فراشة في جزيرة الذهب بقلم سوما العربي
المحتويات
يجب على محمود أن يعلم ذلك منذ الآن.
هنا أنتبه زيدان على شئ مهم....على نفسه.. وكأنه قرر شئ ما بينه وبين حاله حتى لو لم يحسم الأمر بعقله.
لمعت عيناه...تبا له متى إتخذ هكذا قرار..هل كلام محمود صحيح خل حليت حوريه بعيناه وطمع فيها لنفسه
وقبلما يحسم نتيجة السؤال مع نفسه ويواجهها وردت إليه رسالة صوتيه على الواتساب من محمود ففتحها على الفور ليتفاجئ بصوت محمود يردد بفحيحلو مفكرني هسيبك تتهنى تبقي عبيط... عليا وعلى أعدائي وأنت إلي بدأت بالغدر يا اخويا يا
شيقيقي يا أبن أمي وأبويا مفكر إني هسكت وأحط أيدي على خدي زي الولاي واسيبك تتهنى بيها يبقى ده بعدك ده انا هشتغلك في الأرزق وهتشوف ومن غير سلااام
انتهت الرسالة وأصاب العضب زيدان على ما يبدو أن محمود قد نجح فيما يريد.
وقف زيدان من على الأريكه پغضب وذهب باتجاه المطبخ لحورية ووجهه لا يبشر بالخير مطلقا.
أستمرت المعازف تدق والجواري ترقص من حوله يتمايلن عليه بغنج سافر مستفز لرجولة أي شخص لكنه لحظة معهن ينظر لهن ودقيقة يشرد في تلك المتمردة.
لكن عاد يرفع رأسه بشموخ وعيناه تلمع يفكر أن الأمر ليس بتلك السهولة ربما عليه ملاعبتها وإتعابها كما فعلت معه يعتقد أنه قد حان دوره أخيرا.
كل ذلك يدور في عقله بصمت تام فقط عيناه شارده تلمع لكن أنچا داهيه من دواهي الزمن ولا يخفى عليها خافيه هي تعلم راموس جيدا لقد كان صديق الطفوله والصبا والشباب حتى الآن.
لا تنخدع أنچا بالمظاهر راموس جسده هنا فقط بينما عقله هناك في أحد زوايا الحرملك.
لقد تنملت قدميها وآلمها ظهرها هي تقف من ساعتين تقريبا والملك للآن لم يأمر بانتهاء الحفل ولم ينتقي واحده من الجواري لقضاء ليللته معها.
وبالطبع لاحظ راموس تململها ونظراتها المجهدة لقد أشرف الليل على الأنقضاء ولم يبقى على الفجر سوى ساعات يسأل لما لم يصب بالملل ككل مره.
والإجابة كانت واضحه.... لأنه قضى الوقت شارد فيها.
ربما تلك الحقيقة لم تكن حلوة ولم تكن مرة كانت مزيج بين ذلك فليس من السهل أبدا على رجل أن يلاحظ تحكم فتاة في مزاجه وعقله بتلك الطريقة ويفرح مطلقا خصوصا لو كان هذا الرجل ملك يقع تحت حكمه وأمره سعب كامل وجزر ذات ثروات طائلة...راموس بالأساس حتى لو لم يكن ملك فهو رجل مهيب شديد الطباع حاد المزاج وجاءت رنا في لحظة قلبت كل الموازين.
أنتبه مجددا على تململ أنچا ونظر جانيه يلاحظ إرهاق العازفين.
تنهد بسأم ثم لوح بيده بإشاره منه توقفت الموسيقى وبأخرى أشار على إحدى الجواري.
كانت أحلاهم وأحسنهم...لن يخرج من تلك الليلة بدون جاريه...لأسباب عديدة.
جلست رنا في أحد الأركان على سرير صغير مثلها مثل كل جواري الحرملك تتحسر على حالها ولأين وصلت بعدما كانت مهندسة تنقب عن ثروات الأرض وعلى باب بيتها طابور من الشباب يخبطون ودها وهي تتأمر ترفض وتقبل باتت الآن عبده جاريه غير مكفولة الحقوق ولا تعلم ما القادم.
ياريتني كنت سمعت كلامك يا ماما .. ماهو إلي مايسمعش كلام أمه يعيش يندم طول عمره.
إقتربت منها إحدى الفتيات تهمس
ماذا تقولين
نظرت لها رنا بريبة ثم قالت
وما شأنك أنتي.
لا عليكي .. أنا فقط أشفقت على حالك وجئت لأسأل ما بكي..ربما كل الخطئ على أنا.
شعرت رنا بالحرج وقالت
أعتذر منكي ولكن أنا مشوشة قليلا و...
هزت الفتاة رأسها وقالت
أستطيع تفهم الأمر..كلنا كنا كذلك.
نظرت رنا على سوتي وهي تجلس بعيدا مع الفتيات يضحكن ويقهقهن فقالت الفتاة
ما اسمك
رنا.
أنا ماريا..علام تنظرين
نظرت ماريا ناحية سوتي ثم قالت
أه سوتي... نصيحه لكي خذي حذرك.
ماذا تقصدين ...لقد كانت جيدة معي وتنصحني دوما.
سوتي تنصح! حسنا هذا يعني إن خلفك مصالح كثيرة يا فتاه.
أي مصلحة قد تكون خلفي... وأنا قد جردت من كل شئ.
خذي مني النصيحه سوتي لا تفعل شيئا دون مصلحتها أنا قديمة هنا.
شردت رنا تفكر في حديثها مستغربه فما المصلحة التي قد تعود على سوتي من فتاة آسيرة مثلها.
في غرفة الملك
أنتهى من الفتاة الحسناء وقام عنها يلف منامه حريره حول خصره و ردد بهدوء
غادري.
لم تتحدث الفتاة أو يصدر عنها أي رد فعل هي فقط نفذت الأمر وهو
تحرك يرفع أحد الكؤس على فمه
يتجرع ما فيه دفعة
واحدة.
وما أن فعلت وتأكد راموس من خلو المكان حتى قڈف الكأس على الأرض پغضب فتهشم وتناسرت أجزاء.. نادى بأعلى صوته
يا حراااس.
فتح الباب ودلف
متابعة القراءة