قرية وادي العفاريت
المحتويات
تقع قرية الجنات على بعد بضعة أميال من الراهدة وبمحاذاة أحد روافد ورزان وتلتصق بأسفل جبل الصلو وتكاد قلعة المنصورة تظلها بجناحها المنشور الذي بسطته ويقال أنها همت بالطيران لولا أن الأمير الدندكي بن أيوب أمرها بالتوقف لما صاح بها يا قلعة المنصورة توقفي !!! فوقفت وبقي جناحها منشورا يظلل قرية الجنات وما يجاورها من قرى وكان ذلك من بين الكرامات الشائعة عن الأمير الذي يحس بالزهو لأن الناس تعتقد في بركته. كانت القرية تعيش حياتها اليومية المعتادة تهتم بزراعة أراضيها ورعي مواشيها عندما فاجأتها أوامر الدندكي ابن أيوب طالبا من أهاليها أخشابا وكلفهم بنقلها إلى القلعة.
فقال أحدهم المثل يقول أطع الحكومة ولا تنصرها وعلينا تلبية طلب الدندنكي ونقل الأخشاب إلى القلعة. وقال آخر إذا لبينا طلب الدندكي جعلها عادة وستتكرر طلباته وستكثر وسنسمع منه كل يوم طلبا جديدا. ما رأيك أن نعصي أمره ونعرض أنفسنا وقريتنا للخړاب فقال أكبرهم سنا وقد تفتق خياله عن حل للمشكلة كلكم محقون في آرائكم . فإذا لبينا طلب الدندكي ظفر بنا وسيكون له كل يوم طلب جديد . أما إذا عصينا أمره أحرق القرية وعلقنا إلى دقم الخباش ولكن عندي حل وسطا يجعلنا غير ملزمين بتلبية طلب الدندكي ولا يقر عصيانا لأمره.
متابعة القراءة