عازف بنيران قلبي الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


خصلاته مردفة 
ليلى بنت خالتك مچنونة كل شوية تجيب اكل وتحط قدامنا دي درة اغمى عليها من كتر مااكلت حلويات 
حبيبي المفروض نعزمهم احنا كمان شوف يوم يكونوا فاضين واعزمهم 
اعتدل جالسا واردف 
أكيد ياماما بس راكان مابيخرجش اول أسبوع من بيته هو متعود أول يوم يجمع العيلة كلها وبعد كدا بيحب يفطر مع عيلته وبابا عارف كدا علشان كدا وافق نفطر هناك ودا تعود من سنين أننا نفطر اول يوم مع بعض حتى قبل الجواز 

اومأت والدته متفهمة ثم تحدثت 
اخواتك بكرة هيجيوا يفطروا معانا وطبعا بما اننا هنقعد معاكم شهر رمضان فهم هيجوا على هنا مش عايزاك تزعل وتضايق انت وأسما 
توسعت عيناه بذهول ثم أردف بنبرة حزينة 
ايه اللي بتقوليه دا ياماما بيتي هو بيتكم احنا اللي ضيوف عندكم ومتنسيش دا خير بابا واملاكه كلها انا ما إلا أني ادير 
ربتت على كتفه وتحدثت بحبور 
ربنا يخليك لينا ياحبيبي اخواتك قالوا كدا كمان قالوا نوح مستحيل يزعل 
ماما اخواتي زي زيهم يعني حقهم في مال بابهم بلاش تعملي حساسية في الموضوع دا 
وصل يحيى الذي يحمل قدح من القهوة واردف 
بس المزرعة دي تعبك وشقاك ياحبيبي من وقت مااتخرجت وانت مهتم بيها اه انا اشتريتها بس دي كانت خړابة مش بالجمال دا 
اتجه ببصره إلى أسما واستأنف 
ومنكرش كمان دور اسما في الخضروات والفواكه وأسيا في سلالات الحيوانات 
قبل نوح كفيها 
عندك حق يابابا لو حد له فضل في المزرعة دي يبقى اسوم حبيبة قلبي 
لكزته اسما هامسة 
نوح اټجننت اعمل احترام لعمو ومامتك..تراقص بحاجبيه 
ايه يااسوم مش بقول الحق 
ابتسمت خجلا على نظراته وحركاته استمعت إلى صوت طفلتها فنهضت متجهة إليها 
ملاكي صحيت ليه..بكت الطفلة ورفعت كفيها لكي تحملها والدتها ..حملتها وتحركت بها للداخل كان يحيى يراقب دخولها فهمس 
عندك حق يابني انك تحب اسما البنت طلعت أصيلة اوي بصراحة تفوقت على والدك يادكتور 
نهض نوح وهو يحمل صحنا من المهلبية متجها إلى والده 
اتفضل يادكتور واحسن حاجة تروح تحج مع عمو أسعد علشان تقتنع أن اسما تربية نوح الكومي مش منير العشري ابدا 
قالها
وتحرك للداخل 
بمنزل حمزة ..انتهت درة من صلاة القيام تبحث عن زوجها وجدته يقوم بإعداد القهوة 
حمزة هتشرب قهوة دلوقتي مش هتنام
عندي قضية عايز اشتغل عليها حبيبتي أنت نامي وانا هصحيكي للسحور..رفعت نفسها 
تصبح على خير ياحبيبي 
.اومأ لها بإبتسامة 
وانت من أهل الجنة ياحبي 
اتجه لغرفة مكتبه وجلس يتابع إحدى قضاياه استمع إلى رنين هاتفه 
أيوة ياجاسر 
على الجانب الآخر 
بتصل براكان مابيردش بقولك عايز منك خدمة وبما أنا ظابط مينفعش ادخل 
ظل يستمع إليه فأردف 
اعتبره حصل بس قبل اي حاجة الدنيا هتتقلب علشان تبقى عارف 
حمزة اعمل اللي بقولك عليه وإياك تعرف بابا عايزة قضية أقل فيها عشرين سنة 
قهقه حمزة ثم مسح انفه قائلا 
اللعب حلو ياكنج بس اعرف العبارة قبل أي حاجة..سبه جاسر واغلق الهاتف ..ظل يقهقه عليه وهو ينقر بقلمه قائلا 
بقيت شرس ياجاسر وانا بحب ألعب مع الأشراس 
استمع إلى خطوات ابنه دلف الطفل وهو يفرك عينيه 
بابي ..اتجه إليه يحمله
حبيبي ايه اللي صحاك..فرك الطفل بعيناه 
عايز اشرب يابابي وصلت المربية قائلة 
آسفة استاذ حمزة كنت بصلي وهو خرج..أشار إليها 
خلاص مش مشكله شربيه كوباية لبن وخليكي معاه لما ينام..وصل سيف يمسك بنطال والده 
عايز مامي ..حمله حمزة واجلسه على سطح المكتب 
حبيبي مامي تعبانة روح مع انطي نور هتحكيلك حدوتة حلوة ..ومامي لما تصحى هخليها تروح عند سيف 
رفع كفيه وقبله واستأنف حديثه 
سيف شطور اوي وهيسمع كلام بابي علشان بكرة بابي ياخده الملاهي 
نزل الطفل متجها إلى مربيته يلوح لوالده 
سيف هيشرب اللبن وينام بسرعة ..ابتسم حمزة ثم جلس ينهي عمله قطع انغماسه بالعمل رنين هاتفه 
تراجع بجسده وقام بالرد 
حبيبي عامل ايه واخبار ماما..اجابه على الجانب الآخر 
كويسين حبيبي كنت بقولك احفادي وحشوني ماتجيب مراتك وتقضوا معانا اسبوع 
رجع خصلاته للخلف وتنهيدة خرجت من أعماقه بتفكير 
والله يابابا الايام دي عندي قضايا كتير في المكتب غير البرج السكني اللي اصحابي مشغولين بيه مينفعش اسيبهم في الظروف دي لكن اوعدك اقرب وقت اعرف أسافر هجيب درة والولاد اكيد 
ابتسم والده بتهكم 
زي كل مرة ياحمزة يابني معرفش ليه مصر تفضل في مصر ايه اللي عجبك في العيشة عندك 
ارجع رأسه على المقعد واجابه بنبرة شجية كعاشق 
طيبة اهلها الونس اللي بتلاقيه في روحهم الحلوة يابابا الحب والحنان اللي بجد مش مجرد شعارات الصداقة اللي بتخليك قوي وضهرك محمي ومطمن على نفسك علشان وقت ماتوقع هتلاقي اللي يسندك السند ياوالدي العزيز ودا مش هلاقيه غير في مصر 
قهقه والده بصوت مرتفع 
لا ..دا انت حالتك صعب يابني..نقر حمزة بقلمه على مكتبه 
ماترجع تستقر هنا بقى يابابا هتفضل متغرب على طول 
اجابه والده بهدوء 
حبيبي انا اتعودت على الحياة هنا صعب ارجع مصر تاتي بقالي عمر هنا ياحمزة ..اومأ حمزة متفهما ظل لبعض الوقت يتحدثون ثم أغلق الهاتف متجها إلى زوجته لأيقاظها لتناول السحور
بقصر البنداري 
استيقظ بعد فترة يبحث عنها ظنا إنها بالداخل اعتدل يمسح على وجهه 
كنت بحلم..هذا ما حدث به نفسه
 

تم نسخ الرابط