قلب القاسې

موقع أيام نيوز

اللي كان نفسك تجبيها...!!
تنحنحت داليدا هامسه بصوت منخفض
ما انا مش محتاجه حاجه انا قولت كده بس علشان اعمل فيك المقلب ده و اصرف فلوس كتير علشان اضايقك....
لتكمل مغمغه تسأل السؤال الذي تخاف كثيرا من اجابته 
هو انا صرفت كام ...!
اجابها داغر بينما لا يزال يشعر بالاحباط لعدم شراءها شئ لنفسها
8 مليون و 200 الف
شهقت داليدا بصوت مرتفع واضعه يدها علي فمها هامسه پصدمه
يا خبر اسود....
لتكمل مغمغمه بعد عدة لحظات كما لو وصلت الي حلا ما 
بص انت تعتبرهم زكاة السنه كلها..
لم يستطع داغر التحمل اكثر من ذلك لينفجر بالضحك فقد كانت تحاول ايجاد حل يخفف من اثار فعلتها..ضمھا اليه مقبلا جانب عنقها برقه هامسا باذنها محاولا تخفيف الامر عنها
فداكي مال الدنيا كلها...خلاص انسي اللي حصل...
شعرت داليدا برجفه تمر بجسدها فور سماعها كلماته الحانيه تلك فقد كانت تتوقع ان ينفجر بوجهها كاعصار من الڠضب..لكنه كان عكس ذلك تماما..
خرجت من افكارها تلك عندما رفع داغر رأسه عن عنقها و قام بعقد حجابها حول رأسها مره اخري قائلا
يلا تعالي نطلع من هنا...
من ثم جذبها واتجه خارجا الي البهو الداخلي للقصر ...
ليجد شهيره و نورا جالستان كل منهما منشغله بالهاتف الذي بين يديها لكن فور رؤيتهم لهم انصب اهتمامهم عليهم....
اخذت عينين شهيره تتفحص يد داليدا الخاليه من الحقائب التي كانت تتوقع ان تعود محمله بهم ملئ يديها بعد ان اخبرتها فطيمه والدة داغر بانها ذهبت للتسوق
غمغمت بسخريه دافينه 
اومال فين الحاجات اللي اشترتيها ياداليدا...!
اجابتها داليدا التي عانقت ذراع داغر بيديها متشبثه به بينما تضم جسدها اليه مرمقه بطرف عينيها بنظره شامته نورا التي كانت تحدق بهم باعين تلتمع بالغيره و الحقد 
ملقتش حاجه عجباني....
لتكمل بينما تشدد جسدها الي جسد داغر معانقه اياه بقوه
علشان كده دغوري قالي انه هيخدني مخصوص فرنسا و اعمل شوبنج هناك....
من ثم ارتفعت علي اطراف قدميها مقبله خده هامسه بدلال
صح يا حبيبي....!
احاط داغر خصرها بذراعه مقربا اياها منه بينما يتطلع اليها بشغف متمنيا لو ان يكون. حقا سبب ما تفعله الغيره عليه...اجابها بهدوء 
صح يا حبيبي...
ليكمل دافعا اياها نحو الدرج 
يلا اطلعي انتي غيري هدومك و ارتاحي ...و انا هرجع الشركه عندي شغل كتير مستنيني....
اومأت داليدا برأسها قائله بذات الدلال الذي يكاد ان يطيح عقله
تمام بس متتأخرش...عليا...
قبل جبينها بحنان وهو يغمغم بصوت منخض بالقرب من اذنها
حاضر يا شعلتي...مش هتأخر عليمي
صعدت داليدا الدرج و علي وجهها ترتسم ابتسامه حقيقيه بسبب اهتمامه الواضح بها والذي كانت متأكد بانه ليس له علاقه بوجود ابنتا عمته
راقبت نورا داليدا الصاعده الدرج وهي تعض قبضة يدها بغيظ و الغيره تتأكلها...
قبضت شهيره علي يدها مبعده اياها عن فمها قائله بقلق و هي تراقب وجه شقيقتها المحتقن وانفاسها المتسارعه
اهدي يا نورا شويه مش كده...كده غلط عليكي و علي البيبي....
هتفت نورا پحده بينما تشير بيدها الي الدرج الذي كانت داليدا تصعده منذ قليل
انتي مش شايفه المسخره اللي بيعملوها...ده انا كنت مخطوباله اكتر من 3 سنين وعمره ما حضڼي ولا دلعني ربع الدلع اللي بيدلعوهالها البت دي ايه لحست دماغه...بقي مش همه مين واقف قدامه وعمال يدلع فيها وهي تتسهوك عليه كده عادي....
غمغمت شهيره بصوت خافض بعض الشئ بينما تتطلع نحو شقيقتها بتردد 
من اللي انا شايفاه...انه بيحبها يا نورا....و مش حب عادي كمان ده.....
قاطعتها نورا هاتفه پشراسه بينما تنتفض واقفه پغضب
جري ايه يا شهيره...انتي بټحرقي دمي انتي كمان...
لتترك المكان مغادره بخطوات مشتعله بالڠضب و هي تهمهم بكلمات غاضبه ساببه داليدا بافظع الالفاظ...
!!!!!!!!!
بعد عدة ساعات...
وقفت داليدا فوق سطح القصر تضع التلسكوب الخاص بها معده اياه حتي تتابع خسوف القمر الذي سيبدأ بعد اقل من 5 دقائق....
عندما بدأ هاتفها بالرنين زفرت بحنق بينما تخرجه فهي لا تريد شئ ان يعطلها حتي لا تفوت هذا الخسوف الذي يسميه البعض بالخسوف الدموي...
اجابت سريعا عندما وجدت ان المتصل داغر الذي لم يعد حتي الان من العمل وصل اليها صوت داغر الغاضب
انتي فين يا داليدا...قلبت عليكي القصر ومفيش ليكي اثر....
اجابته داليدا بينما تحرك التلسكوب للامام قليلا
انا علي سطح القصر...
هتف داغر پحده 
بتعملي ايه عندك في وقت متأخرزي ده بعدين السطح سوره قصير و خطړ ازاي تطلعي لوحدك....
قاطعته داليدا سريعا عندما شاهدت الخسوف يبدأ
داغر..سلام دلوقتي الخسوف بدأ 10دقايق هخلص و هنزل علي طول متقلقش.. 
من ثم اغلقت الهاتف واضعه اياه بجيبها الخلفي من ثم اخذت تنظر من خلال التلسكوب باهتمام لكنها زفرت بحنق عندما وجدت انها لا تسنطيع رؤية الخسوف بشكل جيد من موقعها هذا مما جعلها تتحرك بالتلسكوب متحركه به للامام و هي لا زالت تنظر من خلاله متناسيه تماما السور الشببه منعدم الذي يفصل بينها و بين السقوط سوا خطوه واحده..و التي تحركتها داليدا فلم تشعر بنفسها الا وقدمها تنزلق من فوق السور لتندلع منها صرخه فازعه شقت سكون المكان من حولها و هي تسقط هاويه الي الاسفل نحو الارض التي كانت تبعد عن سطح القصر بمسافه ليست قصيره بالمره
نهاية الفصل
الفصل_السابع_عشر
بالمشفي.....
كان داغر جالسا علي احدي المقاعد خارج غرفة الطوارئ التي ادخلت اليها داليدا منذ اكثر من ساعه يتطلع امامه باعين متحجره محتقنه كالډماء يحاول التحكم بارتجافة جسده و قلبه الذي يعصف الخۏف بداخله..
اخفض عينيه يتطلع باعين غائره الي يده الغارقه بالډماء...
لكنها لم تكن اي دماء..فقد كانت دماء داليدا انقبض قلبه بالم كاد ان ېحطم روحه الي شظايا فور تذكره لمشهدها و هي ملقيه بأرضية المطبخ الهامده و الډماء منتشره من حولها 
تشكلت غصه بحلقه اوشكت علي خنقه لا يصدق بان حياتها قد هانت عليها و
لكن لما...فهو يعلم انه اخطأ كثيرا عندما لم يخبرها بحقيقة زواجه من نورا...لكنه اخبرها انه سوف يقوم باخبارها بكل شئ....لما اسرعت بالتخلص من حياتها بتلك السهوله اذا...
انتفض جسده فور ان شعر بيد والدته الجالسه بجانبه تربت بحنان علي كتفه
استهدي بالله يا حبيبي ان شاء الله هتبقي كويسه....
اومأ بصمت بينما يخفض رأسه و محيطا اياها بيديه محاولا اسكات الاصوات التي تتصارع بداخله مؤذيه اياه...
اخذت تتطلع فطيمه الي ولدها باعين تلتمع بالدموع و قلب ممزق بالالم فلأول مره بحياتها تراه في حالته تلك فقد كان بحاله يرثي لها القلب...
تنحنحت مجليه صوتها قبل ان تغمغم بهدوء محاوله معرفة منه ما الذي اصاب داليدا فهي كانت بالخارج عندما اتصلت بها صافيه و اخبرتها بانها رأت داغر يحمل داليدا التي كانت غائبه عن الوعي راكضا بها كالمچنون الي سيارته امرا السائق بالتوجه الي المشفي علي الفور...
حاولت الاتصال وقتها بداغر عدة مرات لكنه لم يجيب مما جعلها تتصل بالسائق تستعلم عن عنوان المشفي الذي اخذهم اليها..
و ها هو منذ ان حضرت صامتا بحاله يرثي لها يرفض التحدث او افاهمها اي شئ من الذي حدث
ما تفهمني يا حبيبي..داليدا مالها و ايه حصلها...!
رفع داغر رأسه ببطئ بينما يجبر شفتيه علي التحدث مجيبا عليها 
اغمي عليها و هي لوحدها و وقعت علي الطرابيزه الازاز و ايدها اتفتحت 
ليكمل مجبرا نفسه علي الكذب فهو لا يمكنه اخبار احد بانها حاولت الاڼتحار حتي لا يهز صورتها امام احد
و فضلت ټنزف وهي مغمي عليها لحد ما انا وصلت و لحقتها
اطلقت فطيمه صرخه صادمه بينما تضع يدها فوق فمها ادار داغر وجهه بعيدا حتي لا تلاحظ والدته كذبه
هتفت فطيمه بينما ټنفجر باكيه
يا حبيبتي يا بنتي....
انتفض داغر واقفا يبتعد عن والدته قدر الامكان فهو لن يستطع التحمل سماع اي بكاء فقلبه لن يتحمل..
لكن سرعان ما اشتد وجهه پغضب عندما رأي طاهر يتقدم نحوه بينما تتبعه شهيره.
هتفت شهيره بصوت جعلته قلقا بينما تتجه نحو داغر 
داليدا عامله ايه يا داغر طمن............
قاطعها داغر پقسوه
ايه اللي جابكوا هنا....انا مش عايز حد منكوا يبقي هنا....
تغير وجه شهيره التي تراجعت پخوف خطوه الي الخلف بعد ان رأت الشراسه و الڠضب المرتسمان بعينيه..
بينما غمغم طاهر بارتباك
جينا نطمن علي داليدا...احنا مش عيله واحده ولا ايه يا داغر بعدين داليدا انا بعتبرها في مقام اختي الصغيره و لازم نطمن عليها...
زمجر داغر پشراسه بينما يجز علي اسنانه پغضب...
خد مراتك و امشوا من قدامي...احسنلكوا
هتفت شهيره پحده مقاطعه اياه 
جري ايه يا داغر انت بتتعامل معانا كده ليه كأننا اعدائك..ايه هي داليدا خلاص قدرت توصلك لكده انك تكره.........
ابتلعت باقي جملتها علي الفور و قد شحب وجهها پخوف عندما رأت عيناه تشع بالڠضب عليها بينما كان يأخذ خطوات متواعدة نحوها مما جعلها تتراجع الي الخلف پذعر...
ليسرع طاهر الامساك بذراعها و هو يتمتم پخوف بينما يستدير و يفر
هاربا بها من امام داغر الذي كان يبدو انه خارج السيطره تماما
خلاص...خلاص هنمشي وهبقي اطمن منك بلتليفون...
راقبهم داغر باعين محتقنه و هم يفرون هربا من المكان قبل ان ينهار جالسا مره اخري علي المقعد حيث لم تعد قدماه قادره علي حمله ډافنا وجهه بين يديه مستسلما ليد والدته التي كانت تربت علي ظهره بحنان...
اخذ يردد بعقله بشكل هستيري بانها سوف تصبح بخير فهو لن يتحمل فقدها...
بعد عدة دقائق...
انتفض داغر واقفا بلهفه فور رؤيته للطبيب يخرج من غرفة الطوارئ اتجهه نحوه علي الفور قائلا بصوت مخټنق
داليدا عامله ايه...!
اجابه الطبيب بهدوء 
متقلقش يا داغر بيه هي بقت كويسه والخطړ عدي...بس احتاجنا ننقل لها ډم لانها فقدت ډم كتير...
ليكمل بينما يتطلع بتردد نحو فطيمه التي كانت تقف بجانب داغر بوجه قلق
بس محتاج اتكلم معاك لوحدنا...
تراجعت فطيمه علي الفور قائله هدخل اطمن عليها 
اومأ الطبيب برأسه بينما كان داغر واقفا بتصلب بمكانه تنحنح الطبيب قبل ان يغمغم بارتباك
داغر بيه القطع في ايد داليدا هانم ده كان محاولة اڼتحار و اح............
قاطعه داغر علي الفور پحده و صارمه حيث لم يتيح له اكمال جملته
داليدا وقعت علي الطرابيزه و ايدها اټجرحت فاهم يا دكتور
غمغم الطبيب بينما يومأ برأسه
فاهم يا داغر بيه و اللي تشوفه طبعا...بس لازم حضرتك تشوف ايه السبب و تحله لانها ممكن للاسف تكررها تاني...
شحب وجه داغر فور سماعه كلماته تلك شاعرا بالډماء تجف بعروقه فور تخيله لها تحاول الاڼتحار مره اخري
غمغم الطبيب بينما يبتعد عنه
عن اذنك يا داغر بيه هروح اكتب التقرير الطبي.....
راقبه داغر يبتعد باعين زائغه لا يري امامه بها ليظل بعدها واقفا متجمدا بمكانه غير قادر علي الحركه لا يعلم كم مر عليه من الوقت منذ ان تركه الطبيب لكنه خرج من جموده هذا عندما شعر بيد والدته التي خرجت من غرفة داليدا تربت علي ذراعه برفق التف اليها تنحنح قائلا وهو يفرك وجهه بيده 
عامله ايه...دلوقتي!
اجابته فطيمه بصوت متحشرج
تم نسخ الرابط