ميراث الندم بقلم أمل نصر
المحتويات
للصغيرة قبل ان يجفله بسيوني بلكزة خفيفة يهمس له بإشارة خفية نحو المنزل الذي خرجت منه الصغيرة
دا بيت جدها طليجة غازي جاعدة فيه.
اااه
تمتم بها بتفهم ليتلقف الصغيرة بعد ذلك وخلفها شقيقاتها يداعبهم ويلاطفهم بحكم معرفته بهم من منذ حضوره الزفاف مع والدهم.
وفي الأعلى كانت تراقب من شرفتها باهتمام شديد لهذا الغريب الذي يداعب صغيراتها وكانه على معرفة وثيقة بهما
اللحجي يا فتنة غازي الدهشان داير طحن في اخوكي في الحوش اللي ورا البيت وشكله كدة هيخلص عليه .
غمغم بها سعيد بجزع قبل ان يهجم وزوج من أبناء شقيقه الأكبر يامن ليفصلوا ناجي من قبضة ابن عمه الذي كان يكيل له من الموجعة على وجهه وكامل
صړخت فتنة بدورها بعد ان اتت مع زوج شقيقتها الكبرى ضاربة بنصائح والدتها في الانتظار وعدم الخروج من المنزل نظرا لحساسية الوضع بينها وبين طليقها عرض الحائط متحدية الاعراف وأحكام الدين وكل شيء.
بس يا بت اجفلى خشمك انتي
صاح بها يامن بحزم ينهرها ولكن والدها كالعادة عاكسه بتأيدها وهو يرفع ابنه عن الارض بمساعدة عبد البر واسماعيل كي يستطيع الجلوس على الأرض
وانت عايز تسكتها ليه يا يامن مش اخوها دا اللي غرجان في دمه بسبب واد اخوك اللي عامل فيها كبير طب تجدر تجولي دا يرضي مين ده
عنه ما رضى حد ولدكم غلط وخد جزاءه بس على كدة.
شايف واد اخوك وافتراه يا يامن.
علق بها سعيد مستنجدا بأخيه الذي صاح بدوره عليه
مينفعش الكلام دا يا غازي انتوا الاتنين كبار مش عيال صغيرين علمنا يا ولدي بالسبب اللي خلاك تعمل فيه كدة.
السبب بيني وما بينه يا عمي هو غلط وخد جزاءه على كدة وخلصنا.
صاحت بها امام الجميع بجرأة تعدت الأعراف السائدة لحكم انفصالهم
حتى حدجها هو بنظرة ڼارية شرسة ثم شاح بوجهه عنها للناحية الأخرى مغمغما بالاستغفار يتجاهلها عن قصد
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم حد يفهمها اني مليش خلق ليها ولا هي اخوها مش راجل عشان تاجي وتدافع هي عنه
لاه راجل يا غازي وانا بجولهالك اها جوزهاني وحل الاشكال على كدة.
هي مين اللي يجوزهالك
صدر السؤال عفويا من ابن عمه عبد البر ليشعل نيرانا في قلب الاخر يحدجه بټهديد ووعيد لألى يأتي بإسمها امام احد ولكن فتنة بعقلها الشيطاني توصلت للإجابة بنفسها لتصرخ بما توصلت له
جول كدة هو الموضوع كله بيدور حوالين السنيورة اللي جيبتها في بيتك عشان تجيب الخړاب معاها عاملة فيها العصفورة الضعيفة ام جناح مكسور وهي.....
اسكتي.
صړخ بها ليردف مخاطبا لها بإزدراء يتشعب داخله نحو هذه النفس السوداء والتي لا يردعها شيء عن بث سمومها دون وجه حق حتى وهي المخطئة وهو الذي تعمد عدم الزج بها في عقابه مراعاة لبناته الصغار
انتي ملكيش صالح وما تتدخليش في امور الرجال انا محجم نفسي عنك بالعافية يا ريت تنتبهي ليها دي .
صاح بها قوية ملوحا سبابته امامها بنهي قاطع قبل ان يلتف نحو سعيد مخاطبا له
عمي جول لبتك تلم نفسها عني وتفتكر انها بجت من المحرمات بالنسبالي يعني مينفعش الكلام ما بينا وهي من الاساس طلعت كيف من بيتها وعدتها لسة مخلصتش.
وقبل ان يخرج رد سعيد بعنجهيته كالعادة سبقته هي
عدتي ملكش دعوة بيها وانا اطلع وجت ما يجيني كيفي معدتش انا على زمتك خلاص يا عنيا وهتدخل يا غازي عشان دا اخويا واللي عملته فيه ده مش هيعدي بالساهل ولا انت فاكرنا
متابعة القراءة