دروب العشق
المحتويات
وعلى وضعك إنه اللي حصل .. وكلامك بعدين في الصبح اللي بيوضح قد إيه إنت معندكش ډم وحقېر
انزل يدها وهو يحدجها في عدم اكتراث لعصبيتها ويتمتم
لا أنا مش حقېر أنا بقول الحقيقة اللي إنتي مش عايزة تتقبليها وخلاص بقى ملوش لزمة نعاتب بعض اللي حصل حصل ومش هنقدر نغيره يامدام يسر !
ضغط على آخر كلمتين وهو يلفظهم من بين شفتيه قاصدا إثارة چنونها أكثر ليستمتع به وبالفعل وجدها تحدق به بأعين لا تبشر بخير ولكنه لم تكفيه النظرات فقط حيث أراد أن يرى أسوأ ما في هذه الشرسة فهتف في كلامات تحمل معاني منحطة وهو يغمز بعيناه في لؤم
نجح ووصل إلى ذروة چنونها حيث تحول وجهها إلى كتلة نيران متوهجة وأحمرت عيناها ثم التقطت كأس الشاي وهي تقول بنبرة صوت توضح مدى شدة عاصفتها
المرة اللي فاتت كانت القهوة وجات سليمة المرة دي الشاي فاير يعني هتتسلق ياحسن
أطلق ضحكة شبه مرتفعة وجذب الكأس من يدها وهو يرتشف منه ويقول ببرود مقصود
ثم استدار وانصرف من أمامها لټضرب هي بقدمها الأرض وترفع كفها ضاغطة عليه بشدة وتجز على أسنانها مصدرة أصواتا تدل على شدة غيظها من كتلة الثلج المتحركة الذي تعيش معه !! .........
فتحت عيناها مع صباح يوم جديد وتسللت آشعة الشمس من خلف الستائر إلى عيناها فمدت يدها تحجبها عنها ثم القت نظرة بجانبها لتجد مكانه فارغ فتنهدت بهدوء وهبت جالسة وهي تفرك عيناها ثم اتجهت إلى المرآة وعدلت من وضعية ملابسها وكذلك شعرها الذي سرحته سريعا وغادرت متجهة نحو الحمام لتغسل وجهها ويديها ثم خرجت واتجهت إلى الصالون لعله يكون فيه ولكن لا أثر له فظنت بأنه في غرفة المكتب الصغير الذي يوجد بها الصورة وذهبت باحثة عنه
اخذت تبحث عنه في المنزل الكبير حتى وقفت أمام المطبخ وابتسمت عندما رأته يقف أمام آلة كبيرة نوعا ما تبدو لتحضير القهوة موضوعة على الرخامة كانت آلة عصرية وحديثة لم يسبق لها وأن رأت آلة مثلها ولكنه كان يتقن التعامل معها انتبه لوجودها فالټفت برأسه لها وتمتم مبتسما
ردت عليه في خفوت جميل
صباح النور
هتف بنفس نبرته السابقة وتعبيرات وجهه الدافئة
تحبي اعملك معايا
هزت رأسها نافية وأجابته ببساطة وابتسامتها لا تزال تزين شفتيها
لا لا مش عايزة
عاد وأكمل تحضيرها حتى وجدها تقترب وتقف بجواره تتفحص الآلة بعيناها في فضول لمعرفتها ليأتيها صوته وهو يقول
هزت رأسها بتفهم وهي تتابعه وهو يتعامل معها حتى هتفت بصوت رقيق
بس اللي أعرفه إنها مضرة لما تشربها كتير وخصوصا لو على معدة فاضية
انتهي أخيرا ووضع الكأس بجوار الآلة وهو يجيبها بنبرة صوت لا تفشل كل مرة في أثرها
متقلقيش متعود على كدا
يعني مش هتفطر
التقت فنجان القهوة خاصته وهمهم في لطف وحنو
هو
أنا مش جعان الصراحة بس عادي ممكن اكل حاجة بسيطة معاكي عشان متاكليش وحدك
حبست أنفاسها ومجرد ما ولاها ظهره وانصرف اخرجته زفيرا قوي وهي تهز رأسها بالنفي فهو كالتعويذة التي تسحب الفتيات فقط لوحله وهي تفقد السيطرة على قلبها المتيم به كلما تنظر له وترى ابتسامته وتسمع صوته الهاديء الذي يعزفه على اوتار قلبها كسمفونية غرام ونظراته تغرقها في بحور عشقه الذي لا نهاية لها وفجأة عصفت بذهنها كلمات رفيف لها كرم بيعزك جدا ياشفق والله وإنتي ليكي معزة خاصة في قلبه ولو وافقتي واتجوزتوا هتقدري بسهولة تكسبي قلبه صدقيني .. دي فرصة جاتلك ولو ضيعتها مش هتجيلك زيها تاني فمتهدريهاش وحاولي تستغلي الفرصة لصالحك استغلال الفرصة !! وهي أفضل من يستغل الفرص وللمرة الأولى ستكون انانية في عشقها ولن تسمح للظروف والأسوار والحصون أن تحول بينها وبين عشقها ستبذل قصارى جهدها في البحث عن مفتاح قلبه الذي امتلكته زوجته وتمكنت من الدخول بسهولة وستكون هي الشفق الذي يبشر بقدوم ليالي مليئة بالعشق والغرام !! ..
بعد مايقارب النصف ساعة انتهت من تحضير الإفطار ثم بدأت في نقل الصحون إلى الطاولة واتجهت إليه في الشرفة تخبره بأن الطعام جاهز فأماء لها بالإيجاب وبعد لحظات انضم لها على الطاولة ونظر إلى أنواع الطعام المختلفة ثم جلس وبدأ في الأكل وهو يستطعم مذاق الطعام فيجده ألذ مما توقعه أما هي فكانت تعلق نظرها عليه تتابع قسمات وجهه وقد قررت من اليوم أن تتوقف عن الخجل منه وتتحلى بدهاء النساء وانوثتها وتجد حلا
متابعة القراءة