رواية بقلم داليا سعيد

موقع أيام نيوز


طول وكل يوم وطول الوقت فين شغلك
بروح الصبح اخلص اللى ورايا
هزت رأسها بآسى ثم طلبت منه
ممكن تجبلى تليفونى من ساعة الحاډثة ممسكتوش عاوزة اشوف يمكن فى حاجة تفكرنى 
احضر لها يونس لها هاتفها الخاص فأخذته هى ووجدت اخر مكالمة بينها وبين ضياء واخر رسالة عبر الهاتف هى رسالة أن هاتف يونس قد فتح الآن لو كانت تعلم أن تلط الرسالة من هاتفه لكانت انتبهت جيدا للطريق ولكنها كانت فى حالة ذهول ولم تنتبه للشاحنة الآتية أمامها تذكرت بعض التفاصيل فأضيقت عينيها قليلا ثم دخلت على الرسائل الخاصة لها وجدت العديد من الرسائل قد ارسلها لها قامت بفتح تلك الرسائل وجدته قد ارسل لها

أنا من ساعة ما عرفت الحاډثة اللى حصلتلك وأنا متجنن حاولت اكلم مراد واجى اشوفك رفض
كل يوم بسئله عليكى ومفيش جديد
مقدرتش اسمع كلامه جيت النهاردة وشوفتك ودخلت ليكى من غير ما حد يشوفنى
ظلت تنظر بعينيها غير مهتمة لما أرسله ووجدت فى النهاية رسالة بها
انا لما عرفت انك فقتى الفرحة اللى حسيتها مقدرش اوصفها ليكى ياريت تكلمينى نفسى اسمع صوتك بس
شعرت آسيا بالأشمئزاز من رسائله تلك ثم تمتمت بصوت خاڤت
عزت !!
استمع يونس اسمه منها فنظر لها بغيرة واضحة وقال بضجر
ماله سى زفت
شعرت آسيا بصداع قليلا وتذكرت ذلك اليوم الذى كانت به فى مكتبها تستمع إلى تلك المكالمة نظر لها يونس بقلق
فى ايه اطلبلك دكتور !
هزت آسيا رأسها نافية ثم امسكت يده وقالت
استنى عاوزة احكيلك كل حاجة
فنظر لها بقلق ثم جلس ليستمع لها ما ستقوله ٠٠
فى المساء ذهبت أصالة إلى الفندق الذى يقيم فيه وطلبت من موظف الأستقبال أن تقابله لأمر ضرورى فأخبره موظف الأستقبال إنه توجد فتاة قد سئلت عليه فى يوم سفره وقد جاءت الآن أيضا لتقابله وتخبره بأن الآمر طارئ كان فى ذلك الوقت مراد يشعر بصداع شديد من القيادة وعدم نومه بأنتظام تلك الأيام الماضية لكنه اخبر موظف الأستقبال أن يجعل تلك الفتاة تنتظره وهو سيأتى خلال دقائق ٠٠ انتظرت أصالة فى ردهة الفندق قدومه بينما ارتدى مراد ملابسه بالأسفل وقبل أن يذهب إلى موظف الأستقبال أين تلك الفتاة التى تريده أتت أصالة من خلفه وقالت
استاذ مراد !
إلتف لها مراد ونظر لها وتذكرها على الفور ولكنه شعر بإندهاش لأنها تريده لأمر طارئ فأى أمر طارئ ذاك الذى تريده من أجله فردد بإندهاش واضح
أنتى !
زمت أصالة شفتاها بضيق ثم قالت
أنت نسيت اسمى تانى !
شعر مراد بالخجل من نفسه فبالفعل هو قد نسى اسمها مجددا ولكنه لم يبين لها ذلك
لا طبعا فاكرك كويس ٠٠ خير فى حاجة !
أخذت أصالة نفس عميق ثم قالت
أنا جاية ارد ليك الجميل او الدين اللى عملته معايا
اضيقت عيناه بعدم فهم فتابعت هى
البنت اللى انت مرتبط بيها بتخونك
بنت !!
الأجنبية دى !
هز رأسه بعدم فهم فأخرجت أصالة الهاتف من حقيبتها لتريه الصور التى بين تلك الأجنبية حبيبته وذلك الشاب الذى يسكن أمامها وقالت
أنا كنت عارفة

إنك مش هتصدقنى بس شوف بعينك اهى بتخونك
قالتها وهى تصوب الهاتف نحو عينه نظر مراد للهاتف فهز كتفاه بلا مبالاة وقال
انا مالى بالليلة دى !!
اتسعت أعين أصالة ثم قالت
هو عادى تخونك كده ٠٠
تخون مين يا آنسة دى واحدة وجوزها أنا مالى !! دول لسه متجوزين من كم يوم
وضعت أصالة يدها على فمها ثم قالت
يعنى انت اللى بټخونه معاها !!
ابتسم مراد بسخرية ثم قال
ايه اللى بتقوليه ده ٠٠ أنا مش ع علاقة بيها اصلا
بس ليلة ما شفتك كانت معاك ع للتربيزة بتتعشوا سوا
فهم مراد ما ترمى إليه اخيرا فقال
شعرت أصالة بالخجل من نفسها ونظرت لإسفل ثم وضعت خصلات شعرها خلف أذنها بعد أن تذكرت إنها بالفعل فى ذلك اليوم ڠضبت بشدة لوجود تلك الملونة معه وطلبت من شقيقها أن يحضر الطعام من أجلهم فى المنزل فهى قد شعرت بالملل ولم ترى بعد ذلك ماذا حدث ابتسم مراد على هيئتها تلك ثم قال
انا متشكر طبعا إنك اهتميتى وقولتيلى بس الموضوع ميخصنيش
رفعت رأسها له ثم قالت
يعنى انت مش مرتبط !
نظر لها مراد بدهشة ثم قال بحدة
أنا متجوز ٠٠ عن إذنك
ثم تركها وذهب ليصعد لغرفته بينما ظلت هى مصډومة مما سمعته للتو بل شعرت بأن شئ قد كسر فى قلبها ووجدت الدموع تنساب من عينيها دون أن تشعر ثم ركضت نحو خارج الفندق وهى تمسح دموعها تلك ٠٠
فى صباح اليوم التالى ٠٠
نظر فاروق إلى برنسيس وهم بداخل سيارته بعد أن توقف أمام العمارة التى يسكن بها ذلك الوغد كانت فى ذلك الوقت
 

تم نسخ الرابط