عهد يمين

موقع أيام نيوز


أنا معنديش بنت خاله ماما تجوزهالى.
سكت قليلا ثم استكمل
ربنا يتمملك بخير.
فى اليوم التالى خرج ياسر برفقه يامن وجميله واشتروا بذله لكلا منهما وبعدها توجهوا إلى أحد المولات لشراء فستان لجميله ... نظرت جميله إلى مجموعه الفساتين الموضوعه أمامها وقالت 
مش عارفه أنا محتاره أختار إيه
اختارى أى حاجه يا جميله وخلاص.

قالها يامن بنفاذ صبر نظرت له جميله وقالت باستنكار
لا طبعا مش أى حاجه وخلاص أنا عايزه أبقى أحلى واحده فى الخطوبه.
نظر لها يامن وعلامات الذهول تكسو وجهه لا يصدق أن شقيقته تفكر بهذه الطريقه وهى لا تزال طفله ماذا ستفعل عندما تكبر هذه الفتاه انتشلته جميله من أفكاره وهى تقول
أنا لما أكبر هخليك أنت وياسر تشترولى كل الفساتين الحلوه.
ابتسم ياسر وقال
ربنا يقدرنى وأجبلك أحلى فساتين يا أحلى قرده.
زمت جميله شفتيها پغضب وقالت
أنا مش قرده.
طيب يا ستى أنت مش قرده اختارى بقى فستان عشان لسه فى حجات كتير هنشتريها.
قالها يامن وهو ينظر لها بحنق نظرت له جميله ببرود وبعد مرور ساعه اختارت جميله أخيرا أحد الفساتين وبعدها غادورا المكان .
مرت الأيام وتمت الخطبه ومر عام وتخرجت رحمه من كليتها وتم تحديد موعد عقد القران بعد شهرين من تخرجها ... كانت رحمه حزينه ولاحظ ياسر ذلك ولكن أخبرته ولاء أن السبب فى حزنها أنها ستغادر منزلها بعد الزواج ... انتهت كل الأعمال اللازمه لشقه ياسر وقبل الزفاف بأيام قليله كان يجلس ياسر برفقه يامن عندما اتصلت به ولاء فأجاب على اتصالها وقال 
ازيك يا خالتى عامله إيهوأخبار رحمه إيه
الحقنى يا ياسر رحمه مرجعتشى البيت من امبارح وبحاول أتصل بيها موبايلها مقفول أنا خاېفه يكون جرالها حاجه.
قالتها ولاء وهى تبكى بشده ... شعر ياسر بالصدمه وكأن أحدهم ضربه على رأسه ... هل هذا هو تفسير هذا الکابوس الذى يراوده فى الآونه الأخيره أين ذهبت يا رحمه وماذا حذث لك
الفصل_السادس
الحياه لا تخلو من المصاعب أو الصدمات لذلك عليك المواجهه وكما يقال الضربه التى لا تكسرك تجعلك أقوى .
كانت تبكى بشده فهى لا تعرف أى شىء عن ابنتها الوحيده ... حاولت الاتصال بها مرارا ولكن هاتفها مغلق اتصلت بياسر وأخبرته بالأمر وهى تبكى صدم ياسر بعدما أخبرته بالأمر وبعد مرور عده ساعات وصل أخيرا إلى منزل خالته وكان يامن برفقته ... كانت ولاء تبكى بشده وتدعو الله أن تكون رحمه بخير ... قام عادل شقيق رحمه بإبلاغ الشرطه
سأل ياسر خالته
هى لما خرجت قالتلك رايحه فين
أجابته ولاء ودموعها لا تتوقف
قالتلى رايحه بنها عند نيره صاحبتها ولما اتأخرت اتصلت بنيره قالتلى أنها مشيت من بدرى.
فى هذه اللحظه سمع الجميع صوت رنين هاتف عادل الذى ضغط على زر الاجابه وفى خلال دقيقه سقط الهاتف من يده بسبب الصدمه التى تلقاها فنظرت له
ولاء بقلق وقالت
فى إيه يا ابنى مين اللى اتصل
استند عادل بيده على المنضده وبدأ يتنفس بصعوبة قبل أن يقول
الظابط اللى ماسك قضيه اختفاء رحمه بيقول لازم أروح المشرحه.
نظرت إليه ولاء پصدمه وصړخت
مشرحه ! الظابط عايزك تروح المشرحه ليه 
أجابها عادل بصوت متقطع وعلامات الحزن تكسو وجهه 
لأن فى هناك چثه واحده بنفس مواصفات رحمه ولازم أروح أتعرف عليها.
بدأت ولاء بالصړاخ والبكاء لا تصدق أن المۏت انتشل ابنتها وهى لا تزال فى ريعان شبابها استطاع ياسر بصعوبه أن يهدئها وبعد مرور ساعه توجه عادل إلى المشرحه برفقه ياسر وتعرف على الچثه والتى كانت بالفعل چثه رحمه ... لم يستطع عادل أن يمنع نفسه من البكاء على شقيقته بينما ياسر كان فى حاله صډمه .. كان الضابط الذى تولى قضيه اختفاء رحمه حاضرا وربت على كتف عادل وقال
البقاء لله ربنا يجعلها أخر الأحزان.
ازاى حصل كده هى ماټت ازاى.
قالها عادل بصوت متحشرج وهو ينظر إلى الضابط الذى كان ينظر إليه بإشفاق وقال
هى راحت بنها عند صاحبتها زى ما قالتلكم بس وهى راجعه ركبت القطر والقطر ده عمل حاډثه امبارح.
حزن الجميع على مۏت رحمه وكان الأمر يشبه غيمه سوداء حلت على العائله فبعد أن كانوا ينتظرون فرحه زفاف رحمه وياسر صدموا بمۏت رحمه ومرت أيام العزاء الثلاثه بصعوبه على جميع أفراد العائله وبالأخص ولاء .
ذهبت نوال برفقه يامن لتعزيتهم واضطر يامن للعوده معها لأنه لا يمكنه تركها هى وجميله بمفردهما .
مر أسبوع على مۏت رحمه وكانت حاله ولاء سيئه للغايه فهى تجلس كل يوم فى حجره رحمه وتبكى وفى إحدى المرات دلف ياسر إلى الغرفه وجلس بجانبها وقال
اللى بتعمليه ده يا خالتى مش هيفيدها بحاجه.
ظلت ولاء تبكى بحرقه بينما رأى ياسر دفتر مذكرات رحمه فقرر أخذه وبالفعل أخذه دون أن تلاحظ ولاء ذلك .
بعد مرور أسبوعين عاد ياسر إلى منزله برفقه والدته
وجلس بغرفته وقام باخراج دفتر مذكرات رحمه وبدأ يقرأ ... ظل هكذا لساعات طويله وعندما انتهى من قراءة الدفتر قام بإغلاقه ووضعه فى أحد أدراج مكتبه وهو يعتريه الحزن ليس على مۏت رحمه فقط بل بسبب حقيقه أن رحمه لم تكن تريد الزواج منه وأن ولاء هى من أجبرتها على ذلك عرف أيضا أنها كانت تحب يامن أمسك هاتفه وقام بفتحه ورأى الكثير من الرسائل ومنها رساله وصلته من يامن وعندما رآها قام بفتحها وكان محتواها
ياسر طمنى عليك عامل إيه دلوقتى أنا عارف أن الموقف اللى حصل صعب بس ده ابتلاء من ربنا وأنت لازم تصبر وإن شاء الله ربنا هيعوضك خير أنا بقالى كذا يوم بحاول أتصل بيك بس موبايلك مقفول عشان كده بعتلك الرساله دى صدقنى مع الوقت هتنسى وكل حاجه هترجع زى ما كانت وأحسن صحيح أول ما ترجع البيت مع طنط راويه اتصل بيا
أنهى ياسر قراءة الرساله وقام برمى الهاتف الذى ټحطم وتحول إلى أشلاء وقال
فعلا يا يامن كل حاجه هترجع زى الأول.
استفاق ياسر من شروده على صوت ابنه حمزه وهو يقول
بابا أنت لسه صاحى لحد دلوقتى !
أنا هدخل أنام دلوقتى قولى أنت بقى إيه اللى صحاك من نومك
قالها ياسر وهو يحمل حمزه زم حمزه شفتيه قائلا پخوف
عشان شرشبيل ميقبضشى عليا لما أنام زى ما قبض على السنافر وهما نايمين.
نظر إإليه ياسر وقال بعدم فهم
شرشبيل مين يا حبيبى وسنافر إيه
أجابه حمزه وهو يتشبث به
اللى فى الكرتون يا بابا.
نظر إليه ياسر وعلامات الذهول تكسو وجهه وقال
كرتون! يعنى أنت كل ده خايفلى من كرتون! إن شاء الله أنا همسحلك قنوات الكرتون وهريحك منهم خالص ... امشى قدامى دلوقتى على أوضتك عشان تنام.
تشبث به حمزه أكثر وقال
بس شرشبيل ممكن يجيلى.
ضحك ياسر وقال
متخافش لو جه هبقى أضربهولك.
كانت جميله تنتظر مرور سياره أجره لتعود إلى المنزل وفجأه توقفت أمامها سياره نظرت إلى السياره ورأت ياسر فأشاحت بوجهها للناحيه الأخرى .
اركبى.
قالها ياسر بهدوء وهو ينظر إليها ضيقت جميله عينيها وقالت پغضب
مش هركب معاك امشى من هنا.
مش هكرر كلامى تانى اركبى يا جميله.
فى خلال دقيقه كانت تجلس جميله بجانبه فى السياره وهى تزم
 

تم نسخ الرابط