الذئاب كاملة

موقع أيام نيوز

بالي ده طلع صح مش هاتعرفي ساعتها أنا هاعمل فيكي أي 
رحمة أعذرني يا إيهاب مش هينفع أنت عايزني أخليك تسيب بيتك وتقعد فوق السطح !
إيهاب وفيها أي ما دي كانت أوضتي لحد ماربنا كرمني وأشتريت الشقه الي تحت وأشترتها عشان خاطري أنا إسمعي الي بقولك عليه أنتي شكلك مخرجتيش للدنيا وأنا مش هاطمن عليكي غير لما تكوني تحت عيني 
قالها لتحدق به بتعجب 
فأردف بتوتر  
اصدي يعني مش من أخلاقي إن أتخلي عن مساعدتك 
رحمة وياتري كل موكلاتك بتعمل معاهم كده !!
أجاب عليها بأسلوب دبلوماسي وهو يتحاشي النظر إليها  
أنا أي حد بيحتاج مساعدتي بقف جمبه سواء إن كانت موكله عندي أو جيراني أو أي حد أعرفه 
تنهدت وقالت  
طيب عن إذنك هاسيبك تفطر هانزل أنا عشان ورايا كذا مشوار 
قالتها لتهم بالذهاب بدون وعي أمسك يدها وقال  
رايحة فين 
رمقته بإندهاش ليسحب يده وقال آسف مكنش أصدي 
أجابته بنبرة جديه  
رايحة أدور ع شغل ومكان هاقعد فيه 
زفر بسأم وقال مصممه برضو 
رحمة كده هبقي مرتاحه أكتر 
إيهاب ع راحتك بس عايزك تعرفي بيتي مفتوحلك ف أي وقت 
رحمة شكرا 
قالتها وتركته وهبطت إلي المنزل ولجت إلي الداخل تضع يدها ع صدرها الذي يعلو ويهبط وقالت بداخل عقلها  
أي الي بيحصل معايا ده أهدي يارحمة كده وأعقلي مفيش راجل يستاهل تضيعي حياتك عشانه كلهم واحد خدي حكم بالطلاق الأول وحققي طموحك الي كنتي بتحلمي بيه ومتوقفيش حياتك ع راجل 
 بس إيهاب غير طه وغير عادل وبعدين مالي بتكلم عنه كده هو بالتأكيد بيساعدني عشان صعبت عليه مش أكتر 
يوه كفاية تفكير بقي 
تأففت وولجت إلي الغرفة لتبدل ثيابها وتذهب ف رحلة للبحث عن العمل 
 ولج إلي داخل الغرفة ليجدها ممدده ع التخت المعدني متصل بيدها أنبوبين إحداهما للمحلول والأخر بكيس الډم تغمض عينيها كالملاك النائم وخصلاتها مبعثرة ع وجهها 
أقترب منها وجلس بجوارها ع طرف الفراش أمسك بيدها المصاپة وأنحني نحوها ليقبلها وعبراته تتساقط ندما فقال  
آسف يا حبيبتي عمري ما كنت هعمل فيكي كده عشان بحبك يا ياسمين قالها وهو يلامس وجنتها بأنامله يزيح خصلاتها جانبا يتأملها ومازال يبكي لتسقط عبرة من عينيه ع وجهها
 أنكمشت عينيها بضييق وبدأت بفتحهما قليلا لتجده بالقرب
منها فصړخت بفزع 
تراجع پخوف وقال  
مټخافيش ده أنا 
أنتابتها حالة ذعر هيسترية صاړخه  
أبعد عنييييييييي أنا بكرهاااااااااك
أسرع بالتدخل الممرضة والطبيب المسئول عن حالتها 
لو سمحت يا أستاذ ياسين أطلع بره قالها الطبيب 
وقبل أن يذهب ألقي نظره عليها ليجد الممرضة تغرز إبرة ف ساعدها وياسمين تصرخ وعينيها لاتفارقه والطبيب يحاول تهدأتها 
ركض ف الرواق ليقابله يوسف الذي أوقفه ورمقه بضيق وقال  
شئ طبيعي ردة فعلها أول ما هتفوء الي عملته فيها مش هين يا ياسين 
ياسين بنبرة حسرة وندم  
أقسم بالله ما كنت ف وعيي أنا بحبها يا يوسف أنا كنت بخاف عليها من أي حاجه وأولهم أنا مش عارف عملت كده إزاي 
عانقه شقيقه وقال  
أهدي وروح أغسل وشك عشان نروح وجودك هنا ملهوش لازمه بالعكس كل ما هاتشوفك هتنهار من العياط وممكن تدخل ف حاله نفسية وقصة تانيه وهي مش ف حمل حاجه تاني كفايه الي جرالها 
ياسين أنا مش هامشي غير لما أطمن عليها 
صاح يوسف بضيق  
يابني ارحمني بقي ما أديك دخلتلها وأطمنت عليها ويومين كده وهترجع القصر بإذن الله وربنا يستر لما تروح باباك ومامتك زمانهم عرفو 
ياسين أنا ميهمنيش حد غير ياسمين 
يوسف طيب إسمع كلامي واعمل الي قولتلك عليه وأنا هستناك ف مكتبي 
أومأ له ياسين بالموافقة وذهب إلي المرحاض بينما يوسف ذهب إلي مكتبه وبالداخل وجد ملف ورقي فوق سطح المكتب فقام بفتحه ليجده طلب بالإستقالة مقدم من الطبيبة علياء 
جلس ع المقعد وهو يزفر بنفاذ صبر ويرجع ظهره إلي الخلف شاردا ف أمر ما 
 فتحت باب المنزل وولجت إلي الداخل وهي تخلع حذائها بتأفف جاءت نحوها سيدة ف أواخر الخمسينات يبدو ع ملامحها الطيبة والوقار 
 حمدالله ع السلامه يا حبييتي أحضرلك الغدا قالتها والدة علياء 
علياء مليش نفس 
والدتها خير يابنتي 
أجابتها بسأم كتبت إستقالتي 
شهقت والدتها وقالت هاااا أنتي لحقتي !!! ده كان أول يوم ليكي النهارده أي الي حصل 
علياء بليز يا ماما سبيني أدخل أريح ولما أصحي هابقي أحكيلك 
قالتها لتذهب إلي غرفتها 
علياء فتاة ذات الثلاثين عاما ذات عينان باللون البني وشعر أسود منسدل تخرجت من كلية الطب جامعة القاهرة تخصص نساء جراحة وتوليد تفوقت ف مجالها وحاليا تعمل ع تحضير الدكتوراة 
أرتمت بجسدها فوق
تم نسخ الرابط