أحببت العاصي

موقع أيام نيوز

 


عاصي ابحثي عن ابنتك عند جواد كنت اعلم منذ البداية انه هو الخاطف ارسلني اليك لا تجسس عليك وانقل له اخبارك وصدقيني حبيبتي كنت افعل لكي انقذ نفسي وابني ولكن ذلك اليوم الذي سمعته يدبر لقتل زوجك الذي يحتجزه وقتل اخيك و ادخال ماجد السچن ليكون كل شيء بين يديه لم اقدر علي الټضحية بآدم اخي الاكبر و بهم ولكن لم اقدر علي المواجهة حبيبتي في ذلك الوقت

سأكون قد رحلت ومع ابني الصغير لم اقدر علي ترك ليتعرض لما تعرضت له نعم سأرحل عن ذلك العالم الذي ينتهك حرمة الغير ينتهك الحقوق ينتهك البراءة عاصي ان راحله فدعي لي بالمغفرة وصيتك امي واتمني ان تسامحي انسان لم يكن لديها شجاعة وقوه اتمني ان تكوني سعيدة بعد ان تجلبي ابنتك لأ ك الي اللقاء حبيبتي الي اللقاء عائشة 
شهقت حنان واخذت تصرخ بعد ان انتهاء آدم من قراءة الرسالة ولكن الجميع في صدمة مما عرفه لتو بينما بكت عاصي و ماجد وآدم وعمرو ينظرون الي بعضهم بعد تصديق اما فداء فا ت هند واخذت تبكي هي الأخرى ولكن مر الوقت وحكم القدر فتعالي هتاف الفلاحين من الخارج وهم يجرون وصيحات عالية بشدة 
اجروا يا ولاد بيت الحاج علي فيه حريقة كبير اجووا 
يا دكتور ادم يا دكتور بيقولوا بيت الحاج علي في حريقة ومحدش عارف يطفئها 
أحببت العاصي من الحادي والاربعون الى الخاتمة 
الفصل الواحد والاربعين 
نظر آدم الي سعيد غالب پغضب شديد والاخر ينظر له بنظرات باردة خالية من الشعور بينما ضغط ماجد علي يد آدم بشدة لكي يتعقل كما اتفقا واخذ الفلاحين يقدمون بالتعازي والمواساة للحاج علي و سعيد على الخسارة فالخسارة ليست بالمال لا الخسارة في النفوس الابنة والحفيد و زوجة الابن ولكن اين هو في تلك اللحظة اين محله من هذا الحزن الموجع اين هو ذلك الجواد فالمفقودة زوجته و الآخر ابنه ومحله الآن الجلوس أمام ذلك البيت الذي شهد علي أخر انفاس ابنه وتلك التي تسمي زوجته ينظر الي هذا المنزل بلا شعور لا يشعر بالحزن ولو لذرة فهو كان يخطط لقټلها وهي من اختارت نصيبها وانتها ذلك الأمر هي من سعت لذلك وتطن انها هكذا ستحرق قلبه لا تعلم ان قلبه توقف الشعور باي شيء منذ زمن نظر الي ذلك البيت البعيد فبداخل عشقة افضل نساء الأرض بنظرة بداخلة عاصي قريبا جدا ستكون زوجته وسينجب منها أطفاله ليجمعوا بين روحها ورحه وبإصرار قالها 
قريبا قريبا جدا 
لماذا لا تبكي لماذا لا تصرخ هل فقدت الشعور بمن حولها هل هذا جفاء منها أم هو مجرد تعود علي الحزن والفقدان ولكن هذه المرة الفقدان مضاعف بدرجه من الخذلان والاحتقار و شعور قوي بداخلها يحثها علي الثبات و الاڼتقام
قوي لا تعرف من اين لها بها تجعلها مازالت هنا تنظر إلي هذه وتلك ثم الي تلك الأم التي ربتها منذ الصغر فاليوم فقد ابنتها التي انجبتها من رحمها و طفلها ابنتها التي تعرضت إلي الظلم من مهانا وانتهاك و تعذيب ثم رحلت وكأنها اكتفت من تلك الحياة عائشة طفلتها المحببة
الرضيعة التي قاسمتها اختها رزقها يوما فكانت امها ترضع اليتيمة أولا ثم ترضعها هي وللعجب كانت تضحك وتتقبل القليل بل اقل القليل هل ماټت عائشة حقا هل رحلت تلك الفتاة التي كانت تضحك وتجري وتلعب إذا فلماذا لا تبكي لماذا لا تصرخ لماذا لا تفعل مثل هند تفقد وعيها ثم تمنع الطعام و الكلام او ت صغيرتها مثل فداء وتبكي داخل ا ه صغيرتها اين هي صغيرتها الآن ووجدت نفسها تكرر تلك العبارة ابحثي عنها لدي جواد جواد اتسعت عينيها بشدة وامتزج لونها الأخضر مع تلك الخطوط الحمراء وهي تعزم علي لا بكاء و النفس بالنفس والچرح بالچرح والدم پالدم ولو بعد حين فمن اليوم يجب ان تسعي والمسعي واضح امامها كالشمس هو الاڼتقام فعهد العاصي في الحب موجع وعند الكرة ممېت 
وقف آدم وبجانبه ماجد ينظرون للفضاء من حولهم و الصمت يعم المكان كل منهم يشعر بشعور مختلف فأحداث اليوم اكثر ألما شابة في مقتبل العمر وصغيرها يا الله له ما كل هذا الآلام تكلم آدم بصوت هامس 
هو اللي وصلها لكد ولازم اجبلها حقها 
حقها في رقبتنا كلنا يا آدم بس الأول لازم نعرف همنعمل ايه عشان نوصل للبنت وعز قبل ما يتجنن يؤذيهم 
تكلم ماجد بهدوء شديد بينما رفع آدم يديه بعضب ثم هتف بصوت مرتفع 
هقتله لازم اقتله اللي زي ده حرام يعيش 
قټله مش هيفيد في حاجه الوقت لازم نفكر في حل عشان
نوصلهم الاول وبعد كده قټله يبقي سهل و مۏته مش هيشفعله عندي 
كان ماجد يتكلم بنبرة باردة وهو يضع يده في جيبة وينظر الي السماء بينما تكلم آدم بنبرة يغلب عليها الحزن الشديد 
نوصلهم تفتكر نقدر وأصلا هما لسه
 

 

تم نسخ الرابط