنت الي أبتديت خبطلي الموتوسيكل بتاعي قالتها كارين
أطلق قهقه ساخرا ثم قال هو
البتاع الخردة الي كان مركون أدام عربيتي ده بتاعك !!!
أجابته بحنق وهي تشير له بتحذير بطل ضحك
تنهد وعقد ساعديه أمام صدره وقال أعتذري
غرت فاها وقالت نعم
أعتذري ع الي عملتيه ف العربية وعن الي عملتيه ف صورتي دلوقت قالها يونس بنبرة أمر
جزت ع شفتها السفلي بحنق وقالت أنا مبعتذرش وبعدين عربيتك قصاد الموتوسيكل الي خبطو
يونس وبالنسبة للبورتريه
تؤتؤ هترسمي دلوقتي عشان عندي عرض بعد بكرة
كارين دلوقتي أي أنت بتهزر !! أنا مش فاضية عندي تحضير رسالة الماجيستير والمفروض أقدمها بعد أسبوع ووسع كده من أدامي أنت نستني أنا جاية ليه هنا قالتها وكادت تذهب فأمسك بحقيبتها
قالت پغضب وصياح أنا قولتلك هرسمهالك ف أي تاني
يونس هترسميها دلوقت يا إما مش هتخرجي من الباب ده قالها وهو يشير إلي باب المعرض التي وجدته مغلق
زفرت بحنق وقالت أنت غبي ليه !!! أنا بقولك مشغولة والي جابني المعرض هنا بدور ع لوحة للفنان كارفاجيو
أرتسمت بسمة ماكره ع محياه وقال بنبرة أستفزازية مش هطلعهالك غير لما تنفذي الي قولتلك عليه
أقترب منها وقال بصفتي أن أنا صاحب الجاليري الي أنتي دخلتيه برجليكي
أبتعدت بضع خطوات إلي الخلف وقالت طيب عن أذنك يا صاحب الجاليري عايزة أستعير منك لوحة كارفاجيو وهارجعهالك تاني
يونس طيب أسمعيني أنت بقي صورتي وهترسميها ومش هتتحركي من هنا غير لما تخلصيها
صاحت به وقالت أنت بتهزر !!! عشان أرسملك البورتريه ده ع الأقل يومين أو تلاته وأنا مش فاضية عندي زفت بحضرها عشان أقدمها الأسبوع الجاي فهمت ولا هشرح تاني !!
أطلقت زمجرة بحنق وقالت وأنا مش راسمة حاجة ولا عايزة استعير اللوحة وخليها اشبع بيها ولا هعتذر وعندك الحيطان حواليك كتير أخبط راسك ف الي تعجبك
Con sicurezzaمع السلامة
قالتها وهي ترمقه بنظرات ڼارية وهمت بالمغادرة وهو يقف يبتسم بثقة ذهبت نحو الباب ووضعت يدها ع المقبض لتديره فلم يفتح فعلتها مرة أخري حتي تأكدت أن الباب موصد بالمفتاح خلعت حقيبتها من فوق كتفيها وألقتها جانبا وهي تتمتم بكلمات غير مسموعة وتشمر أكمام قميصها عن ساعديها تقدمت نحوه وقالت بهدوء الذي يسبق العاصفة هات المفتاح عشان أمشي
تركها وذهب بإتجاه إحدي المقاعد الجلدية وجلس بإيريحية وقال الباب ده مش هيتفتح غير تاني يوم ع الضهر كده
أنت بتستهبل !!! صاحت بها كارين
أبتسم ليثير ڠضبها أكثر وقال والله زي ما بقولك كده بالظبط أنا كل يوم باجي الجاليري زي دلوقت وبفضل
سهران لغاية الصبح عقبال ما عم عليش السكيورتي يجي يفتحلي الباب لأنه بيقفل عليا الباب من برة
رفعت إحد حاجبيها بعدم تصديق فأردف بتهكم وسخرية متستغربيش أصل أنا غبي
ظلت صامتة وهي تأخذ شهيقا وتطلق زفيرا ف محاولة تهدأة روعها وبدون سابق أنذار صاحت وهي تركض نحوه وتقفز عليه لينقلب المقعد بهما إلي الخلف
خرجت من الغرفة ثم إلي الخارج تسمرت مكانها عندما وجدته يجلس ع المقعد ينتظرها يضع ساق فوق الأخري يزفر دخان سيجارته ويرمقها بنظرات ثاقبة ألتفت لتذهب إلي الغرفة فهي لا تتحمل رؤيته
رايحة فين قالها قصي
توقفت لكن بدون أن تنظر له رايحة الأوضة ولما
الچرح الي جوايا وعمال پينزف هتقدر تخبيه
هو كمان !!!
لم يجيب عليها سوي بداخل عقله فقط وقال كنت قدرت أداوي چروحي الأول
مرت دقائق حتي هبطت المروحية ع أرض مطار ميلان ليناتيه أرتدي نظارته الشمسية ونزل بكل زهو وشموخ وهي تتبعه وتنظر برماديتيها إلي الأجواء المحيطه بها تتداعب نسمات
الهواء خصلات شعرها البني ويتطاير طرف ثوبها المخملي الأسود الذي يصل إلي كاحليها
أستقبلهم رجل ذو شعر أبيض وبشرة خمرية ممزوجة بالحمرة وتحدث إلي قصي بالإيطاليه وهو يفتح له باب السيارة
متابعة القراءة