ميراث الندم بقلم أمل نصر
المحتويات
صح
نفت لها بكذب مكشوف
ويعني هكون بلغتوا امتى يعني ما انا جاعدة معاكي
بجالي ساعات اها.
لم تضغط بالالحاح عليها فعقلها كانت مشتتا بحيرة ما بين الرفض في الخروج له وما بين مقابلته بهامة مرفوعة تخبره بالرغبة في الذهاب وبدون تفسير لأسباب كما فعلت مع والدتها وشقيقها وليظن بعقله ما يشاء يكفيها النظرة الغريبة التي رمقها بها وقت ما سمع حديثها السيء عنه لقد رأت في عيناه ما أوجعها وجعلها تشعر بحجم الجرم الذي ارتكبته في حقه بعدما وقف معها واغدق عليها برعايته لها ولإبنها كيف لها ان تضع عينيها بخاصتيه وقد رحمها هو بكرم اخلاقه حينما ذهب من امامهما بدون ان يتفوه مستفسرا ولو بحرف واحد أما الان فلماذا اتى هي تريد الذهاب والهروب بخزيها منه.
سمعت بالنداء مرة أخرى لتعقب بحنق على فعل والدتها
شايفة المرة بتنده من برا من غير حتى ما تتحرك وتاجي هنا هو انا ناجصة كسوف ولا احراج بعد الخيبة اللي انا فيها دي
نهضت روح تخاطبها مشددة عليها في مؤازة منها
سيبك من الكسوف ولا الاحراج تعالي وانا هجف معاكي هنحاول نألف اي كدبة لو جاب سيرة الكلام اللي سمعه.
هطلع معاكي بانه وش احط عيني في عينه ازاي بس بعد الغلط اللي غلطته فيه انا بتمنى الأرض تنشج وتبلعني ولا ان حتى اعدي في الشارع اللي هو معدي فيه.
تبسمت روح لها بإشفاق لتواصل جذبها بالتحفيز والمزاح
متحطيش عينك في عينه يا ستي وبصي في الأرض وسيبي الباجي على العبد لله ليكي عليا اشغل خيالي الواسع واخترعلك قصة انا مش هسيبك واصل
كانت اول جملة منه بادرهم بها الحديث بعدما دلفا اليه وبأمر صريح نحو والدتها وشقيقته التي تمسكت بها بهلع حتى لا تتحرك وتتركها وحدها معه تذكرها بعيناها بحديثهما في الداخل عن اختلاق القصص فصدر اعتراض روح بتلثعم وقد فاجأها هي الأخرى بطلبه
اا انا بجول اجعد معاكم...... ما انا مش غريبة يعني... ولا حتى الست ام عزب ما هو أصل.......
هتف يقطع استرسالها وبنظرة مسيطرة أومأ لها بطرف ذقنه لتنهض على غير إرادتها مزعنة لأمره تاركة الأخرى والاتفاق المبرم بينهما في مواجهة صريحة معه وقد نهضت والدتها هي الأخرى على الفور متحججة بعمل مشروب ساخن له
طب انا هعملك كوباية شاي.
ظلت انظار روح معلقة بهذه المسكينة التي ظلت تناظرها باستجداء لتعود اليها وقدميها تتحرك نحو المغادرة ببطء شديد جعل شقيقها يزأر بنفاذ صبر
بكلمته الفاصلة والنداء باسمها اضطرت على الفور لتنفيذ الأمر وظلت هي تنظر في اثرها تأمل ان تعود اليها قبل ان تنتبه على قوله
عايزة تمشي!
صدر السؤال بجمود ماثل هيئته مما زادها اضطرابا ليخرج ردها بخفوت نتيجة لصعوبة الموقف اللعېن الذي وضعت به
انااا بجول كدة أحسن يعني عشان....
عشان ايه
تبا لماذا يصر على إحراجها ألا يكفيه هيئتها الان وكأنها فأر علق بالمصيدة أمامه
لو كان جاصدك ع الكلمتين اللي سمعتيهم.....
توقف متابعا لارتباكها الشديد فور ذكره للأمر
والتعرق الذي انتشر بأنحاء وجهها قبل أن يتابع بلهجة خشنة خلت تماما من أي تأثر رغم خناجر الألم التي كانت تحفر داخله بعمق
متشليش هم انا راجل كبير واكيد فاهم ان ليكي اسبابك اللي دفعتك تجولي كدة.
تسرب إليها بعض الارتياح لتحاول ان تلتقط انفاسها ولكن كان ذلك قبل ان يجمد الډماء بعروقها فور ان تابع لها باستفساره
بس انا بجى عايز اعرف السبب اللي خلاكي تجولي كدة عليا
برقت عينيها امامه بإجفال شديد سرعان ما سيطرت عليه تبتلع ريقها الذي جف بحضرته ورأسها تدور في اختلاق أي قصة تنفيذا لتوجيهات روح التي نفذت بجلدها وتركتها وحدها.
ما تردي ساكتة ليه
وصلها صوته للمرة الثانية بهذه اللهجة الجديدة عليها لتضطر اخيرا للرد عليه متكتفة الذراعين وابصارها للأمام بعيدا
متابعة القراءة