تحدتني كاملة الاخير

موقع أيام نيوز

الفصل الثلاثون
تحدتني فاحببتها
اما في المشفي حيث رنا 
اسلام وهو يجلس علي الكرسي بجانب رنا عامله ايه يا انسه رنا
رنا الحمد لله
اسلام احب اعرفك بنفسي انا دكتور اسلام انا الي باذن الله هتابع حالتك 
رنا باستنكار حالتي 
اسلام بجديه من فضلكم يجماعه عاوز انسه رنا لوحدها 
همت حنان وسناء وعز بالخروج ولكن رنا قبضت علي يد عز ليقف بجانبها 

عز معلش يا دكتور هوا ممكن انا افضل 
اسلام مفيش مشكله مدام انسه رناا عاوزه كدا 
رنا وهي تجذب عز من يده ليقترب منها قائله بتوجس عز مين العبيط دا 
عز وهو يكتم ضحكاته دا الدكتور النفسي يا رنا 
رنا بهمس بس دا شكلو عبيط اوي
عز محاولا كتم ضحكاته بس يا رنا خلاص عندك حق هوا شكلو غلط بس نعمل ايه بقي
رنا پصدمه يعني هوا عارف انه عبيط
عز بضحك اه اسكتي بقي 
رنا بس اشمعني انا يجبولي دكتور عبيط اوووف 
اسلام وهو يتنحنح بحرج عندما طال كلام رنا مع عز من فضلك يا انسه رنا ممكن نتكلم شويه
رنا وهي تزم شفتيها نتكلم في ايه 
اسلام انا مبداءيا عارف سبب مشكلتك لاني اتكلمت مع دكتور فريد بس انا حابب اسمع منك انتي عشان اقدر اساعدك 
رنا بعصبيه بس انا مش محتاجه مساعده من حد شكرا
اسلام بجديه لا يا انسه رنا انتي محتاجه مساعده واول حاجه يعتبر تكون فيصل لعلاجك اني طلبت من دكتور فريد انه يبعد عنك 
رنا بغيظ وهي تجذب عز من يديه بعصبيه
عز بتالم اه ايه يبت انتي صحتك جت علي التعب ولا ايه 
رنا بغيظ هوا الكائن دا هوا الي خلي فريد يمشي
عز اه هوا ليه 
رنا مشي الراجل دا من قدامي يا عز بدل ما اطبق في زماره رقبتو 
عز يما احم معلش يا دكتور اسلام رنا حاسه انها تعبانه ممكن ترتاح دلوقتي وتكملو وقت تاني 
اسلام بجديه وهو ينهض ليذهب مفيش مشكله ثم خرج من الغرفه
رنا بغيظ روح الهي تنشك في معميعك قال اول طريق العلاج قال بقي انا مرضاش اسافر امريكا عشان افضل جنبه وانتا تقوله يمشي 
عز وهو يمسكه من رقبتها ولما انتي بتحبيه مطلعه عين الواد ليه 
رنا بحزن معرفش 
عز بس انا يا رنا مع اني معرفش ايه الي حصل بينك وبين فريد بس انا حاسس انك لازم فعلا تلجاي لمساعده دكتور نفسي
رنا حاضر بس مش الراجل دا بدل ما اموته هروح لدكتوره
عز تمام خلاص هشفلك دكتوره شاطره تمام
رنا تمام عز من فضلك عاوزه امشي من هنا بقي 
عز بس مش نستني شويه نتطمن عليكي
رنا عز والله انا كويسه عاوزه امشي من هنا بقي
عز طب تمام انا هخلص الاجراءات واخلي راندا وماما يدخلو يساعدوكي ويجهزو الحاجه وقبل ان يخرج من الغرفه علي صوت هاتفه 
عز وهو ينظر بالهاتف رنا دا فريد اقوله ايه اي رايك اقوله فريد ارجع انتا وحشت رنا اوي 
رنا بخجل وغيظ وهي تقذفه بالوساده عز 
عز بضحك خلاص يعم الله ثم اجاب علي هاتفه 
فريد ازيك يا عز 
عز الحمد لله يا فريد انا كويس وقبل ما تسال عشان انا اتخنقت رنا بقت كويسه وزي الارده وانا بخلص ورق المستشفي عشان نخرج منها 
فريد وهو يتنهد بشوق وهيا عامله ايه 
عز والله يا فريد كويسه انتا مش هترجع بقي كفايه كدا
فريد لا لسا يا عز شويه كدا بس ابقي طمني علي رنا وخلي بالك منها يا عز واياك تسمح لزياد يقربلها فاهم
عز حاضر يا فريد بس افتكر اني قلتلك ارجع
فريد بحزن بعدين يا زياد بعدين اغلق عز الهاتف وتوجه
للحسابات انهي الاوراق واوصل الجميع الي الفيلا 
اما فريد فبمجرد ام اغلق الهاتف تنهد بحزن دفين ېمزق قلبه وڠضب الهاتف وخرج الي الشاطئ يقف امام البحر بامواجه الغاضبه لا يرتدي سوي بنطال قطني وقميص منفتحه ازراره تظهر صدره العاړي يصدمه الهواء لم يعبي ببروده الجو لټرتطم ركبتيه بالارض تلامس قطرات المطر وجهه وصدره الصلب يطلق اهه مؤلمھ تمزق قلبه شوقا لمحبوبته وصغيرته ليته لم يبتعد ليته لم يرحل عنها ايعقل ان يكون بشفائها مۏته هوا من ذلك البعد يشتاق لها بطريقه مؤلمھ 
اما رنا فبمجرد ان دلفت غرفتها ترقرقت من غيناها دمعه حزن وشوق والم عليه لما لم تعطيه اي فرصه لما لم تنسي وحسب لما الان اصبح جرحه هوا اكثر ايلاما من جرحها وبدون شعور منها توجهت الي ذلك الباب الذي يفصل بين الغرفتين الذي لطالما دلف فريد اليها منه لتدلف لغرفته فتصتدم حواسها بعطره الاخذ العالق بغرفته تستشعر قربه لتتوجه الي حيث ملابسه المعلقه تتملسها باناملها برقه لتخرج احد قمصانه تحتضنه لترتديه وكانها تطلب منه الاحتواء لتتحرك انامله برقه علي طاوله الزينه التي تحمل عطره المفضل تضع بضع قطرات علي رقبتها ومقدمه صدرها والعرق النابض بيديها تعشق رائحه عطره الرجولي لطالما عشقت ذلك العطر منذ ان كانت طفله وبحركه لا اراديه منها جلست علي فراشه تتملس وسادته باناملها بشوق جارف لتضع راسها علي وسادته طالبه الامان الذي لطالما شعرت به بقربه وسرعان ما غفت بنوم طويل ولم تستيقظ سوي علي صوت رهف 
رهف رنا رنا انتي يا هانم اصحي
رنا بخضه ايه في ايه 
رهف پغضب مصطنع في ايه نايمه في اوضته وعلي سريره ولابسه كمان هدومه وكمان بتقولي في ايه لا يا هانم البيت دا طاهر وهيفضل طول عمره طاهر واحنا ابننا اشرف من الشرف 
رنا رهف
رهف ايه هوا انا اندمجت اوي كدا ولما انتو متنيلين بتحبو بعض ايه لزمتها فيلم الوساده الخاليه الي انتو عيشينو دا 
رنا بخجل بس يا رهف.
رهف يا رنا والله ابيه فريد بيحبك انتي متعرفيش كان عامل ازاي وانتي تعبانه وانتي كمان بتحبيه يبقي ايه بقي كلميه يا رنا احنا اتحالينا عليه كتير عشان يرجع وهوا بيرفض كلميه انتي ممكن يرجع 
رنا من فضلك يا رهف مش حابه اتكلم دلوقتي 
رهف وهي تمسك هاتف رنا ماشي يا ستي عموما ان سجلتلك رقم ابيه فريد يمكن تغيري رايك ولا حاجه اه صحيح عز مستنيكي تحت عشان تروحو للدكتوره شكر فيها جدا مقلقيش بقي من كتر ما شكر فيها راندا اختك كانت هتولع فيه وفيكي وفي الدكتور ه
رنا بضحك طب يختي انزلي وانا هحصلك ارتدت ثيابها وهبطت لاسفل وكانت تلك هيا المره الاولي التي تذهب للطبيه طبيبه في اواخر الاربعين بشوشه الوجه استطاعت ان تصل لقلب رنا من اول لقاء ساعدتها كثيرا وتلي ذلك القاء لقاءات كثيره وها هو الاسبوع الثالث انقضي علي غيابه وهاهي ككل يوم تجلس بغرفتها ممسكه هاتفها تحاول الاتصال به ولكن المره لبست ككل مره تحركت اصابعها المرتعشه علي ذر الاتصال لياتيها صوت ېمزق قلبها خجلا صوت جرس متتالي ولا احد يجيب وكل مره تعاود الاتصال يتوقف قلبها وتحبس انفاسها من شده الخجل اما فريد فهو 
يجلس علي الرمال امام امواج البحر المتلاطمه عيناه قد كساها حزن ليس له اول او اخر يري صورتها بامواج البحار جفاه البعد والشوق قد ارق لياليه يجلس هائما يفكر بها لا يعي باي شي
سوي ذكراها هيا لم يخرجه من غفلته سوي رنين هاتفه نظر له بلا مبالاه فهو رقم لا يعلمه ولكن الهاتف لم يتوقف رنينه او يصمت امسك الهاتف بعصبيه فمن ذاك الوقح الذي سيخرجه من ذكرياته
فريد بعصبيه شديد وهو يجيب علي الهاتف الو مين
ارتجفت رنا فور سماع صوته الرجولي الغاضب لتكتم تنفسها خوفا وذعرا الم يكفيها خجلها 
فريد وقد انصت بشده ليسمع صوت تنفس هادي وخجول قد اعتاده منها ليهمس وهو يكاد الايصدق رنا 
وبمجرد ان لفظ اسمها شهقت بشده فقد اوشكت رئتيها علي الانفجار وضعت يديها علي قلبها تلهس لا تستطيع السيطره غبيه هيا لم هاتفته ولكنها قد اشتاقت له الم يكفيه كل هذا البعد انتبهت علي صوته الجذاب قائلا بحنان
فريد بحنان وشوق يتلهف ليسمع صوتها رنا اتكلمي يا حبيبتي انا سامعك وعندما لاحظ صمتها اضاف بصي خدي نفس طويل وبعدبن اتكلمي 
رنا بعصبيه وبدون اي مقدمات لامش هتكلم انا اصلا غلطانه اني اتصلت قعدت تقولي اتكلمي وهساعدك واول اما اتكلمت انتا مشيت وسبتني 
فريد بعدم تصديق طب بس اهدي انا بعدت عشانك عشان تبقي كويسه
رنا پبكاء متناسيه كل شي ومين قال اني بقيت كويسه لما بعدت عني لتتكلم پبكاء اشد وقد تناست كل شي انا مش كنت عوزاك تبعد انتا الي سمعت كلام الدكتور العبيط دا 
فريد وقد اڼفجر بالضحك صح عندك حق هوا عبيط انو قالي كدا وانا حمار اصلا اني سمعت كلامه بس بلاش الدموع دي بقي سكت قليلا ليكمل اقلك انا جاي بنفسي اصالحك هوا انا اقدر علي زعل حبيبتي 
شهقت رنا پخوف 
رنا بخجل هه لا خلاص لا 
فريد لا ايه بس انتي خليتي فيها لا 
فريد بصوت خفيض رنا
رنا بهمس نعم 
فريد بحبك لم يتلقي اي رد سوي صوت تنفس غير منتظم وكانه يري بعينيه خجلها وانتفاض جسدها لينغلق الخط فجاءه مسح فريد علي شعره وزفر بقوه فالاكيد ان تلك الطلفه ستصيبه بنوبه قلبيه ذات يوم دلف سريعا الي حجرته بالشاليه ارتدي ثيابه ومن سرعته لم يحضر حقيبته بل لم ياخذ اي شي معه انطلق سريعا وبدون تفكير الي حيس موهجه قلبه 
اما بالفيلا بمجرد ان اغلقت رنا الهاتف وضعت يدها علي صدرها تتنفس بصعوبه شوقا اليه وخجل منه فهي لم تعتقد يوما ان تكون حالتها تلك فقط لمجرد ابتعاده عنها وبشوق دلفت لغرفته من الباب الفاصل بين الغرفتين كحاله كل يوم منذ رحيلها من المشفي وهي تستغل انشغال الجميع وتدلف لغرفته تستشعر قربها منه فهي لم تره منذ ثلاثه اسابيع حاولت مهاتفته اكثر من مره ولكن لم تستطع ولكن مع تقدم حالتها وطبيبتها النفسيه التي ساعدتها كثيرا قد اصبحت بحاجتها اليه شديده لا يعلم احد بمكوثها بغرفته وبعض الاحيان نومها سوي رهف دلف لغرفته تتنهد بشوق اليه كم تشتاق اليه ولكنها غاضبه منه كيف يتركها هكذا كيف يبتعد هكذا جلست علي طرف فراشه وبيديها قميصه الذي يحمل عطره الرجولي الجذاب احتضنته بشوف لتمتلا كل حواسها بعطره الاخذ تهوي قربه وتشتاق له لترتدي ذلك القميص وتقف امام المراءه تبتسم علي هيئتها المضحكه فقميصه يصل الي ما قبل ركبتيها بقليل كما انها غارقه به تكاد لا تظهر ولكنه تستشعر قربه بذلك لتدور حول نفسها مرات متتاليه وهي تحاوط نفسها بذراعيها حتي انهكت لتستلقي بفراشه تتنعم بعطره الذي ما زال عالقا بكل شي وظلت علي تلك الحال حتي غفي عليها بفراشه رغما عنها اما فريد فاول ما
وصل لمنزله استقبله
تم نسخ الرابط