عن العشق والهوى
المحتويات
حفيد
كمال طيب انا هعمل كل اللي انت عايزه بس عايزك توعدني الاول انك مش هتخبي عني اي حاجة بعد كدا ماشي
فابتسم ادهم ثم ربت على كتف كمال بخفة وقال خلاص مش هخبي عليك اي حاجة بعد كدا ابدا بس الاول عايزك تبعتلي شنطة هدومي لاني زهقت وانا لابس نفس الهدوم من امبارح
كمال حاضر هكلم محمود وهو هيبعتها
قال ذلك ثم عاد الى غرفة ابنه قبل كمال الذي تنهد بقلة حيلة ولحق به وعندما دخلا وجدا مريم جالسة بجانب ابنها بينما كانت الهام جالسة في الطرف الآخر من السرير اما خالد فكان مستندا بجسده على الحائط بالقرب من الهام رمقه بنظرة مرعبة ولكنه لم يقل اي شيء بل توجه نحو مريم ووقف بجانبها قائلا كنتوا بتتكلموا عن ايه
رفع ادهم حاجبه ونظر اليه ببطء ثم قال بهدوء ممېت اظن اني سألت مراتي مش حضرتك يبقى متدخلش
فنهضت مريم وقالت لسه بدري على الكلام دا احنا لسه مكتبناش الكتاب يعني انا مش مراتك دلوقتي
فابتسم ادهم بخبث واردف اولا واخيرا هتبقي مراتي يعني المسألة مسألة وقت مش اكتر يعني من دلوقتي انتي بتاعتي وممنوع حد يبصلك انتي سامعه
نظر اليها بنظرة اسكتتها وقال على فكرة انا ما بحبش اكرر كلامي اكتر من مرة وانتي عارفه عشان كدا لازم تتعودي انك تسمعي الكلام على طول
فابتسم ادهم بثقة وقال عايز تعلمني ازاي بتكلم مع مراتي يا استاذ
خالد
خالد مش عايز اعلمك اي حاجة بس يكون في علمك ان مريم تبقى اختي الصغيرة ومش هسمح لاي حد يدوس لها على طرف
من تلك النظرة ولكنه تمالك نفسه ولم يظهر ارتباكه بل قال الهام احنا لازم نمشي دلوقتي اظن ان مريم كويسه ومش محتجانا حاليا
الهام تمام
فامسكت الهام بيدها واردفت ولا يهمك انا هبعتلك الشنطة وهتلاقي فيها كل حاجة وانتي ابقي طمنيني عنكوا
أومأت مريم برأسها ثم نظرت إلى خالد وقالت خالد انا عايزه اكلمك لوحدنا
فقال اوك
ولكن ادهم قال اتكلموا هنا
فنظر الجميع اليه اما مريم فتنهدت واردفت عايزه اكلموا عن الشغل
ادهم كويس تقدروا تتلكموا هنا اظن ان مفيش حد غريب
فتدخل كمال بقوله خلاص يا ادهم سيبهم يتكلموا لوحدهم
ولكن ادهم قال بنبرة
حادة انا قولت هنا غير كدا مفيش كلام
فتنهد خالد قائلا خلاص يا مريم بما ان حضرته مش عايزك تكلميني لوحدنا يبقى قولي اللي عندك هنا
نظرت مريم الى ادهم بانزعاج وقالت بتحدي وانا غيرت رأي وهبقى اتصلك وقولك اللي كنت عايزه اقوله في التليفون
ادهم بقى كدا
في تلك اللحظة تدخلت الهام وحاولت ان تلطف الجو فضحكت بسذاجة وقالت يا خبر انتوا نسيتوا ان ادهم الصغير نايم هنا يا جماعة ولا ايه يالا بينا يا خالد قبل ما نعلق في الزحمة ساعتها مش هنقدر نروح الشغل
قالت ذلك ثم سحبت خالد من يده وخرجا من الغرفة فقال كمال وانا كمان همشي ومتقلقش يا ادهم انا هزبط كل حاجة ومحمود هيجيبلك شنطتك علشان تبقى هنا مع حبايب القلب
فقال ادهم بصوت يملؤه الوقار كمال امشي قبل ما تعلق بالزحمة انت كمان
فابتسم كمال وقال تمام عن اذنكوا
قال ذلك ثم لحق بخالد والهام اما مريم فنظرت إلى ادهم بطرف عينها ولم تقل اي شيء بل اخذت تغطي ابنها جيدا بينما قال هو هروح اشتريلك حاجة علشان تفطري
فقالت بدون ان تنظر اليه متشكره بس مش عايزه منك حاجة
ادهم مش بمزاجك يا مريم وهتفطري يعني هتفطري
قال ذلك وخرج من الغرفة اما هي فقالت بصوت عال حتى يسمعها هنشوف
ثم ابتسمت تلقائيا وتنفست بعمق وكأنها كانت تستمتع بتحكم ادهم بها فقالت مخاطبة ابنها النائم شفت يا حبيبي بباك عامل سي السيد عليا ومش عايزني اقرب من اي راجل دا حتى مكنش عايزني اكلم خالك خالد لوحدنا !
وسرعان ما تغيرت ملامح وجهها وقالت بس يا ترى دي غيرة بجد ولا هو عايز يمتلكني زي ماكون حاجة من ممتلكاته فعلا
متابعة القراءة