الثلاثة يحبونها بقلم شاهندة

موقع أيام نيوز

 


أن يمحي تلك الإبتسامة من على وجهها حتى لا يراها غيره..ولكن وحتى دون تلك الإبتسامة تظل ملامح رحمة ملائكية جذابة ..تجذب هالتها البريئة إليها الصغير قبل الكبير..فما بالك

بقلب يعشقها كقلب مراد..وقلبه هو قبل الجميع.
إستأذن مراد كي يذهب إلى عمله فتمنى له يحيي التوفيق فى إجتماعه اليوم والإتصال به إن إحتاجه ..ليغادر مراد تتبعه العيون..قبل أن يلتفت يحيي إلى رحمة يحدجها بنظرات قاتمة حادة..لتنظر إليه فى حيرة قائلة

بتبصلى كدة ليه
قال بنبرات حانقة
يعنى مش عارفة
عقدت حاجبيها قائلة
لأ مش عارفة.
لينهض وسط دهشتها..لت
توقف على الفور وهو يلتفت إليه ليلعن بسره قبل أن يشير إليها لتسبقه..فنظرت إليه لثوان فى تحدى لم يلبث أن فاز فيهة..ليبتسم من طفوليتها .....رغما عنه.
كانت شروق جالسة فى مكانها تنظر فى صدمة إلى هذا الشريط المزين بخطين أحمرين..تدرك أنها حامل بالفعل ولم تكن أوهاما كما صور لها عقلها..صدمة أخرى..ألا يكفيها صدمة إكتشافها بالأمس حبا خفيا فى قلب زوجها..ورغم أن حبه لرحمة اصبح حبا بلا أمل لزواجها بأخيه.. ولكن يظل قلبه معلقا بأطلاله كقلبها تماما..قلبها هذا الوحيد المعذب فى عشق يائس يضنيه..تشعر پألم قلبها..بدقاته المتسارعة..يمتزج به الألم بالخۏف..فكيف ستخبر مراد بهذا النبأوهو الذى حذرها مرارا وتكرارا من حدوثه..فقد قالها صريحا...لا أطفااال..
ولكن ما ذنبها وقد أراد الله أن تحمل طفله..ويعلم الله أنها ما حاولت أن تنجب منه عمدا..بل اخذت جميع إحتياطاتها..أحست بالإعياء..بدوار يكتنفها..مدت يدها لتسحب هاتفها وتتصل بمراد لينجدها..ولكن كيف تتصل به وهي تخشى ردة فعله..لتفتح قائمة الأسماء وتختار إسما تدرك أن صاحبته الوحيدة التى قد تستطيع مساعدتها الآن..صديقتها نهاد..لتضغط على زر الإتصال وعندما أجابتها نهاد ..قالت شروق بضعف
نهاد..محتاجالك.
إستمعت إلى صوت محدثتها لتقول بصوت خفتت نبراته
تمام ....مستنياكى.
كانت رحمة تلاعب هاشم الذى إبتسم وهو ينظر إليها
عندما تهدم ذلك البيت من المكعبات والذى بنياه سويا ..هو ورحمة..لتبتسم رحمة بدورها و قائلة
ياجمال إبتسامتك بغمازاتك دى ياقمر إنت.
لتنظر إلى عسليتيه المبتسمتين بدورهما وتتنهد قائلة 
لأ وكمان عيون باباك..هو أنا كنت قادرة على يحيي واحد بس عشان أقدر على إتنين ياهاشم 
تأوهت حين شد خصلات شعرها بين يديه لتقول پألم
سيب شعرى ياهاشم.
تعالت ضحكات الصغير لتقول رحمة متوسلة 
بتضحك ..طيب سيب شعرى وأنا هجيبلك شيكولاتة.
ترك الصغير شعرها على الفور وهو يقول بسعادة
طا طا..طا طا.
إعتدلت رحمة على الفور وهي تنظر إلى ملامح الصبي المسرورة قائلة فى عتاب
بقى كدة
ياهاشم ..يعنى إنت قاصد بقى
لتبتسم رحمة رغما عنها وهي تراه يومئ برأسه مرددا
طا طا..طا طا.
مدت يدها إلى جيب فستانها لتخرج لوح شيكولاتة صغير فتحته و منحته للصبي الذى أخذه مهللا..لتتسع إبتسامتها قائلة
حتى فى دى طلعت شبه باباك ..كان يعوز منى حاجة وأعاند معاه يقوم يلف خصلتين من شعرى على إيده ..وأول ما أقوله خلاص حرمت..كان يسيبنى ورغم إنى كنت ببقى متغاظة منه أوى بس اول ما أبص لإبتسامته أم غمازات دى ..وأبص لضحكة عينيه..كنت أنسى كل غيظى منه..ولتشرد بعيدا..تتذكر هذا الإحساس الذى أضناها إشتياقها إليه..وهي تقول
ه ..كنت بحس فيه بإنى لقيت مكانى..وطنى ..أهلى اللى إتحرمت منهم..كنت بلاقى فيه نفسى...صدق كل اللى إتقال علية..وحرمنى من حبه وحنانه..حتى لو كان اللى شافه يظهر خيانتى ..كان لازم ساعتها قلبه ينكر اللى شافته عينيه..كان لازم يقول فيه حاجة غلط..رحمة مش ممكن تخونى..كان لازم يفضل سندى..لكنه وقف معاهم ضدى ..مش قادرة أسامحه رغم إنى سامحت جدى على قسوته علية زمان وإديتله أعذار..لكن هو ..مش قادرة أسامحه أو أديله عذر..يمكن فى يوم قلبى يسامح..لكن دلوقت ورغم إنى عارفة إنى لسة بحبه بس قلبى مش قادر ينسى او يسامح ..فاهمنى
إبتسمت رغما عنها وهي ترى الصبي قد لوث شفتيه وجانب وجهه ومقدمة ملابسه بالشيكولاتة..لتقول بمرح
هو أنا إيه اللى بقوله ده..وإنت أصلا فى دنيا تانية ياهاشم..الظاهر إنى لازم أسمع الكلام وألم شعرى وانا معاك ياحبيبى..بس تعالى كدة يابطل لما نغسل وشك و نغير هدومك ..قبل ما حد يشوفك وإنت كدة..مع إنك برده سكر وأحلى من السكر كمان.
تعالت ضحكات هاشم..لتحمله رحمة وتتجه به إلى الحمام الملحق بالغرفة..بينما كانت هناك عينان بخارج الغرفة ..ظهر بهما حقد شديد..وقلب يغلى من الڠضب قد إستمعت صاحبته إلى حديث رحمة..و الذى يدور عن يحيي وذكرياتها معه..لتقول بغل
عشتى مع يحيي اللى
 

 

تم نسخ الرابط