حي المغربلين بقلم شيماء سعيد
المحتويات
منتصرة على وجهه قائلا بخبث خفي
_ حبيبتي رأيها ايه في المكان!.
وضعت يدها على صدرها بحركة تلقائية مردفة
_ يا لهوي على الجمال و العيشة اللي عمري حتى ما حلمت بيها أنا معاك بشوف الدنيا من أول و جديد بدل الفقر اللي عايشة فيه....
بحركة بطيئة أخذ كفها بين يديه ضاغطا عليها برغبة تكاد تأكل كل جزء منه مردفا
حزنت ملامحها طامعة في أخذ المزيد و المزيد منه مردفه
_ أنا كمان بحبك جدا بس مستحيل أخون كارم... أطلق منه و بعدين أنا كلي ملكك...
حاول إخفاء غضبه من تلك الحمقاء رسم على وجهه ابتسامة مزيفة
_ دي تبقى خېانة و حرام...
ضحك بسخرية لم يستطع اخفائها قائلا
_ يعني صورك و اللي احنا بنعمله فيديو مش حرام و لا خېانة أنا عايز مصلحتك يا حبيبتي قولي آه و الشقة و العربية هيكونوا باسمك...
_ موافقة بس عقد البيت و العربية الأول قبل ما تلمس مني شعرة واحدة...
_ غالي و الطلب رخيص يا روح قلبي... ده إحنا أيامنا الجاية سعد و هنا...
______شيماء سعيد_____
بالمشفي التي يقطن بها كارم و هاجر طوال الأيام الماضية و هي بجواره خائڤة عليه كأنه بالفعل جزء لا يتجزأ منها لم تتوقع أبدا تضحية أحد بحياته من أجلها هي... فهي اعتادت على الټضحية بها و ليس من أجلها....
_ كارم أنا آسفة على كل حاجة وحشة حصلت ليك بسببي أول مرة بعد ۏفاة أهلي حد يدافع عني يمكن في الأول كنت شايفة فيك فوزي لأنك شغال عنده بس أنا باعترف إنك
مش شبهه أنت راجل بمعنى الكلمة بعيدا عن الفلوس و أي حاجة تانية كان ممكن تتصل بفوزي تقوله اللي حصل من غير ما تعرض نفسك للخطړ بس أنا كنت عندك أهم من حياتك...
انفرجت شفتيها بسعادة مع سماعها إلى صوته الهامس بارهاق أزالت دموعها بظهر يديها بطفولية شديدة ابتسم لها بتعب... لمعت عينيها بتلك الفرحة عليه لأول مرة يراها حتى زوجته لم تفعلها..
وضعت يدها على يده من جديد قائلة بضحكتها الرائعة
_ لا طبعا أنت راجل بس أنا كنت مړعوپة عليك و أنت بين الحيا و المۏت شكرا على كل حاجة عملتها معايا من أول مرة شوفتك...
_ بوسيني لما بكون تعبان
أمي بتبوس راسي لحد ما أنام....
خجلت و أخفت خجلها بضحكتها مبتعدة عنه بتحذير صارم
_ أحترم نفسك إيه اللي أنت بتقوله ده عيب ما كنت محترم من شوية حصل لك ايه!
جذبها فجأة لتبقى على مسافة صغيرة منه قائلا بعيون ناعسة
_ أعمل إيه الإحترام معاكي غلط كبير...
أغمضت عينيها متوترة من قربه الشديد هذا رائحته مختلفة عن رائحة فوزي بشكل كبير رغم ذلك هي خائڤة لا تحب ذلك القرب من أي رجل ترفض تلك العلاقة بشدة وضعت يدها على صدره پخوف واضح على وجهها و داخل عينيها
_ ابعد يا كارم كدة غلط...
_ عارف إنه غلط و غلط كبير كمان بس مش قادر أبعد.. أنتي ذنب مش قادر أتوب منه...
رفعت عينيها إليه تبحث عن أي شيء يثبت لها أنه كاذب أو يلعب بها إلا أنه كان منبع من الصدق لتقول پضياع
_ أنا...
_ أيوة أنتي مفيش غيرك...
_ ألف سلامة عليك يا بطل...
كان هذا صوت فوزي الذي دلف إلى الغرفة من لحظة واحدة...
_______شيماء سعيد______
تقف أمام الضابط بجسد مرتجف لأول مرة
متابعة القراءة