رواية مهرة النعمان بقلم فريدة

موقع أيام نيوز

فكان لونها ازرق مع حجاب سماوي ينساب علي اجسادهن بنعومه حتي الركبه ثم يزداد اتساعه بما يسمي قصه السمكه فكانا منظرهم وهم يلتفون حولها لالتقاط بعض الصور مثل القمر الابيض الذي ينتشر حوله نجوما زرقاء متلالاه وكما ان مهره رفضت رفضا قاطعا ان تفعل ما يسمي بالفرست لوك و فضلت ان تري ردت فعل حبيبها حينما يراها علي الملاء حتي انها اجلت جلست التصوير الي ما بعد رقصتهم الاولي
وها قد اجتمعت نساء العاءله مع الفتيات داخل الغرفه ليكونو معها في استقبال جدها و عمها ياسر اللذان سيصطحبونها ليسلموها لبدر وحينما دلفا الغرفه وقفا مبهوتان من جمال طلتها و لم يتمالكا دموعهما
فاقتربت منهما مهره و ضمتهما بذراعها معا وهي تجاهد الا تبكي وقالت طب والله هعيط والميكب هيبوظ وابقي شكلي زي العفاريت والولا هيطفش مني يرضيكم ضحك الجميع وسط دموعهم ثم ابعدها الجد.
قبلت مهره كفي جدها و هي
تقول ربنا يخليك ليا يا جدو ويديمك نعمه في حياتنا وانت كنت ليا اعظم واحن اب في الدنيا انا لو كان ابويا عايش مكنش هيعمل معايه زيك و
برغم ان امي عايشه و رفضت تحضر فرحي بس ربنا عوضني عنها
باربع امهات كل وحده فيهم كانت بتحن عليا وتحبني وتدلعني كمان يمكن اكتر من ولادها
اراد ياسر ان ينهي هذا الموقف المؤثر وهو يمسح دموعه فقال طب كفايه كده بقي احسن نلاقي بدر عامل اقټحام علينا هنا ووقتها ممكن ياخدك ويروح ويلغي الفرح
ضحك الجميع وتحركو نحو الاسفل حيث ينتظرها بدرها
كان في اخر السلم المؤدي الي بهو الفندق سجاده طويله حمراء تنتهي عند باب القاعه الذي كان مفتوحا ويقف امامه بدر ممسكا في يده باقه ورد حمراء محاطه بالتل الابيض وكان علي جانبي السجاده يقف شباب بزي فلكلوري موحد وهم يحملون في ايديهم سيوفا ذهبيه مرفوعه لاعلي وكل اثنان مقابلان لبعضهما يمدان سيفيهما ليلتصقا معا مشكلين رقم ٨ حتي كلما مرت العروس ومن معها تبعد الشباب سيوفها
وقفت مهره بين جدها و عمها ياسر علي اول السجاده لكي يمرو عليها الي ان يصلو لبدر و يتسلمها منهما وقد وقف مصعوقا من جمال طلتها حتي ان عيناه دمعت من الفرحه اما هي ثبتت في مكانها وقلبها سيقفز من صدرها فرحا بحبيبها و مظهره الخاطف للانفاس في حلته السوداء وتحتها قميص ناصع البياض واخيرا وافق علي ارتداء كرافت واختارها بلون الزمرد ليتماشي مع تلك الاحجار المنثوره علي ثوب مهرته وفي لحظه جنون التقطت كف جدها وقبلته ثم الټفت والتقطت كف عمها وقبلته تحت اندهاش الجميع ولكن زال اندهاشهم وتحول الي تصفيق وتهليل حينما وجدوها ترفع طرفي فستانها و تنطلق جريا متجهه نحو بدر دون صبر فابتعد الفتيان الحاملين للسيوف سريعا للوراء حتي لا تتاذي تلك المتهوره وما كان من بدرها الا انه القي باقه الزهور للخلف
دون اهتمام الذي تلقفها احمد سريعا كي لا تتلف
جري نحوها هو الاخر وتقابلا في المنتصف وبدون حديث يرفرف حولهما فستانها من سرعه دورانه و تفاجء بها تصرخ بحببببببك ياااااا بددددددددر
صړخ هو الاخر وااانا بعشقككككككك يا فرستي
ردت هي بفرحه عارمه مراااتك قدام العالم كله
ذهب لهم الجد لينهي تلك الفقره الرومانسيه حتي لا يتهور حفيده فهو اعلم الناس وصل عندهم وقال نهدي كده و نتلم لحد ما الليله تعدي وابقو افرحو في بيتكم براحتكم كفايه العرض المجاني الي قدمتوه للناس ده ضحك الجميع و قامت مهره بتعليق يدها في ذراع بدر الذي شاور الي شخصا ما بعدها صدحت اغنيه لاصاله وهم يمشون علي انغامها حتي وصلو الي مكان جلوسهم داخل القاعه 
اخذو وقتا في استقبال التهاني ثم استدعاهم منصق الحفل لتقديم رقصتهم الاولي علي انغام اغنيه انا كلي ملكك لشرين و كانت من اختيار
مهره
ذهبوا باتجاه المكان المخصص لالتقاط صور الزفاف وبعد العديد منها رجعو الي القاعه و ترك بدر مهره تجلس في مكانها وقد وقف بجانبها اخوتها الفتيات
ذهب بدر نحو المسرح واختفي وراء احدي الاعمده حتي صدح
فجأه صوت مغني مشهور باغنيه طلبها بدر خصيصا لبدايه فقرته و صعدا سويا الي المسرح المغني يصدح بها وبدر يتراقص عليها تزامن هذا مع صړاخ الفتيات عند سماع الصوت في نفس الوقت قالو عاااااااااا حسن شاكووووووش
وكانت اغنيه بنت الجيران وكان رقص بدر عليها بدايه انفجار القاعه بمن فيها تهليلا ورقصا و هرولت الشباب ليشاركو هذا البدر الذي لم تنضب مفاجاته
لمهرته
حملوه الشباب ورفعوه عاليا ثم نزل ارضا و
خلع جاكت بدلته وهو يلوح به عاليا وهو يكمل رقصته تعبيرا بفرحته التي عاش عمره يتمناها
وبعد وقت طويل انهي رقصته واستاذن الجميع بتركه هو واخوته فقط ثم امر بايقاف الموسيقي والتقط ميكريفون و بدء في التحدث انا انهارده محدش في الدنيا فرحان قدي وبشكر كل الي حضر يشاركني فرحتي و بما اني حفيد احمد النعمان الراجل الصعيدي
تم نسخ الرابط