رواية بقلم داليا سعيد
شعرت بخطب ما فى قلبها وشعرت إنها تود الأختباء حتى لا يراها ولكنه لم ينظر إليها حتى بل وأنه توجه نحو فاروق ابتسم فى وجهه ثم قال
مبرووك يا عريس
ثم قدم باقة الورود إلى برنسيس التى اخذت الباقة وهى سعيدة فرفع فاروق أحدى حاجبيه ثم قال
انت بتجيب لخطيبتى ورد !
كان المفروض تيجى منك بس اقول ايه قفل
لاحظ فاروق أن برنسيس ټشتم رائحة الورود وهى سعيدة فزم شفتاه بضيق ثم قال بصوت خاڤت
انت ايه اللى جابك !!
ابتسم يونس ثم قال
بسبب انك اتحايلت عليا كتير
ماشى ٠٠ جبته لنفسى
ثم تركه ليذهب إلى محمد الذى كان يقف خلف آسيا شعرت آسيا بأضطراب كبير وهى تجده يقترب منها لاحظ هو إنها كانت ترتدى فستان طويل أحمر وشعر منسدل خلف ظهرها يغطى ظهرها بالكامل كانت تبدو جميلة ولكنه لم يرد أن يظهر لها إنه مازال مغرما بها ومازال قلبه يدق من أجلها لذا تخطاها دون أن ينظر لها واقترب من محمد وقال
عقباال مين يا عم ! لا انا كده حلو اووى 100 فل وعشرة انا ناقص واحدة تعد عليا انفاسى
ضحك يونس قليلا بينما شعرت آسيا بذهول تام هل تخطاها يونس للتو دون حتى أن ينظر فى عينيها الټفت ونظرت له وجدته يبتسم مع صديقه فشعرت بغيظ شديد من تجاهله ذاك فأقترب منها عزت وانحنى ليهمس بين اذنيها
تجننى شكلك زى القمر
ابتعدت آسيا قليلا ثم نظرت له لتقول
ايه يا عزت متقربش كده !!
انتى بس مكنتيش واخدة بالك
قالها وهو ينظر تجاه يونس بتحد لاحظ يونس أن ذلك المعتوه بالقرب منها وحاول أن يصطنع إنه لا يهمه ولكن كان يشعر پغضب شديد وبغيرة من الداخل اصطنع إنه يتجاهل الأمر تماما وهو يتحدث إلى محمد وجدته آسيا لا يوليها اهتماما فعضت على شفتاها غيظا ثم اغمضت عيناها ونظرت ل عزت لتقول
أخذ عزت نفس عميق ثم قال
وحشتينى ٠٠ وحشتينى يا آسيا
انت مبتزهقش !
لاخر يوم فى عمرى هفضل اطلب منك الطلب ده
ارتكبت آسيا قليلا ثم قالت
س٠٠ سبنى افكر
ابتسم عزت ثم أمسك يدها ليرقص معها وجدت آسيا نفسها تسير خلفه وهو ممسك بيدها لم تقوى على الأعتراض ثم بدئوا بالرقص سويا نظرت هى إلى يونس وجدت ملامح وجهه باردة فلم تكن تعلم شعوره لما هى تريد أن تعلم شعوره بالأصل من المفترض آنها تحب عزت أعطاها يونس ظهره وكأنها ليست موجودة وحاول بشتى الطرق اخفاء مشاعره والتحكم بها حتى لا يفتضح أمره لاحظ فاروق ذلك فشعر بالحزن على يونس ولكنه لا يريد أن يلفت الأنتباه حوله بعد أن انتهت آسيا من رقصتها طلب يونس من محمد الرحيل فهو لا يريد المكوث فى مكان بالقرب منها تفهم محمد الوضع وقام بإيصاله لسيارته فأستقل يونس سيارته ورحل ٠٠
مش تفتح !
رفع محمد أحدى حاجبيه ثم قال
انتى اللى خارجة زى التور
اتسعت اعين رحمة بعدم تصديق وكررت
تور !!
اه تور ٠٠ ووسعى بقى من قدامى
عضت رحمة شفتاها ثم نظرت له بإستيعلاء
انت قليل الأدب ومتربتش ع فكرة
لم تعطيه أى فرصة للحديث وخرجت للخارج وأوقفت أول سيارة آجرة قابلتها بينما كان محمد يتأكل ذاتيا كيف له لم يصفعها على وقحتها تلك لأنها فتاة !! عن أى فتاة يتحدث تلك لا تمت للفتيات بصلة من الأصل بسبب لسانها السليط ٠٠
بينما كان أنس يضحك بشدة مع الرجل الذى يعمل معه بداخل مكتبه فى المنزل فتحدث أنس قائلا
ادفع نص عمرى واشوف شكلها دلوقتى
ابتسم الرجل قليلا ثم قال
أكيد كسرت مكتبها مليون حتة دلوقتى
أخذ أنس نفس عميق ثم قال
بس مش هرتاح ولا يهنالى بال غير لما اعرف مين الواطى اللى بلغها اصلا لولا انى عملت حسابى وعرفت كان زمانى صيدة سهلة لوحدة زى دى
جلست أصالة تشاهد التلفاز ولكنها وجدت شقيقها يخرج من غرفته
وهو يرتدى قميص لونه أحمر وبنطال ابيض فقالت له
ع فين كده يا نادر ! انت شغلك لسه الساعة 6
اصل رايح اقابل واحد مهم
عقدت أصالة حاجبيها بعدم فهم