رواية للكاتبة هاجر علي
المحتويات
لغرفتها وجهزت ملابسها ثم سارت بإتجاه المرحاض لكي تنعم بحمام دافئ ..
بعد مدة إنتهت من حمامها لتخرج وهي ترتدي منامتها الطفولية وقامت بتجفيف شعرها وإتجهت للمطبخ وأعدت اللبن وبعض السندوتشات وذهبت لغرفة جدتها ..
سهر وهي تضع الصنية .... أحلي كوباية لبن لأحلي تيتا في الدنيا
ضحكت الجدة علي حديثها لتعطيها سهر الكوب .. فأخذته منها ..
سهر .... الحمدلله كان كويس وكان عندنا إجتماع
الجدة بخبث .... طب كويس ومستر هيثم عامل إيه
سهر وقد فهمت أمرها .... الحمدلله كويس وإللي باسطني إني بقيت أفهم الشغل كويس
الجدة .... ربنا يوفقك يا حبيبتي ويكرمك ياارب وأطمن عليكي بقي وربنا يرزقك بإبن الحلال وأطمن عليكي في بيتك
وبعد أن إنتهت جدتها أعطتها الدواء وتناولته ثم تسطحت الجدة علي فراشها وقامت سهر بسحب الغطاء ودثرتها جيدا وطبعت قبلة فوق جبنيها لتتركها وتذهب لغرفتها .. جلست علي فراشها وفجأة سمعت رنين هاتفها لتجلبه ورأت إسم أميرة لتضغط علي زر الإجابة ..
أميرة .... أيوه يا سهر أنا بتصل عشان أنا اطمن عليكي أنا عارفة إنك وصلتي بس قولت أكلمك شوية عشان تكوني حضرتي لجدتك العشا وإرتاحتي
سهر .... أيوه أنا حضرت لتيتا العشا وظبط الدنيا الحمدلله
أميرة بإبتسامة .... طب كويس بصراحة أنا كنت مبسوطة جدا وما كنتش عايزاكي تمشي من عندي إنت والله ونعم الاخت ربنا يديم المحبه ما بينا
أميرة .... تمام يا حبيبتي إن شاء الله يلا بقي أسيبك تريحي عشان إنت تعبتي إنهاردة
إبتسمت سهر .... ماشي يا
ميرو يلا عايزه حاجه
أميرة .... لا يا حبيبتي سلامتك .. تصبحي علي خير
سهر .... وإنت من أهل الخير وبوسيلي عيالك كتير
لتغلق الخط ليرن هاتفها مره أخري لتجيب سريعا ..
سهر .... ألو يا نهي
نهي .... أيوه يا سهر عاملة إيه
سهر وقد تذكرت مافعله عمها بها لتقول بحزن .... أنا تمام قوليلي عمو عامل إيه دلوقتي أنا والله نسيت أقوله إني رايحه أشوف أميرة ڠصب عني . وكمان قالي كلام ماكانش ينفع يقولوا يا نهي
تنهدت سهر .... عارفة يلا الحمدلله قوليلي أخدت الأجازة
نهي بفرح .... خلاص كتبت علي الأجازة خلاص .. جهزي نفسك عشان هننزل بكرة نجيب الفستان
سهر بفرح .... بجد طب كويس خلاص إن شاء الله بعد الشغل نروح
نهي .... خلاص تمام نتقابل بكرة هيجيلك أنا ومازن ولا إيه رأيك ما نأخدش مازن معانا ونخليها مفاجأة
سهر بإبتسامة .... خلاص ماشي دي فكرة حلوة جدااا
نهي بمرح .... خلاص أنا هتهرب منه وأجيلك أنا لوحدي ونروح نشوف الفستان
سهر .... تماام طب هتيجي معانا سما
نهي بلا مبالاه .... سيبك منها ما إنت عارفاها لو قولنلها هتقولك مش فاضيه هنروح إحنا وكده كده هتبقي تشوفة
سهر .... خلاص ماشي
نهي .... يلا بقي هسيبك عشان الشغل وتلحقي تناميلك كويس
سهر .... تمام يلا تصبحي علي خير
نهي .... وإنت من أهل الخير
لتغلق الخط وتتنهد ثم تسطحت علي الفراش ودثرت نفسها تحت الغطاء فجأه لاحت صورته أمامها لتتذكر إنها كانت قريبه منه بشدة ورائحه عطرة المميزة .. وبعد مدة من التفكير ذهبت في سبات عمييييق ...
....................................................
بعد منتصف الليل ..
كانت تقف سياره وبها سما وهي بعالم أخر ..
سما بسكر .... إوبااا إحنا وصلنا
مصطفي ضحك .... أيوه إيه مش هتطلعي
سما .... هو أنا لازم أطلع
مصطفي وهو يغمز لها .... والله لو مش عايزه نقضي السهرة عندي
سما بنفي .... لا لا كده هتاخر تاني وماما وبابا يزعقوا
ضحكوا علي حديثها لتقول أمنية بسكر .... والله مش عارفة أروح إزاي
حازم .... تعالي عندي وريحي دماغك
أمنية .... إنت صح أنا هاجي فعلا عشان مش ناقصه ۏجع دماغ
مصطفي .... يابن المحظوظة هتخربها إنت
سما بعدم فهم .... ويخربها إزاي
مصطفي .... لا ما هو مش كده بصي أنا هفهمك ده بعدين .. إنت ت .... تشاو ياروحي
سما غير واعية لما حدث .. لتنزل من السياره وهي تترنج يمينا ويسارا ..
مصطفي .... هساعدك
سما وهي تهز رأسها .... لا لا أنا أعرف أطلع لوحدي
لتتجه نحو الدرج وهي تتمايل .. وكادت أن تسقط كثيرا لكن تلحق نفسها .. وقفت أمام الشقه وجلبت مفاتيحها بصعوبة لتفتح الباب ببطئ حتي لا يستيقظ أحد ويراها هكذا .. لتتسلل لغرفتها ببطى وما إن وصلت وأغلقت الباب ثم أسقطت نفسها علي فراشها لتذهب للنوم سريعا دون أن تبدل ملابسها ..
......................................................
في قصر عز الدين
كان يجلس علي فراشة ممسكا بكتابة ليقرأ فيه ويرتدي نظارته الطبية .. فجأة قطعه رنين هاتف ليجلبه وقام بالرد ..
هيثم
متابعة القراءة