أوتار القلب أوس بقلم منال سالم
المحتويات
ترجعيها وبعدين كويس إنه حصله كده أهي فرصة نركز مع بعض يا ليوو
مازحته بابتسامة متهكمة
تلاقيك إنت اللي عملت كده!
توتر عدي على الفور من تلميحها المتواري وظن أن الشكوك تساورها بشأنه ارتبك نافيا
أنا لأ! استحالة طبعا! مش للدرجادي!
استغربت من ردة فعله المبالغة قليلا فعلقت عليه
أنا بأهزر على فكرة ليه خدت الموضوع جد
هه عادي.. عادي بأقولك إيه أنا واقع من الجوع تعالي نروح المطعم ونطلب أي حاجة.
ردت على مضض
أوكي
أخرج تنهيدة ارتياح من صدره لتجاوزه ذلك الأمر بسلام ثم سار معها بعيدا عن المسبح وهو يدعو الله أن يأتي رفيقه لنجدته قبل فوات الأوان.
..........................................................
أجابها متصنعا الابتسام وكأنه يحفظ الرد عن ظهر قلب
فيه مشكلة في الاتصال فبعته الصيانة
هزت رأسها دون تعقيب ملتفتة للجانب لتتأمل صغيرتها النائمة في عربة الأطفال التي تدفعها ماريا أدارت رأسها في الجهة الأخرى لتنظر ل ليان وهي تبادل عدي ضحكات ناعمة التهت بعد ذلك بتمرير نظراتها على واجهات المحال المختلفة. في تلك الأثناء تباطأت خطوات ليان إلى حد ما بعد أن أبصرت مصادفة وجها بدا بالنسبة لها مألوفا كان ذلك الشخص جالسا على أحد المطاعم يلتهم ما بصحنه بشراهة عجيبة اعتصرت ذهنها لتتذكر أين رأته من قبل اصفر وجهها نوعا ما من حجم المجهود الذي تبذله لتنشيط خلايا عقلها وفجأة توقفت عن السير ليتصلب جسدها بالكامل في مكانه لقد عرفته إنه الرجل الذي انحنى عليها ليتفقدها بعد الاعتداء الۏحشي عليها قبل أن يجري مكالمة غامضة لأحدهم لقد شاءت الأقدار أن تلتقي به مصادفة لتقتص منه هتفت عاليا كمن أصيب بصاعقة وهي تشير بسبابتها نحوه وبيدها الأخرى قبضت على ذراع زوجها لتستوقفه جبرا
الټفت عدي نحوها ليسألها في اندهاش مبرر قبل أن يعاود التحديق في الشخص الذي أشارت إليه
مين ده
صړخت فيه بأنفاس أقرب للهاث وحديثها بالكاد يكون مفهوما
كان موجود معاهم.. هو.. كان معاه تليفون.. أنا متأكدة..
اقترب أوس منها ليسألها مباشرة وملامحه تشير إلى جدية اهتمامه
عمل فيكي إيه
تركزت نظراتها المتوترة والممتزجة بحنق مفهوم وهي تجيبه بكلمات ذات مغزى خطېر
لم يكن بحاجة للمزيد من التفسيرات ليربط الأمور ببعضها هي تقصد يوم تعرضها للحاډث المتعمد على الطريق وضربها من قبل النسوة لإجهاضها على الفور فرقع بأصابعه لأفراد حراسته السائرين خلفه يأمرهم بخشونة
هاتوا الكلب اللي هناك ده
وقف عدي حائرا يجوب بعينين تائهتين وجهي أوس وزوجته. تساءل في ضيق
أجابه أوس بنبرة قاتمة
طرف الخيط يا عدي!
التقت نظرات الرجل مع عيني ليان التي كانت مسلطة عليه في ڠضب محموم عرفها فورا فانتفض مذعورا من مكانه خاصة حينما لمح من معها قفز قلبه في قدميه مع اقتراب مفتولي العضلات منه هرب ركضا من طاولته دافعا النادل عن طريقه ليسقط الأخير من قوة الارتطام وتتهاوى الصحون التي يحملها على الأرضية الرخامية وتتحطم بدوي مزعج ولافت للأنظار. ركض أفراد الحراسة خلفه ليمسكوا به تبعهم عدي الذي رفض الوقوف والمشاهدة ولحق به أوس بعد أن أمر زوجته بلهجته القاسېة
ارجعوا الفيلا مع الحراسة حالا
لم يكن أمامها سوى طاعته قسرا مالت نحو حياة لتحملها من عربتها بعد أن تنحت الخادمة للجانب ثم احتضنتها بقوة وكأنها تحميها التفتت بعدها إلى ليان لتقول لها بصوتها المهتز
يالا بسرعة
كانت الأخيرة متسمرة في مكانها كالأصنام غير مصغية لها عيناها الشرستان تبحثان عن شبح ذلك الرجل الذي اختفى وسط الزحام. اضطرت تقى أن تدفعها برفق من جانب كتفها لتجبرها على السير معها وفي أقل من لحظات كن في طريقهن للخارج بصحبة من تبقى من أفراد الحراسة.
تعثر الرجل لأكثر من مرة وارتطم بأجساد عديدة اعترضت طريق هروبه لتبطئ من خطواته الفارة كان يلعن حظه العثر الذي أتى به إلى ذلك المكان ليتقابل مع أشد الأشخاص شراسة واڼتقاما وكأن القدر قد ساقه إليه بالطبع لن يتهاون رب عائلة الجندي في الرد بعدائية على فعلته الشنيعة مع أخته. هبط على الدرجات الرخامية وثوبا إلى أن وصل للجراج الموجود
متابعة القراءة