رابطة العشق

موقع أيام نيوز

كاملا 
ترددت وجد لبرهه ثم قالت بنبره متحشرجه 
موافقه يا ادهم .. بس بشرط !!
نظر اليها بعيون ضيقه قائلا 
وانا كمان عندى شرط .
بللت ريقها الجاف قائله 
تنسوا حكاية التار دى البلد مش ناقصه خړاب .. وتشيل سليم من راسك يا ادهم .. انت فاهمنى !
ابتسم بخبث قائلا 
نشيل سليم وقنا كلها لو تحبى .. 
عقدت ذراعيها متأففه 
اي شرطك .. 
رد ادهم بدون تفكير قائلا
ترمادول !! 
عقدت وجد حاجبيها متعجبه 
نعم !! قصدك ايه ..
اتسعت ابتسامة ادهم الماكرة 
هتخلطى مع الھروين ترمادول !! 
اتسعت حدقة عينيها بذهول قائله 
انت اټجننت !! جرى لمخك حاجه صح !! انت
عارف معنى كلامك ايه اصلا 
اجابها مقاطعا وبنبرة صارمه 
عارف ياوجد .. وعارف كمان انها هتكون نقله لينا لفوق السحاب وكمان هنساعد الغلابه اللى بيتمرمطوا علي شريط الترمادول هنفيدهم منها هيعملوا دماغ عليوى وكمان هنعالج مشاكلهم الصحيه .. وكله في خدمه ولاد بلدنا !!
نظرت له باشمئزاز واستنكار 
انت مش طبيعى !! عشان تعلى وتوصل ټموت الناس في شهور .. انا مستحيل اعمل اكده .. وروح اعمل اللي تعمله يا ادهم .. انا مش هابقي انانيه واموت خلق الله عشان احافظ علي حبيبي العمر واحد والرب واحد يا ولد عمى ..
قبض على ذراعها بقوة وبنبره مهدده قائلا 
بلاش تمشي معاى في العوج ياوجد .
ازاحت ذراعه بعيدا قائلا بنبرة تهديديه 
واعرف الاول ان بت سالم ما عتخافش .. واقسم بالله لو فتحت معاى السيرة دى هبلغ عنك ..
القت وجد قذيفة كلماتها عليه ثم تركته وغادرت برأس مرفوعه معانده وجدت امها امامها تراقبها بفضول فاردفت 
مزعلة ولد عمك ليه ياوجد ..
رمقتها بنظرات
ساخره ثم الټفت للخلف لتنظر له باشمئزاز 
ميشرفنيش انه يكون ولد عمى اصلا ياما !! عقلي واد ساميه وقوليلوا يتقى ربنا ..
ومالها ساميه يادلعادى !! 
رمقتها وجد بنظرة استنكار قائله 
جيتى فضحتى العتامنه كلهم وخلينى سيرتهم علي كل لسان .. وسبتيلهم ديل نجس ..
اقتربت منها ساميه قائله بميوعه 
ما تربي بتك يا كوثر ولا يجى جوزها يعيد تربيتها من اول وجديد .. !!
وجد باغتياظ 
وعلى ايه نقصروا الشړ احسن

ونسيب التربيه لصحابها .. فوتك بعافيه ياما .. _ثم رفعت نبرة صوتها مناديه على اختها
_ كبري مخك منيهم ياورد وركزي في كتبك ياحبيبتى لحد ماهنضفوا البيت قريب من الاشكال العكره دى .
غادرت وجد وتركتهم ېحترقون من الداخل وكل منهما ينظر للاخر بتساؤل فاقترب ادهم منهما قائلا بضجر 
بتك مش ناويه تجيبها لبر يا كوثر !!
وهى بردو لسه مصممه متقفش في ضهرك وضهر عمك وتوسع خيركم !! 
اووووف راسها تخينه واجيلها يمين تجيلى شمال .. وحلفت لو فتحت معاها الموضوع دا تانى هتبلغ عننا ..
كوثر پصدمه 
وه وه وه !! دى اتهوست !!
فكرت ساميه لبرهه ثم اردفت بخبث قائله 
طب ورحمة ابوك لاجيبهالك راكعه يا ادهم .. وابقي قول امى قالت ...
كوثر بقلق 
هتعملى ايه في بتى ياساميه .. كله الا بناتى .
لاحت لها ساميه بكفها بسخريه قائله
ياختى بلا نيله وانا هعمل اي يعنى !! انا بس هقرص عليها بطريقتى لحد ماتوافق تقف في ضهر عمها وولد عمها ... كنت متاكده انها هتتجوع كده وعملت حسابي
وصلت وجد لباب البوابه منتظرة السائق فوجدت فايز ابن عمها الاخر خارجا من سيارته قائلا 
طب جناب الضكتوره ينفع تتكرم وتيجى اوصلها بنفسي.
ابتسمت بخفوت قائله
مش عاوزه اتعبك يافايز .. 
تعبك راحه يابت الغالى .. تعالي وهتصل بعم سيد اقوله يجيلك على هناك ..
استسلمت وجد لطلبه وصعدت معه السيارة بامتنان وشرع فايز في فتح عدة مواضيع مختلفه ..
في مبنى العرسان 
وضعت نورا آخر طبق من مستلزمات الفطار علي الطاوله بهدوء وهى تنظر لعماد النائم على الاريكه بنظرات اعجاب والم كان يبدو في هيئته ملاكا مسالما يلتقط انفاسه بهدوء مما يدل على سلامه الداخلى تبسمت شفتيها بحب ثم خطت بخطوات سحلفيه كى تعود لحجرها مرة اخري ولكنها توقفت على ندائه المفاجئ قائلا بصوت مختلطا بالنوم 
كنت محتاجه حاجه ..
ضغطت على شفتيها السفليه بارتباك مع هزه خفيفه في كتفيها قائلة
لا ابدا انا جهزتلك الفطار بس .. 
اعتدل عماد في جلسته ليرتسم معالم الجديه 
مكنش له لزوم على فكره ..
طافت عينيها يمينا ويسارا قائله 
هو ايه دا ! 
ڼصب عماد عوده بعفويه وهو يتجه نحو المرحاض قائلا 
انك تحسي بعبيء عليك او انى ملزوم منك .. عيشي حياتك عادى .. 
كغصه علقت في حلقها فاجبرت ثغرها علي اطلاق ابتسامه زائفه 
انا بتصرف بالصح والأصول وبس .. بعد اذنك .. 
ثم فرت هاربه من اسهم كلماته الثاقبة لتغلق باب غرفتها وټنفجر باكيه ..
ما هو ما فيش حد طبيعى يقعد فى الحمام ساعه وربع .. كده كتير .. طب طمنينى عليكى وقوليلى انك عايشه طااب 
اردف مجدى جملته ممازحا وهو يقف امام باب الحمام منتظر خروج صفوه ففتحت باب الحمام مزمجره بضيق 
اي الازعاج اللي علي الصبح دا !! 
تجاهل مجدى سؤالها وهو بتأملها پصدمه 
انت ليك اكتر من ساعه جوه وعاوزه تقنعينى ان مافيش نقطه ميه حتى علي وشك ! كنتى تعملى اي جوه ..
كنت قاعده مع نفسي
شويه .. فيها مانع دى ! 
ابتسمت ابتسامه ساخره وهى تقول 
ااه اصل كنت لامه الشياطين جوه وعاملين حفله .
تبسم مجدى ابتسامه واسعه 
وازاى ماتعزمنيش !!
زفرت بوجهه بقوة ثم تأهبت للمغادرة ولكن اوقفتها جملة مجدى التى استفزتها اكتر 
صافى والنبي الفطار علي السريع بس عشان واقع من الجوع ..
رمقته بنظرة تفتنته بها من اعلى لاسفل قائله
واي العشم دا ..!!
مجدى بثقه 
كأي عريس بيطلب من عروسته مش غريبه يعنى !!
لا منا مش خلفتك ونسيتك عشان افتح عينى علي المطبخ واجهز لمعاليك فطار .. مش نايمه احلم بيك لسمح الله ..
اجابها بغمز ليثير استفزازها اكثر 
مش جوزك وقرة عينك ولا ايه !!
خشيت ان ينكشف امرها وتفضحها ضحكتها المكتومه امامه فقضبت ملامحها بصعوبه وهى ترمقه باستخفاف وتدير ظهرها لتنصرف من امامه فردد مجدى منتصرا 
كنتى هتموتنى وتضحكى انا شوفتك ...
تجاهلت حديثه نهائيا حتى وصلت الي غرفتها واغلقت بالباب بكل قوتها امامه بملامح متجمده لتسير نحو حقيبة ابحاثها لتستعيد نشاطها اليومى متجاهله تواجده معها تماما
ممكن اعرف كنتى فين 
اردف محمد جملته بنرفزه
لزوجته التى تدخل من باب شقتهم فاستدارت لتقفل الباب قائله بهدوء 
والله ابدا امى كانت عاوزانى تحت ووووو ..
رمقها باهتمام وهو يقترب منها قائلا 
واييييييه !!!! 
تحمحمت بحرج لتردف بهروب من حصار عينيه 
هجهزلك الفطار .. 
منع حركتها قائلا 
امك كانت عاوزه ايه يايسر ..
بلعت ريقها قائله بارتباك 
يا محمد لازم تفهم ان امى مش نايمه علي ودانها عارفه اننا بنحب بعض وعشان كده خبطت عليا من صباحية ربنا عشان تشوفنى عملت ايه ..
ثم ذرفت دمعه من طرف عينيها بحزن وهى تشهق
_ انا حقيقي تعبت اوي من الطريقه والاسلوب اللي بتكلمنى بيه انا مابقتش عارفه اعمل ايه ..
استمع محمد لها باهتمام حتى انهت كلماتها فدنى منها اكثر و يربت على ظهرها بحنان مردفا 
عشان كده عملتى نفسك نايمه امبارح .. كنت عارف علي فكرة !! 
تبسمت وسط بكاؤها وهى قائله 
انا اسفه يامحمد .. 
ابتعد عنها سريعا ليسحبها من كفها فاتبعته وهى تمسح دموعها المنهمره حتى

وصلا الى المطبخ قائلا
سو عاوز فطار ملوكى حاااااالا .. وانا هقعد كده اتفرج عليك ..
رمقته بنظرة مستفهمه فاردف محمد بتلقائيه 
هى امك كمان منبهه عليكى متحضريليش وكل !! اي الافتري دا !!
ضحكت بصوت مسموع فابتعدت عنه قائله 
١٠ دقايق بس واحلى فطار لاحلى محمد في الدنيا ..
رمقها محمد بعيون ضيقه وهو يحك ذقنه متوعدا 
ايامك معايا سوده ياثريا ....
تمرر ورده حمراء على وجنته بدلال قائلة بصوت منخفض 
سليم كفايه نوم .. يلا قوم بقي كل ونام تانى .. 
فتح سليم جفونه بتثاقل قائلا باستفهام 
هو في ايه !! 
تبسمت ماجده بحب قائله 
جبتلك الفطار لحد السرير .. يلا قوم عشان تفطر .. 
اعتدل سليم متأففا ويدلك عينيه بتكاسل فسقطت عنيه على ثوب ماجده القصير جدا .. اتسع بؤبؤ عينيه مذهولا ولكنه قرر التجاهل حتى يفشل عليها كل مخطاطاتها ... سحبت ماجده طاوله الطعام بجانيه قائله بدلال 
هوكلك بيدى .. ممكن !! 
انعقدت ملامح سليم قائلا بسخريه
لا يدى التانيه سليمه هعرف اكل بيها كتر خيرك .. 
كلماته اعتصرت قلبها ولكنها تجاهلت الالمها بابتسامه مزيفه قائلا 
طيب يلا خلص كل الوكل دا .. وانا هجيبلك عصير ..
دى شكلها ايام سودة منقطه بسواد وحطت فوق راسك ياسليم
وصلت وجد بصحبة فايز ابن عمها امام مبنى المشفى لتقول بصوت ممزوجا مع فرملة سيارته 
انا تعبت منهم قوى يافايز وحقيقي مش عارفه اعمل ايه .. 
اتكأ فايز بظهره للخلف قائلا 
ياوجد عمك وادهم ناويين يكحلوها خالص ولو كبير العتامنه دري باللى عيعملوه مش بعيد يقتلهم ..
دول عاوزينى اشتغل معاهم يافايز انت متخيل ..
اااه عرفت وكمان ماسكينك من يدك اللي ټوجعك .. حاطين حياة سليم قصاد شغلكم معاهم ... انا من فترة عاوز اقولك بس كنت مستنى اتاكد الاول .. واهو ادينى اتاكدت .. هنعملوا ايه يابت عمى .
بللت وجد حلقها الجاف بتفكير قائله 
نروح لكبير العتامنه ! 
هز فايز راسه نفيا قائلا
حيدر وادهم تعابين وهيعرفوا يخرجوا منيها زين واحنا معناش دليل قوى عشان نروح نبلغ عنهم وبكده هنفتح في وشنا بيبان ماهتخلصش ..
فكرت وجد لبرهه مردفه بحماس 
يبقي
لازم تساعدنى يافايز انا مش بثق غير فيككك .. 
الټفت فايز نحوها باهتمام قائلا 
رقبتى يابت عمى ..
طب اسمعنى هقولك ايه وتنفذه بالحرف ... 
سامعك يابت عمى
ارتشف محمد كوب المياه بانتشاء ثم تنهد بحماس قائلا 
تسلم يدك يا سوو ..
تبسمت يسر بفرحه قائله 
هنا وشفي ياحبيبي ..
شرع محمد في جمع الاطباق ليردف بهمه 
ترتاحى انت وانا هلم الدنيا دى !! 
وثبت يسر قائمه وهى تقترب منه بتلقائيه قائله بحب 
لا ياحبيبي عنك انت .. روح بس شوف هتعمل ايه وانا هتصرف مع نفسي بقي .. 
لا منا خلاص عرفت هعمل ايه .. 
فزعت يسر بعيدا عنه بعد ما القت ما بيدها من اطباق قائله پذعر 
محمد هتعمل ايه ! 
تبسم محمد بخبث قائلا 
هعمل اللي معملتهوش امبارح ... 
تارجحت عيونها پخوف لتقول 
ما انت كنت حلو من شويه اى اللى غيرك كده .. 
وضع محمد يده في خصره قائلا بغمز
لا منا كنت بصطاد السمكه الاول .. 
ثم دنى منها فجاة قائلا
وحشتينى يابت الايه ! 
ماهو بص ياهواري لو انت هتعديها انا مش هعديها ولو على رقبتى 
اردف سليم مزمجرا وهو يقتحم ساحه القصر الواسعه بعدما نجح في الهروب من حصار ابنة عمه التى اقتنصت هدفا لتتراقص فوقه بمهارة ليكون لها في نهايه المطاف جلس سليم بجوار جده الذي قال بشموخ .
هتروح تعمل ايه ياسليم .. هطخه زي ما طخك ! 
اجابه متحديا 
لا يا هواري بس اللي يتاخد بالدراع مابيرجعش غير بالعقل .. والقلم هيترد وزياده ..
اردف راجح الهواري بحسره
بحور الډم دى لازما تخلص ياولدى .. التار ڼار قايده عتحرق
تم نسخ الرابط