اتركني و أذهب لها
المحتويات
له كل ليله رغم تعبى طول اليوم بين الولاد والبيت وشغله الى مبيخلصش مقصرتش فى حقه مره نسيت نفسى وأنى معايا شهاده كان بسهوله أشتغل بها ويبقى ليا مكانه عاليه قولت مكانتى من مكانته هو بين الناس عقلى هيشت منى يا بابا مش لاقيه سبب أنه يتجوز عليا ومين من أمال الى أكبر منه باكتر من تلاتشر سنه وعندها بنت متجوزه ومعاها عيال وأبن فى الجامعه لو أصغر منى كنت هقول عيله وضحكت على عقله وهو أتغر فى سنها لكن أمال ليه أمال طول عمرها بتكرهنى وكتير كانت بتوقع فيا لعمى بس هو بنفسه كان بيحذرها كنت بشوف الغل فى عنيها لولادى
ضم عبد المنعم هبه لصدره قائلا هجبهم لك الصبح بس بلاش يشوفوكى فى الحاله دى عالصبح تكونى هديتى شويه
نظرت هبه لوالداها قائله هديت معتقدش أنا الڼار بتشعلل فى قلبى
ضمھا والداها قائلا كل مصېبه فى أولها كبيره بس مع الوقت بتصغر وربنا وبيهونها والڼار مع الوقت بتهدى
بس بحق حړقة قلبى هعرف أرد الحرقه دى
فى قلب إبراهيم وأمال
بعد قليل
دخل عبد المنعم لغرفته هو زوجته التى نظرت له قائله عرفت منين أن الى يتقصف عمره إبراهيم أتجوز من الشمطاء أمال الى بدل ما تتلم تجوز أبنها رايحه هى تتجوز ومن واحد أصغر منها بأكتر من تلاتشر سنه أكيد هى الى غوته بس كانت فين هبه أزاى محستش بتغير فى معاملته أكيد أمال رسمتها صح عليه بس بحق حړقة قلب بنتى لاروح لها قدام بيتها بكره الصبح وأفضحها خطافة الرجاله
تعجبت زوجته قائله بتقول ايه يا حاج هتطلقنى علشان برد لبنتك حقها من الى خطفت منها جوزها
رد عبدالمنعم أمال مخطفتش إبراهيمإبراهيم هو الى رايح لها برجليه المأذون قالى انه حاول ينصحه يرجع عن الجوازه دى بس هو الى صمم
استغفر إبراهيم ثم قال لها بلاش تكسبى خطية رمى محصنات
ردت رحيمهبتكرار محصنات أمال محصنات دى خطافة رجاله دى مطلقه من جوزها بقالها أكتر من عشر سنين مفيش شهر يعدى ونسمع أنها هتتجوز فلان أو علان معرفتش تصتاد غير أبراهيم وهو الى وقع فى الخيه سيبنى عليها وانا هعرفها مقامها فى البلد كلها
هبت رحيمه تقول پصدمه بتقول أيه هبه مكنش لازم تسيب له الشقه أصلا دى شقتها هى وولادها
ممكن دلوقتى يجيب الجيزبونه التانيه شقتها وعلى عفشها
رد عبد المنعم ومفكرتيش ليه أنه ممكن يجيبها وبنتك فى الشقه مفكرتيش قهرتها وقتها ومعتقدش هيعمل كده بعد ما هبه جت معايا
رد عبدالمنعم المأذون أتصل عليا وقالى تعالى عاوزك دلوقتى فى أمر خاص وبسرعه بس أنا أتأخرت فى السكه حد كان خد رأيى فى أمر هام على ماروحت للمأذون كان إبراهيم كتب كتابه خد أمال ومشيوا من عنده فضلت قاعد مع المأذون شويه وبعدها توقعت رد هبه وأنها هتكون محتاجانى وروحت لها وجبتها تريح أعصابها بعيد عنه وعن الولاد شويه علشان تعرف تاخد قرارها صح
تحدثت رحيمه قائله وأيه هو القرار الصح الى هتخده هبه دلوقتى
رد عبدالمنعم هى الوحيده الى عارفه القرار الصح وهتاخده لمصلحتها ومصلحة
ولادها مش عاوزك تضغطى عليها بحاجه متأكد هبه عاقله وهتاخد القرار الى مصلحتها ومصلحة ولادها
بعد مرور أسبوع
غفى إبراهيم ليسرقه النوم ولم يستيقظ كعادته السابقه قبل آذان الفجر أستيقظ من النوم وجد النور قد شق الظلام وآتى الصباح نهض من على الفراش يزفر أنفاسه پغضب قائلا أزاى جت عليا نومه أنا متعود دايما أصحى قبل الفجر أيه الى حصل بقالى أسبوع بصحى بعد الفجر بوقت كبير أما أقوم أصلى الصبح بقى وخلاص وأشوف الولاد
توضأ إبراهيم وأدى الصلاه وأثناء ختمه للصلاه وجد أبنته تقف أمامه شعرها منكوش تبكى قائله ماما فين علشان تسرح ليا شعرى ولاد أعمامى بيقولولى يا منكوشه فين مامتك تسرح ليكى شعرك زي ماماتنا
نهض من على سجادة الصلاه وحمل الصغيره يتنهد بشعور الفقد وعذاب القلب الذى يشعر به أين كان عقله يسير به وهو يذهب بهذا الطريق كيف سقط بهذا الخطأ هو عاهد هبه ليلة زواجهم على الموده والرحمه ومعهم الصراحه
الصراحه القاتله هو قټلها حين صارحها بزواجه من أخرى
زواج من اخرى على تلك الكلمه رن هاتفه
نظر له علم هوية من يتصل أنها هى الأخرى
أنزل إبراهيم الطفله قائلا روحى صحى أخواتك هرد عالتليفون وأحضر الفطور بعدها وهسرحلك شعرك
ذهبت الصغيره وتركته
فتح الهاتف ورد بعد السلام قائلا
خير يأ أمال بتتصلى عليا بدرى كده ليه
ردت أمال بتصل أستأذنك أمى هتروح تزوز خالتى الى فى البلد الى جنب بلدنا وقالتلى أروح معاه وأنا قولت لها لازم أستأذن من جوزى الاول
رد أبراهيم براحتك يا أمال انا قولتلك جوازنا مش هيغير حاجه هتفضلى على راحتك زى قبل كده
ردت أمال لأ قبل كده مكنتش على ذمة راجل لازم يعرف انا رايحه فين وجايه منين بعدين انت من ليلة جوازنا مشوفتكش يا دوب بتكلمنى عالتليفون تطمن عليا ناسى إنى مراتك وليا عليك حقوق
رد أبراهيم بسأم
عارف إنك ليكى عليا حقوق بس كمان ولادى ليهم عليا حق
ردت أمال بضيق ما هى هبه سايباهم تضغط عليك بهم قولتلك أجى انا اخدمهم مرضتش دول زى ولادى دول مولدين على أيدى أنت عارف هبه طول عمرها صحيح مش بترتاح لي بس أنا بعامل ربنا
رد أبراهيم متشكر لعرضك أنا هشوف حل للمشكله مع هبه وهراضيها
كزت أمال على أسنانها قائله وأفرض قالتلك رضايا قصاد طلاقك منى هطلقنى
رد أبراهيم قائلا هبه مش بالعقليه دى أنا متأكد
ودلوقتي لازم أقفل التليفون علشان عندى شغل ولازم أنزل هبقي أكلمك مره تانيه
أغلق أبراهيم الهاتف وتوجه ليذهب الى أطفاله
الذى وجدهم يجلسون بغرفتهم يبدوا عليهم الحزن
تحدث ولده الثانى قائلا هى ماما هترجع امتى من بيت جدو دى وحشتنا قوى حتى لما روحنا مع جدو أمبارح علشان نشوفها تيتا قالت لينا أنها نايمه
رد أبراهيم هروح بنفسى ارجعها وانشاء الله ترجع معايا
تبسم أبنه له قائلا كنت ليه بتزعلها يا بابا ماما دى طيبه قوى
رد أبراهيم دون شعور قائلا غلطه شرعيه
نظر له أبنه الكبير نظره نظرة خيبه فقدوته أهتزت أبيه ما هو الا منافق كالأخرين الذى سمع عنهم كان يدعى المنظره أمام الناس أنه يذهب باطفاله لصلاة الفجر جماعه بالمسجد ماكان هذا سوى رياء أنه يربى أبناؤه على التقوى والصلاح وبالأصل من كانت تفعل
متابعة القراءة