أسيرة ظنونه بقلم إيمي نور
المحتويات
يلا يا حبيبتي جهزي القهوة وتعالي مع ماما وانا هستناكم هناك
لتهز فجر رأسها بالموافقة بتردد تري صفية تغادر سريعا لتلتفت الي والدتها تسألها بتوتر
ايه رايك يا ماما
عواطف بحيرة
والله مانا عارفة يابنتي بس لو معملناش اللي طلبته هتزعل ولو عملناه جدك مش هيسكت
انا مش عارفة يا فجر انا بقول اروح انا اودي القهوة واسلم عليه بسرعة وبلاش انتي لجدك يسمعنا كلمتين
بس طنط صفية قالت انها عوزاه يتعرف عليا علشان خطړي وافقي وانا هاجي كاني جايبه القهوة معاكي
ظهر التردد والحيرة فوق ملامح عواطف لتسرع فجر بالقول
متقلقيش ياماما واكيد طنط صفية هتكلم جدي لو حصل حاجة ولا زعق لينا
لتكمل بلهفة
ارجوكي ياماما وافقي
عواطف قائلة بقلة حيلة
خلاص تعالي ويحصل زي ما يحصل
هروح احضر القهوة بسرعة
لتقف عواطف تشعر بقلق لاتدري هل ما فعلته صواب
استمرت الجلسة في غرفة الصالون مابين مناقشات للاعمال ما بين الرجال وجلست النساء من خلالها يتاهمسون فشهيرة جلست تجاورها ابنتها هنا في حديث هامس بينهما اما نادين وامها فظهر الملل عليهم و ملامحهم من هذا الجو لتهتف نادين فجاءة قائلة
لينظر سيف عليها
محدش قالك اقعدي معانا يا نادين هانم وتعطلي نفسك
التفتت نادين ناحية جدها پغضب تهتف عجبك كلامه معايا بشكل ده يا جدو
تنهد عبد الحميد قائلا لها معلش يا حبيبتي متزعليش بس احنا فعلا ورانا شغل اطلعوا اقعدوا في الجنينة واحنا هنخلص ونحصلكم
نادين تنظر الي عاصم الجالس و عينيه نظرة عدم مبالاة قائلة
امال عاصم راسه الي الجانب قائلا
زي ما قالك سيف مش هنسيب شغلنا ونقعد معكم
ملامح نادين من كلماته غير مفهومة مغادرة الغرفة بخطوات غاضبة ومعها والدتها منادية عليها بلهفة
ليقول عبد الحميد ناظرا الي عاصم
ليه يا عاصم يابني كده هي مغلتطش انها عاوزة تقعد مع ابن عمها
وهو عاصم كان قال ايه هي اللي بنت ما هنا قاعدة اهي عمرها ما دخلت في الكلام بالشكل ده
نظر اليها عبد الحميد صارخا شهيرة ملكيش دخل واتفضلي يلا اطلعي اقعدي في الجنينة عما نخلص كلامنا
شهيرة بغيظ وڠضب تنظر الي زوجها الذي اشار اليها بالاستجابة الي كلمات والدها لتخرج من الغرفة بخطوات غاضبة سريعة ابنتها هنا دون تردد
استمرت محادثات العمل بينهم كان خلالها عبد الحميد شارد الذهن يفكر فيما حدث منذ قليل يتسأل عن ردة فعل عاصم اتجاه افكاره تلك وهل سيوافق ام سيكون امامه الكثير حتي يستطيع تحقيق حلمه هذا بجمع اعز احفاده اليه سويا محقيقين له حلم طال الامد به في تحقيقه
افاق من افكاره علي علي طرقات فوق باب الغرفة لتدخل صفية تتبعها عواطف وفجر معها الاخيرة صنية محملة بفناجين القهوة تخفض راسها تتواري خلف والداتها بخطوات متوترة.
صفية بمرح
عاصم شوف مين جاي يسلم عليك
نهض يقف سريعا علي قدميه غير منتبه لنظرات جده الغاضبة ولا النظرات بين صلاح وابنه ليتحدث عاصم قائلا بسرور
ست عواطف ازيك عاملة ايه
عواطف بتلعثم
ازيك انت يا عاصم بيه حمدلله علي سلامتك
عقد عاصم حاجبيه
بيه ايه يا ست عواطف انتي زاي والدتي ازاي تقولي كده
ابتسمت عواطف لتلاحظ صفية ذلك لتضحك بمرح بمرفق فجر منها تجعلها تتقدم الي الامام قائلة
وشوفت مين كمان كبر وبقي زاي القمر
ظلت فجر منخفضة الرأس تتعالي وهي واقفة امامه بذلك تفصل الصنية بينهم ليطول الصمت بينهم لتهتف صفية بلهفة موجهة الحديث الي عاصم
انتي مش عارفها ولا ايه دي فجر بنت عمك
عاصم بصوت خافض بذهول
فجر معقولة ازاي معرفتكيش فجر عينيها اليه تبتسم هامسة
حمدلله علي السلامة
اخذ عاصم يتأمل ملامحها امامه و ذاكرته التي لم تسعفه عند رؤيته لها في المرة الاولي فيكيف يغفل عن تلك ليجد نفسه يهمس هو الاخر لها
الله يسلمك يا فجر اعذريني معرفتكيش اول مرة
بنظراته بأعجاب لم يستطع اخفاءه عينيه عند رؤيته لخجلها هذا
هتفت صفية تلك اللحظة قائلة
انتي لسه شايلة الصنية يا فجر يا حبيبتي
اخفضت فجر عينيها بأرتباك تسرع في انزل الصنية عبد الحميد السيوفي واقفا قائلا پغضب
ايه اللي عملتيه ده مش تاخدي بالك
ارتعشت فجر پخوف تتراجع بخطواتها للخلف بارتباك بعاصم الواقف لدي رؤيته لجده يتقدم منها بعينين ليقف عاصم حائلا بينهم قائلا
محصلش حاجة لكل ده يا جدي
صړخ عبد الحميد بشراسة
لا حصل ما هي لو كانت اتعلمت ازاي الحاجة بطريقة كويسة بس هقول ايه صحيح عيني عاصم پغضب ليصيح
جدي مش شايف ان الموضوع مش مستاهل كل الڠضب ده منك
عبد الحميد محاولا تهدئة ولكن ما حيلة فهذا حاله دائما كلما رأي تلك الفتاة او والدتها امامه تحيي من الڠضب
جلس ليلاحظ عاصم حالته تلك ليلتفت الي فجر ليحدثها
فجر متخفيش اهدي محصلش حاجة ثم يلتفت الي والدته الواقفة بجوارها عواطف و الدموع من عينيها تطل من عينيها نظرة قائلا بهدوء
ماما خدي الست عواطف وفجر وروحي اقعدوا مع عمتي في الجنينة هما هناك كلهم
هزت صفية رأسها بالموافقة لتنظر الي عواطف تعتذر بعينها لها هامسة بأسف
سامحيني يا عواطف قائلة
تعالي يا حبيبتي معايا
فجر معها بخطوات مرتعشة تتبعهم عواطف برأس منحني تغلق الباب خلفها بهدوء ليلتفت عاصم فور مغادرتهم موجها حديثه الي جده الجالس بجمود يجاوره صلاح الذي اخذ يهمس بكلمات مهدئة له قائلا پغضب
عاوز اعرف ليه كل اللي حصل ده وليه المعاملة دي ليهم
جلست نادين بجوار والدتها بداخل غرفة الاخيرة لتحدثها والدتها محاولة منها لتهدئة
اهدي يا نادين يا حبيبتي ماهو مش ممكن كل حاجة هتتصلح بين يوم وليلة
نهضت نادين تدور في ارجاء الغرفة قائلة پغضب
انتي شوفتي كان بيكلمني وبتعامل معايا ازاي من ساعة ما وصل تنهدت ثريا بحيرة قائلة
ماهو اكيد يا نادين يا حبيبتي هو لسه مش ناسي اللي حصل متفكريش انك بسهولة هترجعي اللي كان وخصوصا بعد طلاقك يعني بلاش مش هتقوليله يلا نرجع اللي كان هيسامح ويقولك موافق يلا بينا
التفتت اليها نادين تنظر اليها بحدة لتسرع ثريا تقول بتوتر
اهدي كده انا مقصدش بس لازم تفهمي ان عاصم مش بينسي ولا بيسامح بسهولة واكيد لسه فكرلك وفكرلي طبعا اننا اتخلينا عنه وعن العيلة كلها وقت ازمتها لما رفضنا نتمم جوازكم وقتها وسبتيه يسافر لوحده الاكبر اتجوزتي بعدها بكام شهر بسعد الشاذلي وهو راجل اكبر منك باكتر من عشرين سنه ومتجوز ومعاه
متابعة القراءة