ميراث الندم بقلم أمل نصر
المحتويات
في نومك.
لوت ثغرها بزواية تخبئ وجهها عنه قبل أن تنهض على غير ارادتها لتذهب وتجلس جواره متصنعة اللطف
معلش يا خوي انا بس غلبني النوم لكن اها هجعد جمبك ان شالله حتى لحد الصبح .
ظل على صمته يطالعها بتجهم غير ابها لمبادراتها في الانضمام اليه حتى علقت بعتب
خبر ايه يا فايز ايه لزوم جلبة الوش دي يا راجل حصل ايه
زفر مرددا لها بسخط
ضيقت عينيها تستوعب عبارته ولكنه تابع مصححا بعند
والناس كلها محسساني ان انا السبب في مۏته عشان دعوة ولا شتيمة طلعت مني في وجت ضيق طب يعني انا كان ايه بيدي بعد ما كل عليا حجي في البيت كنت راسه واهني يعني ولا ايه محدش فيهم جاعد في مكاني كلهم بيعاملونني النهاردة ولا اكني مرض يسلموا عليا بالعافية والكلمة تطلع من تحت الضرس فيه ايه كلت ورث ابوهم انا
خلاص يا خوي ولا يهمك دول كلهم ناس سو اساسا ربنا يبارك في عيالك وأي حد يلوم عليك ربنا يبتليه.
سألها مرددا خلفها باستفسار
يبتليه بإيه
يبتليه باللي ياكل حجه طبعا ولا انت فاهم جصدي ايه
اومأ رأسه بتفهم ليعود شاردا في الفراغ مرة أخرى لتأخذ هي فرصتها في التطلع إليه ورأي ترسخ بعقلها زوجها متقلب ولا أحد يعرف بما يدور برأسه أبدا
وقد هدأ الوضع إلى حد ما وصل غازي بصحبة رجل الأمن إلى منزل الدهشوي بغرض التحقيق معهم بصفة ودية بعد ما توصلوا إليه من معلومات جديدة نتيجة البحث وتقرير المعمل الجنائي.
استيقظت هي في هذا الوقت من الصباح مبكرا عن أي يوم بطاقة غريبة جعلتها تمارس نشاطها العادي قبل الحاډث بالاستحمام مبكرا ثم تأدية فرضها من الصلاة حتى تفاجأت بها والدتها التي لم تترك المنزل أو تتركها لتعلق بتهليل
ردت وهي تلملم سجادة الصلاة لتخلع عنها الاسدال وتتناول منها طفلها
جمعا ياما ان شاءالله فطرتيه
أيوة يا حبيبتي فطرتوا وشرب كوباية اللبن كلها كمان.
قالتها جليلة لتتوقف متأملة وجه ابنتها المشرق في مداعبة صغيرها وغمره بحنانها المعهود لتجدد على الإثناء عليها
ما شاء الله يا بتي ايوة كدة فوجي واصحي لدنيتك وولدك ربنا يبارك فيه.
حمد لله بس انا جايمة النهاردة وفايجة شوية عشان شوفته ياما.
ذوت جليلة ما بين حاجبيها تسألها بفضول
شوفتي مين يا نادية
حجازي.
حجازي!
أيوة حجازي ياما جاني بوشه اللي زي الجمر في حلم جميل خلاني صحيت وانا جلبي مستريح ومبسوط.
زاد الفضول لدي جليلة لتعود اليها بالحاح
وعلى كدة شوفتي ايه يا بتي
هجولك واحكيلك عليه كله بس الأول عايزة أسألك فين عمتي سليمة ولا جدتي عايزة اشوفهم الأول جبل ما اطلع اروح لجدي عبد المعطي واطمن عليه في المستشفى.
ابتسامة ضعيفة شقت زاوية بوجه جليلة وقد اكتنفها الذهول لتعقب
وماله يا بتي اطلعي وخشي دي الحبسة في البيت تجصر العمر بس استني شوية على ما يمشي الظابط اللي تحت........
انتفضت تقاطعها بتساؤل
وايه اللي جاب ظباط عندينا وهو جاعد مع مين اساسا
التوى ثغر جليلة لتجيبها بامتعاض
جعد شوية مع سليمة وهويدا ودلوك جاعد مع فايز .
جاعد مع مين
هتفت بها بحدة قبل أن تباغتها لتنهض وتعيد إليه الطفل متجهة نحو خزانة ملابسها تردف
انا نازلة اشوفه بنفسي.
پخوف غريزي حاولت جليلة منعها
ولزموا ايه بس تنزلي يا بتي احنا اساسا جولنالوا تعبانة
واخوكي جاعد تحت مراعي مع ولاد عمك دا غير كمان سند وعيسى ولاد نعيمة وهويدا
تناولت عباءة جميلة سوداء لتلتف أليها بملامح مشتدة تخاطبها بحدة
يعني اللي من الشرج والغرب حاضر وانا اللي اسمي مرته ويخصني الأمر اجعد مكاني زي السرير اللي كنت نايمة عليه الله يسامحك ياما كان لازم تبلغيني من الأول ولا يكونش فاكراني هخاف وادسى
وفي الأسفل
كانت الجلسة التي جمعت رجل الأمن بفايز في جهة قريبة الى حد ما من مجلس غازي مع باقي الأفراد يتابع بتململ هذه الأسئلة الروتينية والمكررة من فرد لاخر يحصي الدقائق لانتهائها.
احنا الساعة كام دلوك عايز بجي اشوف مصالحي.
تمتم بها هامسا لرجله الدائم بسيوني والذي اجابه على الفور بنفس الطريقة
الساعة داخلة على تسعة
متابعة القراءة