لا أفهمك

موقع أيام نيوز

سنين عادي جدا محدش هيحاسبك لانك راجل... اما انا اضرب بالجزمة عادي... 
همشيها من هنا... مش هتقعد والله... 
و تمشيها ليه دي ام ابنك ولا انت نسيت  
انا مش هتكلم تاني لاني لو اتكلمت هتعصب عليكي بجد... 
لا اتعصب يا آسر... تعالى اضربني بالمرة دفعته و ظلت تدفعه بعيدا عنها مرارا و تكرارا اضربني... اضرب العبيطة اللي انت متجوزها... اضرب الهبلة اللي وثقت فيك و حبتك... ساكت ليه اضرب يا آسر !! 
صبره نفذ عليها و امسك يداها الاثنتين و قال بزعيق 
رنااا اسكتي !!
نظرت له بعينان مليئتان بالڠضب و صډړھ يلعو و يهبط 
انتي lټچڼڼټې انا اضربك عمري ما عملت كده و مش هعمل... انتي مش سيبالي فرصة اتكلم ولا اوضح اي حاجة... 
متوضحش... مش عايزة اسمع منك قصة حبك انت وهي... و ابعد عني لاني كرهتك و مبقتش طايقة قربك مني... 
قالتها ثم ابتعدت عنه... اخذت ملابسها لفت نظرها قم يص النوم الذي لبسته أمس... ضحكت ساخرة من نفسها و اخذته ألقته في سلة المهملات و خرجت... تنهد آسر پضېق و قال 
مفيش حاجة بتوجع اكتر من اني شايف كرهك ليا جوه عيونك !!
عمو آسر مش هيجي معانا  
لا... عنده شغل... 
معنديش شغل و جاي معاكم... 
إلتفت رنا لذلك صوت... جاء اليهم آسر و امسك بيد ياسين 
يلا يا بطل... 
جاي فين  
معاكم... 
متخلنيش ازعق قدامه... ممكن تمشي  
انتي مفكرة عشان مټخانقين يبقى اسيبك تمشي لوحدك 
ايوة هتسيبني... امشي يا آسر... 
لا مش همشي... و بطلي خناق قدام الولد الصغير... 
امسكت رنا اعصابها بصعوبة و ذهب معهم... ركبوا السيارة و طول الطريق رنا لم تتفوه بكلمة معه... لاحظ ياسين انهم متخصمان... امسك بيد رنا و بيد آسر و قربهم من بعض و قال ببراءة 
مهما كان الخلاف كبير... متنسوش انكم بتحبوا بعض... 
نظر آسر لرنا و هي نظرت له و ابتسمت بسخرية... ظل آسر ممسك بيدها لكن أول ما ياسين انشغل بالهاتف ابعدت يدها عنه و رجعت للنظر من النافذة... 
بعد قليل وصلوا للمستشفى و دخل ياسين ليأخذ جلسة علاجه... و رنا و آسر بالخارج في الإنتظار... كانت رنا جالسة على الكرسي و آسر يقف بجانبها... نظر لها وجدها ممسكة بهاتفها تنظر لصورتها مع والداها... جلس بجانبها و قال 
رنا... 
اغلقت هاتفها و نظرت إليه 
نعم 
وجد دمعة نزلت من عيناها رغما عنها... اقترب بيده ليمسحها لكن سرعان ما أدارت وجهها بعيدا عنه و مسحت عيناها بنفسها... أدرك آسر كم هي حزينة منه... لكن لم يدرك ان زواجه السابق من نهلة سيفرق معها لهذا الحد... ظل صامتا و هي كذلك... مرت 3 ساعات... انهى ياسين جلسته و خرج... ركضت رنا اليه و قالت 
ياسين انت كويس  
الجلسة بتتعبني... 
عانقته و قالت 
حبيبي سلامتك... خلاص خلصت اهي... تعالى نروح و اكلك...
اومأ لها بتعب... كانت ستحمله لكن آسر أسرع و حمله... كانت ستعترض لكن توقفت عندما وجدت ياسين سعيدا... خرجوا من المستشفى... ركبوا السيارة... و الصمت يعم بينهم هم الاثنان... 
رنا... 
نعم يا ياسين  
عايز شيكولاتة سخنة من المحل ده.... 
بس ياسين انا بخاف عليك من الحاجات بتاعت بره دي... 
عشااان خاطري... 
تمام يا بطل... هنزل اشتريلك... 
اوقف آسر السيارة و نزل منها متوجها لذلك المحل... 
ياسين... دقيقة و هاجي... اوعى تنزل من العربية... 
حاضر... 
نزلت رنا من السيارة و تتبعت آسر... اخذ آسر 3 أكواب مشروب شيكولاتة ساخنة... إلتفت وجد رنا خلفه 
كويس انك جيتي... امسكي كوبايتك... 
مش عايزة... 
يا عم امسكي... 
اعطاها الكوب و اخذته حتى لا يقع على الأرض... رجع لياسين و اعطاه كوبه... 
حلو طعمه  
تحفة... فين رنا  
نظر آسر في السيارة و لم يجدها... ۏقعټ عيناه عليها و هي تقف في المحل 
لو سمحت... انا مش عايزة الكوباية دي... 
آسف يا استاذة بس مفيش ترجيع... 
مش عايزة فلوسها بس خدها اديها لأي حد... 
تركت له الكوب على الرخام و ذهبت... تعجب منها البائع... عادت رنا للسيارة و ركبت... نظر لها آسر و قال پغضب مكتوم 
اللي عملتيه ده حركة بايخة اوي... 
قولتلك مش عايزة... 
يعني حطتلك فيها سم يعني  
مش عايزة حاجة... طالما منك انت يبقى مش عايزة... مطلبتش منك تيجي معانا اساسا... 
رنا انتي زودتيها !! 
خلاص بلاش تتخانقوا... و النبي ما تتخانقوا... مش بحب اشوفكم كده... 
نظرت رنا للنافذة و سكتت... تنهد آسر پضېق و شغل السيارة و ذهبوا... بعد قليل وصلوا للقصر... نزل ياسين اولهم... فتحت رنا شنطتها و اخذت منها 75 جنيها و وضعتهم على تابلو السيارة 
ايه دول  
دول تمن كوباية ياسين... تاني مرة متشتريش حاجة لياسين... ده اخويا انا مش اخوك انت... 
بتعاقبيني يعني  
قولتلك وفر حنيتك دي لابنك... ملكش دعوة بيا ولا بياسين... اما تمن الجلسات هيوصلك اول ما الاقي شغل... 
كان سيتكلم لكن نزلت من السيارة و دخلت للبيت... ضړب آسر الدريكسيون پغضب و قال 
بتعمل كده عشان اجيب اخري منها و اطلقها... بس ماشي.... مهما عملتي يا رنا مش هطلقك !
صعدت رنا السلم متوجهة الى غرفة ياسين... وجدت نهلة أمامها لكن تفادتها... لكن وقفت مكانها عندما قالت نهلة 
والله بتصعبي عليا... 
رجعت رنا اليها و اقتربت منها 
كنتي بتقولي ايه  
بقولك انك بتصعبي عليا... بدل ما انتي بتق لي بكرامتك كده و قاعدة برضو حتى بعد ما عرفتي انه مخلف... اطلقي و اخلصي... 
أقل بكرامتي !! اممم 
ألقت رنا حقييتها على الأرض و شمرت كمام الدريس 
قوليلي بقا... مين بقا اللي بتقل بكرامتها  
انتي... 
انا ! اممم... 
جزت رنا على أسنانها و بدون ان تنتبه نهلة... صفع تها رنا على وجهها و امسكتها شدتها من شعرها... صړخت نهلة و صوت صارخها سمعه الجميع و أتوا بما فيهم آسر 
مين بقا اللي بتقل بكرامتها  
انتي lټچڼڼټې !! سيبني بقولك... 
لا مش هسيبك... مفكرة انك هترمي عليا كلمتين و تغلطي فيا و اسكتلك ! شكلك كده لسه متعرفنيش... 
هتقطعي شعري في ايدك... سيبني... آسر الحقني ! 
ضحك آسر عليها لكن اختفت ضحكته عندما نظرت رغد اليه... اقترب منهم و امسك رنا ابعدها عن نهلة... اختبأت نهلة خلف ضهره... جن جنون رنا و امسكت حذائها لتضربها به... منعها آسر و اخذ منها الحذاء و قال 
يا رنا خلاص... ما انتي ضربتيها... 
بس لسه مخدتش حقي من الخنفسة دي... 
كل ده ماخدتيش حقك مش شايفة وشها بقا احمر ازاي من القلم بتاعك... 
اه طبعا انت زعلان عليها... ما دي حبيبة القلب ام ابنك... 
انا لو عليا اسيبك عليها تاخديلي منها حقي انا كمان... بس لو سيبتك هتق تليها و تجيبلنا مص يبة... 
انت حاضني كده ليه اوعى كده... 
ابتعدت عنه و اخذت حقييتها و ذهبت... قالت نهلة 
انت ازاي تسيبها تمشي كده بعد اللي عملته فيا  
يعني هي ضربتك من فراغ يعني... ما اكيد انتي استفزيتها... 
ولو... كان مفروض تدافع عني و تردلها القلم... 
انا اضرب مراتي عشانك انتي ليه انتي مين 
انا ام ابنك !! 
ده مش ابني و هثبت للكل كده قريب... المهم انتي لو استفزتيها تاني انا بنفسي هسيبها تخلص عليكي و مش هبعدها عنك... تمام 
نظرت له پغضب و ذهبت لغرفتها... تركهم آسر و ذهب هو أيضا... ضحك معاذ و قال 
رنا دي تسلم ايدها بجد... تعتبر خدتلي حقي معاها... 
قالت فاطمة
عمري ما توقعت ان رنا تعمل كده... 
قالت رغد 
بتحبه يا ماما... بتحبه اوي كمان و صعبان عليها نفسها ان عنده ابن من نهلة و هي لا... خاېفة آسر يتمسك بنهلة و يسيبها... 
بس آسر بيقول ان ده مش ابنه... 
كل الاحتمالات جايزة...
دخلت رنا غرفة ياسين... اغلقت الباب و عندما رأت الغرفة فارغة... سقط قناع القوة الذي ارتده امامهم... سقطت دموعها... ظلت تبكي و هي بمفردها 
خدعتني يا آسر... خدعتني و في الآخر تيجي وحدة زي دي تغلط فيا... 
جلست على طرف السرير و قالت 
بس عندها حق... انا قليت بقيمة نفسي و بكرامتي لما اتجوزتك... بس الجواز ده هينتهي قريب !! 
دخل ياسين و عانقها 
خلاص متزعليش... انتي مش لوحدك يا رنون... انا معاكي...
لولا وجودك معايا كان زماني مش عايشة... يارب تخف... 
هخف و ابقا كويس... المهم انتي متعيطيش...
حاضر يا نن عيوني انت...
بعد 3 ايام.... 
دادة وفاء... مشوفتيش رنا  
لا والله يا استاذ آسر... آخر مرة شوفتها لما خرجت الصبح...
ذهب آسر لغرفة ياسين و وجده جالس مع رغد... خرج ل يبحث عنها 
يعني خرجت الصبح و دلوقتي المغرب أذن و تليفونها مقفول... هتكون راحت فين لتكون مشيت زي ما قالت بس ياسين موجود... روحتي فين بس... 
خرج للحديقة... فتحت بوابة القصر و دخلت منها رنا... ذهب اليها و قال 
كنتي فين  
لم ترد عليه و تفادته... امسك يدها و اوقفها 
بقولك كنتي فين  
كنت بخونك... 
ايه !! 
معقول صدقت ليه مفكرني ايه  
على فكرة... كلامك معايا بقا لا يطاق... 
المفروض اتكلم معاك ازاي  
زي الناس... انا جوزك... 
يادي كلمة جوزي اللي لازقة في لسانك ده و مش بتقول غيرها... اوصلهالك ازاي  
انا جوزك ڠصپ عنك يا رنا... كان مفروض تستأذني مني قبل ما رجلك تخطي بره... 
قولتلك يا آسر... ملكش كلمة عليا !! 
قالتها ثم سحبت يدها من يده و دخلت... دخل آسر و ذهب ورائها... قبل ان تغلق باب الغرفة دخل آسر و اغلق الباب عليهم... 
رنا بسألك لآخر مرة... كنتي فين من الصبح ! 
عايز تعرف انا كنت فين  
ايوة عايز اعرف... 
كنت بدور على وظيفة... 
ليه  
ليه !! و كمان بتسأل ! هتعمل نفسك من بنها و مش عارف بس انا هقولك... كنت بدور على وظيفة عشان اخرج انا و اخويا من البيت و تطلقني... 
مفيش طلاق يا رنا... هتفضلي هنا... 
لا همشي و هتطلقني... 
طب لقيتي وظيفة  
لا ملقتش... بس هدور تاني و تالت و رابع لغاية ما اطلع من تحت تحكمك فيا بسبب علاج ياسين... 
بصي انا سايبك تقولي اللي انتي عيزاه و ساكت و بعمل نفسي مش سامع حاجة... لكن انتي كل مرة بتتمادي اكتر من الأول... انا مش ساجنك
تم نسخ الرابط