ملاذي و قسۏتي
المحتويات
!
نزلت حياة على الدرج ببطء تحسن قليلا الم قدميها وكذالك الچرح الذي في مقدمة رأسها
برده خرجتي ياحياة من اوضتك قالت الجدة راضية حديثها وهي تقف امام حياة التي
قالت بتبرير كالأطفال
خليها في سرك بقه ياماما راضيه ياعسل أنتي انا
والله بقيت كويسه ومش تعبانه خالص
نظرت لها راضية بقلة صبر قائلة بتحذير
بس ياماما انا مينفعش محضرش عزومة كل سنه
انا بحب اوي ياماما اعمل الغد بايدي لي اهل النجع
الغلابه عشان خاطري ياماما بلاش تحرميني من ثواب ده
هتفت راضية باصرار
حياه الموضوع منهي سالم مش هيتعب حد هو الى هيدبح زي كل سنه العجلين والطبخين الى جيبهم هيطبخو وهيفرقو الباقي على المحتاجين في نجع والخدم بس هيبقى شغلنتهم الضيفه الشاي ولقهوه يعني مش مستهله وقفتك وتعبك ياحياه
خبطت في لارض ببطء خفي عن اعين راضية وهتفت بإعتراض
بس ياماما راضيه
ولا نص كلمه ياحياه انا مش عايزاكي تزعلي سالم
بسبب نشفيت دماغك سالم قال حياه متنزلش ولا تتعب نفسها يبقى تسمعي الكلام من غير عند
وطلعي يلا على اوضتك وخدي ورد معاكي لحسان سالم زمانه جاي من صلاة العيد وكمان هيدبح
هيروح يدبح العجلين تقصد البقرة ادام المصنع بتاعه واخر اليوم هيبدأ موال كل سنه والبيت هيبقى مقلوب ناس فااسمعي الكلام وبلاش
تعرضي سالم ياحياه كل لمصلحتك يابتي
ربتت على كتفها وذهبت من امامها
زمت حياة شفتيها بعبوس قائلة بضيق
اي تحكمات دي بقه دي حاجه تخنق
الو ايو ياريم مجتيش ليه
كمان ساعتين طب هتيجي لوحدك
إيه ابوكي واخوكي معاكي دول عمرهم معملوها
وبعدين ماانتي عارفه علاقة سالم بي عمي بكر شاهين عامله ازاي ماانتي عارفه ولا كان بينهم
طار طب خلاص ربنا يستر ويعدي ليله على خير ايوا هستناكي طبعا اصلي محپوس في لاوضه النهارده لاء لم تيجي هحكيلك سلام
لسالم بعد ان صلى صلاة العيد بجوار سالم منذ دقائق اصبح سالم بمثابة اخ كبير بنسبه لي عمرو وبذات بعدما اعدا سالم ورث جده من عمه
غريب صعيدي ومساعدة سالم دوما له
قال سالم وهو يسير على رمال الصفراء وبرغم من
وجود الحياة في هذا النجع مزالا يتمتع بطبيعته
بها مزالا يتمرد المكان على ان يفرض طبيعته الخلابة
على كل من يحيا بها ليصبح في نظرهم صحراء
مهم نبضت بالحياة !
احنا هنروح عندي البيت وهتدبح معايا الاضحيه الصغيره وبعدين نطلع على المصنع
فغر شفتاه عمرو قال بزهول
انا الى هدبح معاك
وهتشفيها معايا وتقطعها كمان عندك اعتراض
كان سالم يتحدث وهو يبتسم له مشاكسا إياه
رد عمرو عليه بحرج
لاء مش معارض بس مش بعرف واكيد هغلبك معايا
خد عمي جابر معاك
رد سالم بصوت خشن ينهي النقاش
مافيش رجاله غريبه هتدخل البيت وأنت الى هتساعدني فيها وبطل رغي بقه عشان محدش فين
نزل عارف هعلمك وهطول بالي عليك لاني عارف
انك شاطر وهتستوعب بسرعه
ابتسم عمرو وامأ له بإيجاب
خليك هنا ياعمرو شوي وجاي
وقف عمرو تحت باب البيت بانتظار سالم
ليجد طفلة جميله بوجه ملائكي خلاب يملأه البراءة
اقترب منها ليجدها تبكي بصمت سالها بود
أنت بټعيطي ليه ياشاطره
رفعت مقلتاها بحدة قائلة بتوبيخ وهي ترحل لداخل
اي شاطره دي ما تخليك في نفسك
ركضت سريعا من امامه حك عمرو في شعره
وضحك بسخرية قال
اي البت الرخمه دي
لأول لقاء لنا فيه ذكرة لن تنسى !!
دلف الى الغرفة وجدها مستلقي على بطنها تحت السرير ابتسم بمكر ومن ثم توجه ببطء الى ناحية الآخر من السرير وضع راسه تحت السرير مثلها من ناحية المقابلة لها
ليهتف بقوة أثناء استلقى تحت السرير الخشبي
بتعملي اي ياحياه تحت السرير
شهقت پخوف من فعلته وبعد ثواني أدركت الموقف وهمست بإقتضاب من فعلته
اي الخده دي ياسالم بدور على فردت الحلق بتاعي
مممم قولتيلي تجولت عيناه تحت السرير الخشبي سريعا ليهمس لها قال بعبث ماكر
تعرفي النوم تحت السرير احلى من فوق
السرير
سالته وهي مزالت مستلقي على الفراش
ويترى دي بقه وجهت نظر ولا قلة ادب
عض على شفتيه قال پغضب زائف
قلة ادب اقسم بالله لسانك عايز يتقص فعلا
نهضت من تحت الفراش بسرعة ليكون هو الأسرع
في نهض ولامساك بها
تعالت ضحكتها قائلة وهي تحاول الفرار منه
سالم هفهمك دي مجرد خيارات مش تقليل منك
خالص صدقني
هتف بهدوء وهو يرى مشاكستها له
خيارات اي ياهانم احنا كبرنا على الامتحانات
خلاص
وضعها على الفراش وهو فوقها همست له بتسأل
تقصد اي بكلامك ده
قرب وجهه من وجهها المشع احمرار خجل قال بعبث
عايزين نعرف النتيجه يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم
البارت الثاني عشر
ملاذي وقسۏتي
بقلمي دهب عطية
تطلعت على نفسها امام المرآة
متابعة القراءة