حي المغربلين بقلم شيماء سعيد
حلت البرودة عليها بالبداية توقعت أنها توهمت ما سمعته إلا أنه بالفعل قالها فاروق ألقى عليها الطلاق بعد ساعات قليلة من حصوله عليها..
سلعة بالنسبة له مجرد سلعة كما قالت جليلة و أكد عليها فوزي الخولي هنا فقط أطلقت صړخة تدل على اڼهيارها و ربما چنونها
_ آاآااآه فاروق....
قامت من مكانها بحركات مختلة قدميها غير قادرة على حملها ضړبت بكفها الصغير الباب عدة مرات صاړخة
قالتها بقلة حيلة تتمنى لو خرج و اهتم ببقائها على قيد الحياة إبتسمت من بين دموعها ببريق من الأمل خرج ابن المسيري و هو يلبس بذلة رصاصي ټخطف الأنفاس عليه... أزالت دموعها بطرف يدها مقتربة منه كأن شيء لم يكن قائلة
أبعد كفها من على ملابسه ثم مسح أثرها بمنديل ورقى قائلا
_ امشي من قدامي لأنك دلوقتي طليقتي مش مراتي الشوكولاتة طلعت فاسدة مغشوشة إسم بس معاكي ربع ساعة عشان تمشي من هنا...
عادت خطوة للخلف مبتلعة ريقها الجاف مردفة بنبرة متهدجة
تركها مكانها و دلف لغرفة الملابس ليعود بعد لحظات و معه تلك العباية السواء التي دلفت بها لقصره أول مرة بكل هدوء بدأ يغطي بها جسدها ثم وضع حجابها عليها مردفا
_ يعنى خلاص بح و نفسي قرفت من الشوكولاتة الرخيصة مش اد مقامي الحارس تحت
أشارت إلى نفسها مردفه بذهول و عيون جامدة
يا ليتها كانت صمتت بتلك اللحظة حتى لا تزيد الأمر سوء أختفي هدوءه الوهمي مع ذكرها لفوزي و حديثها معه و كأنها تقول له فعلتها بالفعل جذبها من خصلاتها المخفية تحت الحجاب صارخا و هو يأخذها خارج الغرفة
ضړبته بكل قوتها صاړخة
_ ابعد عني ابعد عني يا حيوان مش أزهار اللي يحصل فيها كدة مش هسيبك يا إبن المسيري.
و بلحظة هوجاء أخذت سقط كفها على وجهه لتعلن هنا الحړب لم يرده لها أو يرد عليها من الأساس احمرت عينيه و كشړ على أنيابه... هذه الوقحة الرحمة خسارة كبيرة عليها...
مع أصوات الأغاني و الطبل علم أنه عقد قران شقيقته صعد بها لأعلى أمام نظرات الجميع و سبها له
انهار
شيماء سعيد
آخر فصل في بداية الرياح نسمة قريبا هتبدا العاصفة
أستغفروا الله لعلها تكون ساعه استجابه