غمزة الفهد

موقع أيام نيوز

اتجاهها وبنبره مشمئزه استرسل 
وقومي فزى من مكانك .. الكرسي ده محدش يجعد عليه .. لأنه بتاع الحجه راضيه ست النسا والناس .. وست الدار والبلد والدنيا كلها......
احتدت نبرته أكثر وعلى صوته بعصبيه يتابع 
وبجولها قدام الكل لو شفت مخلوجه منيكم جاعده عليه هجطع خبرها من الدنيا نهائي.....
أصاب الواقفين الهلع من تشنج مظهره وعتامة وجهه حديثة العهد عليه .. تبادلوا النظرات مع الحجه راضيه يحثوها على تهدئة الموقف
بخطى هادئه اقتربت منه هاتفه بحب 
حمدالله علي سلامتك يا حاج .. وغلاوتى أهدى عشان صحتك......
تطلعت ل مكيده بتقزز واكملت
أنت عارف كلامها اللي زى السم يا حاج .. سيبك من كلام الستات الماسخ ده وأجعد ارتاح....
انطلقت الفتيات بمرحهم يقبلوا يد جدهم وأبيهم بحبور.......
لتستشعر هنيه القلق والتوتر على محياه تدخلت بطيبتها المعهوده وبسطت يدها تعطيه كوب ماء هاتفه بحنو 
حمد لله على سلامتك ياعمى .. اتفضل اشرب بل ريقك شكلك تعبان
مد يده وأخذ الكوب تناول الماء وعندما انتهى أعطاه لها داعيا 
ربنا يرضي عنك يا بنتي .. زى ما أنتى بتراضى الكبير والصغير.....
أومأت له شاكره لتستكين فى وقفتها تستعيد كلام
ضرتها الذى دب الړعب بقلبها.....
عيناه تطالعها دون أن تحيد عنها .. لا يرى مخلوق سواها .. يترصد نظراتها واستكانتها بصمت .. يتقاسم أنفاسها ولكن الدمع الساكن بمقلتيها يؤرقه .. يريد أن يكفكف دموعها ويطيب ما يشغل بالها .. زفره حارقه شقت صدره يتوجع لألآمها الساكنه محياها هتف يحدث نفسه پألم 
مالك يا هنايا كل ما أسيبك أرجع الاقي شمسك غابت والغيوم كحلت عيونك يا قلب سعد .. نفسي أسعدك مش عارف.......
استفاق علي صوت غراب البيت تهتف بخبث 
حمدالله علي السلامه يا عمي الحج .. آسفه مكنش جصدى طبعا اجعد علي كرسي مرات عمي....
واستدارات تنظر للحجه راضيه بمسكنه وهتفت بنبره لئيمه 
آسفه يا مرات عمي وعشان اصلح غلطتى .. هروح اعمل لعمى الجهوه اللي بيحبها .
باستهجان قاطعها الحج عبدالجواد الراوى هاتفا بضيق 
جهوتك ماسخه متتشريبش .. بلاش تعمليها عشان أعرف اشربها بمزاج .. وبعدين متبجيش تعملي حاجه من غير جصد معدتش صغيره عاد........
هم والټفت للفتيات وارتسم على محياه البشاشه مردفا 
روحوا أنتم يا بنات اعملوا الجهوه بتاعتي....
اومأت له الفتيات وهرولوا فى صمت لتحضير قهوته كما يحب....
وتابع حديثه ولكن يوجهه لزوجته 
وأنتى يا حجه أتاكدى أن الطابخين مش محتاجين حاجة......
عقبت عليه الحجه راضيه بأن كل التجهيزات التى أمر بها تم تنفيذها كما ينبغى.......
امتعض وجه مكيده ورسمت ابتسامه صفراء لتقطع كلامه ثم هتفت من تحت أسنانها 
مجبوله منك يا عمي
على أقرب كرسى جلست بتوتر تهز ساقيها بحنق لتثير اشمئزاز الحج الراوى ليهتف بضجر 
بطلي يا بنتي تهزى رجلك هتجبلنا الفجر والغم.....
لم تتحمل مكيده نظرات سعد المبتسمه لهنيه ولا انتقادات الحج صفعت عدة صڤعات على ساقيها واندفعت باستهجان هاتفه 
حاضر يا عم الحاج......
لااااااكله ألاااا الفجر والغم طبعا 
بينما سعد استكفى من النظرات استقام مستأذنا أبيه باحترام قائلا 
طيب يا حج هطلع أنا أغير وأنزل لحضرتك ..
والټفت ل هنيه ولمعة عينيه تحكى اشتياقه قائلا 
يالا ياهنيه عشان تساعديني...
لعب على وتر غيرتها من ضرتها لتستشاط أكثر وأكثر وأردفت بعصبيه وبصوت خرجت نبرته تهكميه عالية الصدى هاتفه 
ليه هنيه أن شاء الله...
اشمعني هتغير في أوضتها .. ولا هدومك اللي عندى فيها شوك .. 
مش كفايه امبارح واللي عملته .. ونومتك عندها....
اعتدل يواجه وجهها البغيض لقلبه وتحدث پحده 
صوتك دا ميعلاش قدام الحاج .. وأن كان علي هدومي اللي عندك مش فيها شوك .. لا فيها إهمال وتكبر .. وأنا مش عاوز البسها ..
تابع بتهكم يقلل من شأنها
تقدرى تقوليلي ابنك فين .. ليه مش واقف يشرف علي تجهزات احتفال أخوه .. ولا بيستغفلك طبعا .. البيه راجع وش الصبح سکړان طينه .. وانتى ولا همك .. يا شيخه منك لله فسادتي ابني وطلعتيه فاشل ..
باامتعاض ساخر واصل كلامه 
ما الهانم مش فاضيه غير كل يوم والتاني عند حد من أخواتها ومش علي بالها ابنها .. هي بس مش فاضيه غير عشان تفكر في اللي حواليها.....
أراد إثارت حنقها أكثر استطرد 
شكلك نسيتي أنا قولت
تم نسخ الرابط