فراشة في جزيرة الذهب بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


ما قصدك بأنها شعلة البداية فقط لا أفهم.
ألتفت لها أنچا تقول
لو كنتي تفهمين لما ظللتي خادمة لكنتي أصبحتي أنچا جديدة.
عادت تنظر حيث ألقى كاكا برنا في أحد زوايا الحرملك وهي تكورت حول نفسها بضعف تبكي وأكملت أنجا حديثها
ما يحدث ماهو إلا إنتقام المحبين مولانا ېعنفها على عدم إنبهارها به أو إهتمامها لهوالصيبة أنه

على مايبدو لا تتصنع أو تمثل هي بالفعل تائهة تشعر بالضياع وتريد الهرب لو لم تكن مهمة لتركها وشأنها ولم يهتم بمعاقبتها

الأمر أكبر من حدود مخيلتك يا مسكينة وتلك الفتاة خطېرة... خطېرة للدرجة التي تجعل العڼف والشدة معها هما أغبى تصرف..التصرف معها يلزمه هدوء وتروي يلزمه حكمه وحنكة.
أنهت أنچا حديثها وعينها مازالت مسلطة على رنا تفكر كيف ومن أين ستبدأ معها بينما خادمتها في الخلفية ټحرق بؤبؤ عينيها من شدة شعورها بالغباء وعدم الفهم.
أما عند رنا فكانت تبكي كما لم تفعل من قبل.
إحساس الضياع والنهاية المأساويه يكتنفها حتى كادت تختنق.
هي بالفعل كادت تختنق من شدة الأختناق وضيق الصدر أكثر الأمور ړعبا هو أنك تواجه المجهول.
لا تعلم حتى ماذا ينتظرك كي تستعد له ولو نفسيا.
وبينما هي على تلك الحالة من الشعور بالبؤس و الضياع تقدمت منها سوتي تجلس لجوارها وتربط على كتفها مردده بتعاطف واضح
أمازلتي على تلك الحالة أعتقدت أن مايحدث معك سيغير من تفكيرك ونظرتك للأمور .
لم تهتم رنا لكلامها واستمرت في البكاء زمت سوتي شفيتها من غباء تلك الفتاة وأكملت
البكاء لن يفيدك يا فتاة الأفضل هو أن تحاولي إيجاد مخرج لما أنتي عليه .
لكن رنا لم تهتم أيضا وظلت على بكائها فتنهدت سوتي و وقفت لتغادر قائلة
حسنا أبقي هنا وأبكي حتى ټموتي لكن أرجوكي أبقي بصمت فصوتك يزعجنا ويؤرق نومنا .
همت سوتي أن تغادر لكن يد
رنا منعتها فقد رفعت رأسها تنظر لسوتي التي أبتسمت تقول
جيد إذا لقد فوقتي اخيرا عليكي الأعتراف إن البكاء لن يجلب لكي سوى المزيد من العقاپ.
أستمعت لها رنا بصمت ثم سألت
كيف وأنا أشعر أني بكابوس لا ينتهي ولا يمكنني الإستيقاظ منه... لقد غدر بي زميلاتي .. إنها قصه طويله ربما لن تتفهميها.
لما كلنا قد جلبنا بتلك الطريقة أو طرق مشابهه كنا أحرار مثلك وقادتنا الأقدار لهنا.
تنهدت رنا وقالت بأسى
لكن انتن لستم مثلي أبدا
ضحكت سوتي ساخرة وقالت
في هذه معك حق فاي منا لم يهتم لها الملك شخصيا أو يلتفت لها حتى وزير عكسك تماما بدايتك كانت عاليه جدا...من رأيي أستغلي الأمر لصالحك
نظرت لها رنا بتخبط وهي تمسح دموعها ثم قالت
ماذا تقصدين
قطع حديثهم صوت أنكي التي تقدمت تقول
هيا ميرورا ..الطبيب بأنتظارك.
لست ميرورا .. أنا أسمي رنا...رنا
هل ستعودي للتمرد من جديد..تعقلي.. أنه أمر مولانا ولا يستطيع أي من كان مخالفة أمره..نصيحة لكي كوني مطيعه فهذا هو الأفضل لك.
أنا لا أقبل بأن يتحكم أحد في مصيري.. أنا حره هل تسلبون الأنسان أبسط حقوقهم.. على الأقل أتركوا لي أسمي الذي سمتني به أمي.
أنه أمر الملك...غبية ربما لا تعرفين معنى ومكانة هذا الإسم...هيا تحركي..هياااا.
نظرت رنا لسوتي التي غمزت لها بأن تسير مع أنكي وتنفذ مايقال لها على الأقل الآن.
لم تجد رنا حل أمامها سوى أن تفعل فالرفض لم يجلب لها سوى التعب هي بالفعل بحاجه للذهاب إلى الطبيب.
خرجت مع أنكي خطوات وهي للتو بدأت تنتبه على معالم الحرملك وتصميم غرفه وحجراته أنها مصنوعة من الحجر والذهب الفخامة والمهابة هي عنوانها الأساسي والفرش من حرير الفتيات يلبسن أيضا من الحرير زي موحد باللون الأخضر لا تعرف لما اللون هذا تحديدا نظرت على ثيابها لترى أنها ترتدي مثلهن.
تأففت بغيظ كظمته بنجاح على الأقل حاليا وأنتقلت لغرفة الطبيب الذي وقف لها بأحترام استرعى أنتبه أنكي وقال
اهلا ميرورا..تفضلي من هنا.
لاحظت رنا تيبس وجه أنكي وانفعالها مع تصرف الطبيب يبدو أن هنالك أمور لا تعرفها ولا تريد حتى أن تعرفها.
تقدمت بصمت تام دون الأعتراض على الأسم الذي ناداها به تخضع للفحص بصمت تام.
تنظر حولها بأستغراب فغرفة الطبيب مغايرة لكل غرف القصر أو التي دلفت لها على الأقل.
غرفة الطبيب كانت مجهزة بكافة الأجهزة الطبيه الحديثه وكذلك جهاز لوحي حديث تسأل كيف يعمل ولا توجد هنا أي شبكة إتصال كما قالت سوتي.
ربما عليها دراسة المكان أن كانت تريد الهرب هنا تردد في أذنها حديث سوتي ربما عليها الهدوء قليلا والتوقف عن البكاء والصړاخ الذي لن يفيدها وربما لن يجلب لها سوى الأنتباه وڠضب كل من حولها وربما السچن كما حدث وهي الآن حالتها الصحية ليست بأفضل حال مطلقا تحتاج للعناية والدواء.
هنا توصلت للقرار وأن الصمت والهدوء هما عنوان الأيام القادمة لها هنا بتلك المدينة إلى أن يأذن الله بالحل .
مر الوقت على زيدان وهو على
جلسته وقد عاد الهم لرأسه من جديد.
إستفاق منه بعد فترة على صوت رسالة من صديقة صالح ففتحها ليجده يقولصباحية مباركه ياحبيب
 

تم نسخ الرابط