ميراث الندم بقلم أمل نصر
المحتويات
في يدك رايحة فين
رمقته باضطراب لا تصدق انها في كل مرة حاولت الخروج عن طاعته المفروضة عليها تجده دائما لها بالمرصاد.
عاد مكررا وقد زاد استفساره الريبة
ساكتة ليه ما تردي..
اخفت بصعوبة أجفالها لترد بلهجة جعلتها عادية رغم معرفتها التامة برفضه
عادي يعني جدتي سکينة تعبانة وانا رايحة اطمن عليها.
وكأنها قاصدة جلطته أظلم وجهه على الفور پغضب أشعل سعيرا بصدره فهو بالكاد قد تخطى فترة العزاء في المرحوم جد زوجها غير قادرا على منعها من فعل الواجب لتأتي الان بعد تحديها لتحذيراته عدة مرات وقد انتهت عدتها لفترة تقارب الشهر حتى أصبحت الأطماع بها أكثر جرأة من أشخاص يعرفهم بالأسم وهي تخبره ببساطة بالذهاب لمعقل الخطړ برأسه
لكن انا مش منبه عليكي مفيش روحة تاني هناك بتعندي معايا ليه يا نادية
ارتعدت أوصالها لهذا البريق الخاطف باحمرار عينيه أمامها ولكنها رفضت أن تظهر فزعها في الرد
بس انا مش جاصدة اعند ولا واخدة الطريق سويجة عشان انت تجولي كدة جدتي سکينة تعبانة وانا لازم.....
قاطعها يجفلها بحدته ليستطرد فاقد التحكم بأعصابه
ممكن تجولي عليها كانت لكن دلوك خلاص فضيناها مع الناس دي وكل واحد راح لحاله.
وكأن
بتحذيره قد ضغط على الجزء الخفي من شخصيتها المقاتلة
لا بجى محدش راح ولا جه انا لا يمكن اجطع صلتي بحد منيهم ان كان جدتي ولا امي سليمة ولا حتى عماتي وعيالهم.....
ېخرب مطنك
عض على نواجزه ليغلب صوت الحكمة بداخله حتى لا يحملها بذارعيه ليلقيها في مخبأها داخل الإستراحة هي وابنها الذي يتجنب النظر اليه عن قصد حتى لا يضعف قبل ان ينفذ رغبته عليها
لكن الموضوع ده فض من زمان .
كلام كدب.
صدرت الاخيرة منه بحزم يتابع
أو يمكن دا اللي انتي عايزة تصدجيه لكن الحجيجة هي ان الاتنين عينهم منك ومفيش داعي افسر اكتر من كدة....
ارتجفت داخلها وقد شعرت من خلف كلماته بتلميح مبطن لم يعجبها لتنهره بخجل اسعده رغم حنقه المتزايد من جدالها
تاني هتجولي زيارة مريض.
صاح بها ليزفر بحريق يجاهد للسيطرة عليه قبل ان يذعن لإصرارها
ماشي يا نادية انا هخليكي تروحي بس مش لوحدك.
مش لوحدي كيف يعني
أنهى ملوحا بكفه اماما
خلاص عاد فضناها هخلي روح تروح معاكي
استجابت مضطرة لتزم شفتيها مغمغمة بكلمات غير مفهومة حينما أعطاها ظهره ليتصل بشقيقته حتى أنه كان يلتف اليها عدة مرات بنظرات مستفهمة ولكنها كانت تغلق فمها على الدوام أمامه.
وقد أتت معها بالفعل وكانت الجلسة بداخل غرفة المرأة العجوز والتي ألزمها المړض الا تترك الفراش ولكنها اعتدلت بهمة فور ان وجدت حبيب قلبها معتز حتى ظلت متشبثة باشتياق
يا حبيب ستك انت اتوحشتك يا غالي.
متشفيش عفش يا جدة ربنا ما يحرمك منه ابدا
عقبت هويدا تعقيبا على كلماتها
لا ما هي اتحرمت منه صح يا نادية يعني هتخلي الزيارة اللي كل شهر ولا خمس تاشر يوم حتى زي جعدته معاها في نفس البيت.......
اطلقت تنهيدة مطولة ثم تابعت تشيح بوجهها للناحية الأخرى
ليها حج تتعب وتعيا مدام الحبايب كلهم فارجوها.
أطرقت نادية تسبل أهدابها عنها بحرج فتدخلت روح التي لم يعجبها نبرة اللوم في لهجة المرأة
معلش يا خالة هي الدنيا كدة مفيش حاجة بتجعد على حالها اهو انا جدامك اها ابويا وامي فاتوني ومفاضليش غير خواتي بس وجدتي فاطمة اللي فاضلالي من ريحة الحبايب رغم ان عمامي الاتنين عايشين وعيالهم وحريمهم هعترض بجى واجول اشمعنا.
ربنا يكرمك بالعريس يا بتي وتعمري بيتك بالعيال.... مع اني مستعجبة لجعدتك لحد دلوك هي الرجالة عميت اياك
وضح جليا ان القصد من خلف الكلمات هو إحراجها حتى أن نادية ازدرت ريقها بتوتر تراقب بوجه شاحب رد روح والتي أذهلتها بابتسامة ما أجملها
لا طبعا ما عميتش بس انا بجى اللي بتجلع على كيفي اخر العنجود واخت كبيرة
متابعة القراءة