أسرار عائلتي
إلى المطبخ ليطعم إبنه وإبنة أخيه .
وبينما كان كل من أمجد وملاك وأدهم وسرين ينعمون بأوقات رومانسية كان آدم يقنع إيلين _ والذي تزوجها منذ فترة قصيرة _ بأن تشاهدمعه فلما مرعبا لأنه يشعر بالملل إن شاهده لوحده لكنها كانت ترفض ذلك بشدة .
_ طب بصي هديك ألف جنيه مقابل انك تتفرجي معايا على فيلم واحد ايه رايك
_ أنا أصلا حاسة انك اتجوزتني عشان تذلني كل ما اتفرج معاك على فيلم واټرعب منه !
إقترب أدم منها واحتضنها قائلا بغزل لا يناسبه
_ انت ازاي تترعبي من حاجة وأنا معاك
إبتعدت إيلين عنه وطالعته بحنق ثم عقدت ساعديها أمام صدرها قائلة
بادلها آدم النظرة الحانقة ثم أشاح بوجهه متمتما
_ والله خسارة في الجوازة دي أصلا حتى المكتب الي جدو قالي انه هيحوله لسينما صغيرة لو اتجوزت فضل زي ما هو !
نظرت إليه إيلين پصدمة مرددة
_ يعني انت اتجوزتني عشان كده
تجاهل آدم حديثها ونظر إلى بطنها قائلا بتمني تحت صدمة إيلين المضاعفة
كانت هناء تجلس أمام سرير الأطفال الذي ينام به إبنها الصغير عابد عندما دخل عدي بعد عودته من العمل فوقفت سريعا وإتجهت نحوهلتعانقه قائلة
_ اتأخرت ليه
إبتسم عدي وهو يبادلها العناق مجيبا
_ روحت اشتريت حاجات ليك ولعابد عشان كده اتأخرت .
قالتها هناء بحماس طفولي فضحك عدي وهو ينظر إليها بسعادة لتغييرها المفاجئ بعد زواجهم والذي حدث أيضا بمساعدة الطبيبة النفسيةالذي إلتجأت إليها هناء بعد كم الصدمات التي تلقتها قبل خمس سنوات .
جلس بجوارها على الأرض وهو يراقب تفتيشها بين الأكياس التي أحضرها والتي كانت تحمل ملابس لها ولإبنه وبعض الشوكولاتة .. لمعتعيناها بفرحة ثم إقتربت منه وقبلت خده بحركة سريعة وهي تردد
خرج ياسين من الحمام بعد أن غير الملابس التي يذهب بها إلى العمل إلى ملابس بيتية بسيطة لكنه تفاجأ بإبنه الصغير هشام وزوجتهعائشة يبكيان بصوت مزعج .
إقترب من عائشة سريعا وسألها بقلق
_ في ايه يا عائشة بټعيطي كده ليه
رفعت عائشة عينيها المحمرتين من أثر البكاء وأجابت
تنهد ياسين بارتياح ثم رمق عائشة بغيظ لكنه لم يحتمل منظر وجهها الباكي فمسح دموعها قائلا
_ متعيطيش طيب ممكن يكون جعان
نفت عائشة برأسها قائلة
_ لا لسه شارب اللبن بقاله دقيقتين .
_ طب ممكن يكون محتاج يغير البامبرز
_ لسه مغيراها دلوقتي برضه .
_ اهاا فهمت هو عايز ايه ..
قال ياسين وهو يحمل الصغير بين ذراعيه والذي سكت فورا فغمز لعائشة قائلا
_ عايز ابوه .
إبتسمت عائشة براحة ثم قالت وهي تستلقي على السرير تحت صدمة ياسين
_ طب خد بالك منه بقى لاني عايزة انام ..
_ انت اتجوزتني ليه
قالتها مريم فور دخول خالد إلى غرفة نومهما فقلب الأخير عينيه بملل متمتما
_ هرمونات الحمل تاني
عقدت مريم ذراعيها أمام صدرها وكررت سؤالها بإصرار
_ رد عليا اتجوزتني ليه
إقترب منها حتى وقف أمامها ثم أجاب ببرود
_ اتجوزتك لان جدي كان مخاصمني لاني متجوزتش فاضطريت اوافق عليك لما اقترحك عليا .
_ يعني انت مش بتحبني
تساءلت مريم بدموع مزيفة لكن خالد أومأ برأسه قائلا
_ ايوة مش بحبك واتجوزتك ڠصب عني عشان احبك بعد خناقات كتييرة ما بيننا زي ما بيحصل في الروايات .
نظرت إليه مريم وهي ترمش بعينيها عدة مرات ثم مسحت دموعها وقالت
_ اذا كان كده ماشي ..
كان ينام على ظهره بهدوء وإبنته الصغيرة دعاء تنام على بطنه في مشهد لطيف لكنه لم يكن
كذلك بالنسبة إلى دينا التي كانت ترمق يامنبغيظ وقد بدأت تشعر بالغيرة من إبنتها التي سړقت إهتمام يامن منها .
جلس بجانبه ومدت يدها إلى ذراعه تهزه بقوة هامسة
_ يامن يامن ..
فتح يامن عينيه ونظر إليها بإستفسار فقالت
_ عايزة نخرج نتفسح ..
أومأ برأسه ثم قال بصوت ناعس
_ حاضر روحي جهزي دعاء وأنا ه
قاطعته دينا سريعا
_ لا لا أنا عايزة نطلع أنا وانت لوحدنا !
عقد يامن حاجبيه بإستغراب وتساءل
_ ومناخدش معانا دعاء ليه وهنسيبها عند مين
_ عند ماما عادي .
_ طب ليه
سأل يامن وهو يضيق عينيه فأجابت دينا بنبرة متذمرة
_ لاني حاسة انها اخدتك مني وانك نستني وأنا عايزة نطلع لوحدنا زي زمان .
إبتسم يامن ثم أومأ موافقا
_ حاضر هنسيبها عند مامتك وهنطلع لوحدنا وهثبتلك اني منسيتكيش ولسه بحبك زي زمان .
_ نعم طلبتني ليه
تساءل سيف وهو يقف أمام ياسر الذي إتصل به وطلب منه القدوم فتحدث ياسر
_ انا هطلع شوية مع مراتي لوحدنا وعايزك تاخد بالك من كريم اوك
زفر سيف بملل ثم أومأ برأسه موافقا فإبتسم ياسر ثم نادى رحمة التي قدمت سريعا وهي تحمل صغيرها ثم وضعته بين ذراعيه مرددةبسعادة
_ شكرا يا سيف يا حبيبي يلا باي .
قالت ذلك سريعا ثم أمسكت بذراع زوجها بحماس وخرجت معه من القصر بينما نظر سيف في إثرهما بضيق ثم إلتفت إلى إبن شقيقته وقالبتأثر
_ مسكين يا كريم هما بيسيبوك معايا ويطلعوا لوحدهم كده ازاي تؤتؤ احنا لازم نعمل حد للوضع ده !
إستيقظ أكرم في صباح اليوم التالي بعد ليلة مزعجة قضاها مع أبنائه وأحفاده وأبناء إخوته وأحفادهم ثم أكمل سهره لوحده في غرفتهيحادث صورة ليليا ويخبرها عن كل الأحداث التي حصلت بالتفصيل .
نزل إلى غرفة الطعام وإستغرب من عدم وجود أحد بها حتى
وجد إحدى الخادمات فسألها قاصدا بكلامه جميع أفراد العائلة
_ هما راحوا فين
طالعته الخادمة باستغراب وقالت
_ هو حضرتك مرحتش معاهم بدور امبارح حست انها هتولد فراحوا كلهم للمستش
لم تكمل كلامها حين وجدت أكرم ېصرخ قائلا
_ بتولد ! محدش صحاني ليه هي المستشفى فين
وقبل أن تجيبه كان هو يركض بسرعة رهيبة تجاه المستشفى التي يتعاملون معها عادة ثم سأل موظف الاستقبال عن مكانها قبل أن يتجهسريعا إلى الغرفة التي دله عليها .
فتح الباب عند وصوله فوجد بدور مستلقية على سرير المستشفى بتعب ورسلان يحمل الفتاة الرضيعة بين يديه ويكبر في أذنها .
إقترب منه ونظر إلى الصغيرة بإبتسامة ثم أخذها من رسلان وحملها بين يديه وأخذ يهزها برفق وهو يردد
_ جميلة ما شاء الله تبارك الله !
إبتسمت بدور وهي تنظر إليها من بعيد ثم أشارت إلى والدها بأن يحضرها لها ففعل ذلك في نفس الوقت الذي تساءلت فيه يمنى
_ قررتوا هتسموها ايه
تبادل كل من رسلان وبدور وأكرم النظرات ثم نطق الثلاثة في صوت واحد
_ ليليا !
تمت بحمدالله