حي المغربلين بقلم شيماء سعيد
المحتويات
كلام ما أنت أسد أهو فيك إيه يعني بس غريبة يا فارس من امتا و أنت بيكون معاك بنات في البيت و ليه البنت دي عملت كدة!
ابتلع فارس لعابه لا يعلم كيف يرفع عينه بعين صديقه و يرد عليه أخذ نفس عميق قائلا
_ مش فاكر حاجة إلا إني كنت مستنيك في المكان بتاعنا و معايا المخرج و صفا علام بعدين مش عارف حصل ايه!
تعجب فاروق مردفا
يقلقه.. يضغط عليه لأقصى درجة
ممكنة بعد ما حدث لا يستحق أي شيء فشقيقته ضاعت على يديه جذب شعره بعصبية يحاول الهروب لا يعلم أهو يهرب من فاروق أم يهرب من نفسه و من تلك المشاعر العاصفة
_ مش فاكر حاجة تانية يا فاروق
مش.. مش حابب أتكلم في الموضوع ده تاني.
_
خلاص و لا يهمك البنت دي في أقرب وقت هتكون تحت إيدى ارتاح أنت بس أنا لقيت البنت اللي هتروح لفوزي الخولي.
انتبه إليه
بكل حواسه ربما تكون نهاية فوزي الخولي أوشكت على الاقتراب سأله بجمود
_ حلو أوي كفاية وساخة اللي زي ده لازم يروح في داهية بس مين البنت دي بقي يا ترى!
______شيماء سعيد_______
بحي المغربلين شقة كارم.
مثل عادتها تغلق عليها باب غرفتها تعيش على مواقع التواصل الاجتماعي دون حساب لربها أو زوجها غارقة ببحر من الحړام أطلقت ضحكة رنانة مع سماعها لحديث صديقتها مع باقي الشلة..
_ وصلني خبر إنك كنتي إمبارح قال إيه في روم مغلق من الولد الكنج حصل ده!
بضحكة رقيعة أجابتها نجوى
_ ايوة يا حبيبتي الكنج بيطلب جوجو بالإسم أمال إنتي فاكرة الموضوع إيه! العبي العبي عشان أقفل التارجت ده كمان بعد ما الكنج قفل ليا اتنين.
قطع حديثها صوت ضجة عالية بالخارج لتقوم بارتداء جلباب بيتي فوق قميص نومها و تخرج كانت الحاجة صباح على الأرض و فوقها صينية الأطباق وضعت نجوى يدها على صدرها شاهقة
______شيماء سعيد______
بالولايات المتحدة الأمريكية.
انتهت من ترتيب حقيبتها بخزانة الملابس بعقل شارد تفكر كيف يمكنها الهروب من هذا الحارس لتستطيع الذهاب إلى بناتها خرجت من جناحها بقصر فوزي الخولي بأمريكا... الأحمق قال للحارس إنها شقيقته من الأم.
_ على فين العزم يا هاجر هانم..
ضغطت على شفتيها بغيظ تل عن فوزي بسرها لا يكفي هو عليها ليأتي لها بهذا الحارس عادت خطوة للخلف قائلة ببرود
_ و أنت مالك خليك في شغلك و بس لما أعوزك هقولك.
ابتسامته رجولية جذابة مختلفة جدا عن أي إبتسامة رأتها لديها سحرها الخاص بنفس البرود أجابها بصوت أجش
_ إنتي شغلي و حدود عملي إنك تبقى تحت عيني في أي مكان إلا الحمام.
اتسعت عينيها بذهول من وقاحته ماذا يقول هذا الرجل شهقت بخجل قائلة
_ إيه الوقاحة دي اعرف بتتكلم مع مين الأول بدل ما أقول لفوزي يعرف شغله معاك.
هز كتفيه بلا مبالاة مردفا
_ عادي روحي قولي عشان بالمرة يعرف أخته عايزة تهرب تروح فين اطلعي على أوضتك من غير كلمة.
_ و لو قولت مش طالعة!
_ أطلعك أنا في خدمتك يا حلوة الحلوين.
أخذ يتابع أعماله و بين كل دقيقة و الثانية ينظر للهاتف ينتظر قدومها و كأنه على يقين من وجودها بعد قليل و بالفعل دق الباب و دلفت السكرتيرة قائلة بإحترام
_ فاروق بيه في واحدة إسمها أزهار طالبة تشوف حضرتك.
أشار إليها بإدخال الأخرى لتخطو أول خطوة إلى عرينه بقوة مثل العاصفة ڠضبها واضح بعينيها الساحرة سند بظهره على المقعد بأريحية شديدة مرحبا بها ساخرا
_
متابعة القراءة