رواية للكاتبة هاجر علي
المحتويات
أمرها ..
صلاح .. مالك يا أمي سرحانة في إيه !!
إنتبهت له فتنهدت بعمق .... كنت عايزااك في موضوع
صلاح بتساؤل .... خير يا أمي
الجدة رقية .... عايزاك تدور لسهر علي شغل
صلاح بتعجب .. شغل !! بس أنا مش موافق إنها تشتغل وكمان لو إشتغلت مين هيتهم بيكي
الجدة رقية بتفهم .... ما هتبقي مهتميه بيا برضوا وساعت الشغل أبقي أخلي أم محمد تعدي عليا وتشوف طلباتي
صلاح بتأفف .. خلاص يا أمي سيبيني أفكر وهشوف الموضوع ده
كانت تنصت لحديثهم وهي في المطبخ فتنهدت بهدوء ثم إنتهت من إعداد القهوة وخرجت لكي تقدمها ولكنها وجدت عمها يقف ويهم علي الذهاب ..
سهر وهي تقدم له القهوة .... إتفضل القهوة يا عمي
ثم تركهم ورحل وبينما سهر نظرت لجدتها بتساؤل ..
الجدة رقية .... ربنا يا بنت يصلحلك الحال ويوفقك
.......................................................
ذهب للشركه فهو يعمل في شركه عز الدين ليدلف للداخل وقام بالتحيه علي زملائه في العمل ثم إتجه لمكتبه وجلس لكي يعمل .. ليقطعه صوت شخص وهو يقول .. أستاذ صلاح .. أستاذ فهمي عايز حضرتك
جمع بعض الملفات وذهب لمكتب أستاذ فهمي .. طرق علي الباب بخفه فسمع صوته وهو يؤذن له فدلف للداخل بثبات ..
إبتسم له فهمي ليشاور له بأن يجلس ..
فهمي .. تعال يا صلاح إتفضل
تقدم صلاح للكرسي الذي أمام مكتبة ليجلس وهو ينظر لفهمي بتساؤل ..
صلاح .... أيوه يا فندم حضرتك طلبتني !!
فهمي .... كنت عايز اشوف الملفات إللي إديتهالك خلصت عشان خلاص الإجتماع قرب
ليقدم له الملفات وتفحصهما فهمي بعناية وما إن إنتهي من تفحصهم أعطي فهمي بعض الملاحظات لصلاح وهو يدونها ليمر الوقت وهما يعملون معا وبعد أن إنتهوا ذهب صلاح لمكتبة .. وما إن دلف أراح جسده علي كرسية وفجأة تذكر أمر سهر فقرر أن يهاتف زوجته ويخبرها بما حدث ... وبعد أن أخبرها عن شغل سهر وإنه لم يوافق ..
صلاح بحدة نسبيا .... إنت عايزاني أخليها تشتغل وتهمل أمي
ماجدة بتأفف .... ومين قالك إنها تهملها ماهي هتاخد بالها منها برضوا طب بص خلص شغلك ولما ترجع نبقي نتكلم في الموضوع ده
صلاح بتفهم ..... خلاص ماشي
ليغلق الخط وهو يتنهد فقرر أن يكمل عمله ..
تجلس سهر في غرفتها ومعها إبنته عمها نهي بعد أن أدخلت جدتها غرفتها لكي ترتاح قليلا .. فإبنت عمها تكون أكبرها بسنه وتحبها كثيرا
وتتمني لها الخير وكثيرا تجلس معها ويتحدثون في أمور عديدة ..
نهي .... طب وفيها إيه يا سهر تيتا عندها حق لازم تشتغلي وأهو إنت إتخرجتي يعني ممكن تشتغلي في شركة محترمة
نظرت لها سهر فهي مستبعدة تلك الفكرة بسبب جدتها ..
سهر .... إزاي أشتغل وأسيب تيتا مين هيقعد معها الوقت ده
نهي وقد تفهمت أمرها فهي تخشي أن تتركها بمفردها ويحدث شئ لها وتبقي هي المذنبة
نهي .... ما تعقدهاش يا سهر .. وإذا كان علي تيتا أنا يا ستي أقعد معها في وقت أجازتي وعندك كمان أم محمد برضوا يا عني مافيش حجه
كانت سهر تفكر في حديث نهي ولكن لا تعرف ماذا تفعل لتتنهدت بخفوت ..
سهر .... لما نشوف بس عمو هيقول إيه
نهي بأمل .... ماتخافيش إن شاء الله خير وهيوافق
سهر وهي شارده .... إن شاء الله
................................................
في قصر عز الدين ..
دلف لداخل القصر وجد جدته والدته يجلسون معا رأته والدته فإبتسمت .... هيثهم حمدالله علي السلامة
إقترب نحوها مقبلا اعلي چبنيها ..
هيثم .... الله يسلمك يا ماما
ثم إتجه نحو جدته وقبل يداها .. وجلس بجانبهم يتشاور معهم ..
هيثم بتساؤل .. إومال فين بابا وجدو
الجده فايزة .... جوه في مكتب جدك بيشتغلوا
هيثم بتفهم .. تماام أنا هطلع بقي أخد شاور وبعدين أبقي أنزلهم
جاء أن يغادر ولكن أوقفته والدتة سهير وهي تقول .... بقولك يا هيثم
إلتف لها هيثم وقد ظهر علي ملامحه التساؤل ..
هيثم .. نعم يا ماما في حاجة
تنهدت سهير فهي تعرف ما إن تحدثت في ذلك الأمر يغضب منها ولكن هذا يكفي يجب أن تتحدث حسمت أمرها ..
سهير .... إيه يا هيثم مش ناوي بقي تفرحنا عايزين نفرح بيك
أغمض أعينه بملل فهذا الحديث يتكرر كثيرا في هذه الفترة لا يعرف لماذا فقرر أن يجيبها بنفس الرد فهذا لا يغير شئ
هيثم بتأفف .... ماما أنا مش بفكر دلوقتي وسبق وقولت لحضرتك قبل كده
شعرت سهير بالڠضب من حديثه فهي كباقي الأمها تحلم أن تري إبنها متزوجا ولكن مع هيثم فهذا يختلف لا يردها أن تفرح به ولكن هذا يكفي .. فعالت صوتها
متابعة القراءة