ملاك الأسد بقلم إسراء الزغبي

موقع أيام نيوز


يلهث پعنف
وقف أمام الغرفة يشعر بالخۏف الشديد ... لما يشعر بأنه مراهق ... هيا أسد
ادخل ... ملاكك ومعشوقتك الصغيرة بالداخل
عند تلك الفكرة وجد نفسه يقتحم الغرفة پعنف ويغلق الباب خلفه
واقف كالصنم ينظر لها وهى نائمة على الفراش
اقترب ببطئ شديد وقف أمامها مباشرة
أسد بشهقات باكية واختناق وهو يردد پجنون ملاكى ... ملاكى ... ملاكى إنتى ... إنتى عايشة ... أنا كنت ... كنت متأكد إنك عايشة ... والله يا ملاكى أنا ... أنا قولتلهم إنك عاي ... شة بس هما ... هما مش صدقونى ... بس أنا مش هاممنى رأيهم ... أنا قلبى قاللى إن ملاكك اللى ربيتها مش ... مش هتتخلى عنك أبدا ... قلبى قاللى إن ... إن


أسد بدموع غزيرة قلبى قاللى إن ربنا مش هيعاقبنى بيكى أبدا ... كنت متأكد إنك هترجعى ... كنت بمۏت كل لحظة وإنتى ... وإنتى بعيدة عنى ... كنت ... كنت ببقى خاېف إنهم يطلعوا صح بس ... بس كنت بصبر نفسى إن قلبى لسة بينبض باسمك ... كنت بصبر نفسى إنى لسة عايش ... وإنتى عارفة إن حياتى واقفة ... على أنفاسك إنتى
أغمض عينيه بسكر وتخدر كمن أخذ جرعته للتو ... ظل لدقائق طويلة يستنشق أنفاسها ثم ابتعد عنها ببطئ ... الآن ارتوى بعد عطش
أسد بابتسامة ومازالت دموعه تنهمر أنا بعشقك ومچنون بيكى ... عارفة يا ملاكى ... أنا روحت لدكتور نفسى من سنة ... روحتله وقولتله ... قولتله إنى بعشقك أوى ... عارفة قالى إيه ... قالى إنى مش ... مش حبيتك وإنتى ... وإنتى صغيرة ... قالى إنى ... إنى كنت بس محتاج ... لحنان وبراءة فى حياتى ... وكان حظك إنك إنتى اللى ... اللى جمعتى الحنان والبراءة مع بعض وقالى إنى مريض ... مريض بالغيرة والتملك ... عندى وسواس إن اللى بحبهم هييجى يوم ويسيبونى
ضحك بخفوت وألم وهو يكمل أنا كنت لسة..... هاقوم أقتله لإنه .... بيشكك فى عشقى ليكى وبيعتبره مرض بس هو .... هو كمل بسرعة وقالى إنى ... إنى عشقتك لما بدأتى تكبرى ... قالى إنى اتجبرت عليكى لما قابلتك فى الأول بس ... بس لما كبرتى قدام عينى اخترت ... اخترت عشقك ... اخترتك تكونى حبيبتى وحياتى .... عارفة يا ملاكى أنا .... أنا لو الزمن اتعاد بيا تانى .... هعمل كل حاجة عملتها ... بس كنت ... كنت همنع نفسى عنك لغاية لما تكملى ال ١٨ ... حتى جوازى منك وإنتى ١٣ سنة كان غلط ... مكنش ينفع أعمل كدة .... سامر وترنيم دلوقتى عايشين ... حياتهم بسعادة ... بالرغم من شوية العڈاب اللى فى حياتهم بس ... بس رضا ربنا فى علاقتهم خلاهم دايما مع بعض و ... مازن وياسمين عمرهم ما اتفرقوا .... عمرهم ما بعدوا عن بعض ..... دا كله عشان هو .... هو أكتر واحد اتقى ربنا فيها .... ياريتنى اتقيت ربنا فيكى انتى كمان ... يمكن كان زمانا مع بعض ...... بس خلاص ..... أنا حاسس إن عقاپ ربنا خلص .... حاسس إننا هنعيش فى سعادة مع بعض دايما
توقف عن حديثه معها على صوت الطرقات
ألبسها حجابها مرة أخرى وخرج وأغلق الباب
أسد پاختناق بسيط من بكائه خير
مراد باحراج إنت بقالك أكتر من ساعتين جوة و .... رحمة بعتتلى رسالة إنها رايحة العنوان دلوقتى
كيف مضى كل ذلك الوقت دون أن يشعر .... ظن أنه تبقى على الأقل ساعة أخرى يمضيها مع معشوقته ولكن متى كان الوقت فى صفه
أسد بهدوء ملاكى هتصحى امتى
مراد نص ساعة أو أكتر
أسد بغيرة محدش يدخلها ولو اتكلمت معاك إياك ... إياك ترد عليها ... سيبها وامشى
ثم أضاف بتذكر روح فيلتى فى _____ هتلاقى هناك سكرتيرتى الخاصة اسمها سيلين ... هاتها هنا وخليها تقعد مع ملاكى وأنا هعرفها عشان تجهز
فى المخزن
رحمة باستغراب مرااااد .... مراد إنت فين
أسد بسخرية وهو يدلف مينفعش أسد
رحمة پصدمة وخوف أسد
أسد پغضب وهو يقف أمامها هتتكلمى لوحدك ولا تتكلمى بطريقتى
رحمة بضحكة وهدوء غريب أخيرا عرفت
أسد باستغراب نعم
رحمة بابتسامة عايز تعرف إيه أكتر
أسد كل حاجة ..... مراد حكالى اللى يعرفه بس أنا عايز اللى إنتى تعرفيه
اتجهت بهدوء لإحدى
المقاعد وجلست وهى تشير للمقعد الآخر
أمام إحدى الفلل الضخمة
مراد بزهق فى السيارة ما يلا يا سيلين هانم هستنى كتير ولا إ..... إيييه الجمااال ده
تقدمت بخجل تشعر به يتأملها
جلست بجانبه لتقول بابتسامة خجولة يلا
مراد ببلاهة دا إنتى اللى يلا
سيلين بعصبية وخجل إييييه
مراد وقد وعى على حاله ها .... ولا حاجة
تحرك بالسيارة ينظر لها كل مدة من المرآة ويبتسم
مراد فى سره يخربيت جمالك ... هو فى كدة يا ناس ... ياريت تتحجب بس وهتبقى قشطة ... وياريت ليه ما أنا موجود ... دا أنا مش هسيبك إلا أما
 

تم نسخ الرابط