رواية بقلم ميادة مأمون

الرجاله دي كلاتها تبجي عليكي
جولتلك خلاص مش عايزة منك حاجة
طب خلاص ماتزعليش تعالي معاي
هاتوديني فين
امشي و انتي ساكته مش عايزه تنزلي البحر هاوديكي شط خاص و تنزلي فيه براحتك ايكش ټغرقي و اخلص منك بقي
وصلنا بالعربيه اللي أجرتها من الفندق للشاطئ الخاص و كانت فرحانة جدا بجد فرحة طفله صغيرة
وقفت العربيه و قلعت التيشرت بتاعي من عليا و بصتلها و قولتلها
يلا اقلعي و انزلي يا ستي البحر كله تحت أمرك
بصت حواليها شافت عربيات واقفه علي مسافات بعيدة و مش
قريبين من بعض والبحر قصادها كان فعلا فاضي بس اتكسفت 
يلا مستنيه ايه

قاسم
نعم
هو ماينفعش انزل بالفستان
ليه مكسوفه مني اني اياك ما انتي لسه من دقايق بس كان عندك استعداد تنزلي بالمايوة عادي قصاد الشباب
لاه كنت هانزل بفستاني بردك
يا ستي اعتبريني زي جوزك و ماتكسفيش مني
لاه تعالي نروح خلاص معايزاش انزل
لاه بجي هاتنزلي ماني مش لعبة في يدك عمالة تلعبي بيها عايزة ده لاء خلاص مش عايزاه
اني بجي

اللي هانزلك البحر بأديا تعالي
نزلت من العربيه و لفتلها ناحيتها و فتحت الباب و شدتها شيلتها بين ايديا و هي عمالة تضربني في صدري و تضحك
ههههههههه طب مانت هاتنزلني بفستاني بردك
انتي هبلة يا بت و اني معجول اسيبك تبيني طرف رجلك حتي لو مافيش معانا حد
نزلت بيها المايه و هي متعلقة في رقبتي
بتغير عليا يا ديب
هاجولك علي معلومه ماتعرفيهاش عن الذئاب يا وعدي
جول يا حبيبي
تعرفي ان الديب هو الحيوان الوحيد اللي لما بيتجوز الأنثى بتاعته مش بيتجوز غيرها تاني و لما بېموت مرته مش بتبقي لغيره
امممممم اول مره اسمعها دي ليه بجي
عشان يحافظ علي نسله و عشان اكده الديابة ديما بتعيش في قبايل
حنت راسها بزعل و حطتها علي صدري
بس احنا عمرنا ما هنبقي عايشين في قبايل بعد ما كل اللي لينا راحو.
حبيت ارجع ضحكتها من تاني
جاتك بو يا شيخة بقولك بيحافظ علي نسله مش بينقطع نسله انتي مابتفهميش يا بت انتي.
ههههههه يعني قصدك
ايوة قصدي اذا كان القدر اخد مننا كل حبايبنا يبقي نربط احنا نفسنا اكتر بولادنا يا وعد.
يعني مش هتخاف عليا من الحمل و الولادة زي امي.
الله انتي مش قولتي انك مش صغيرة
لاه اني لسه صغيرة و عايزة اتفسح و اخرج و اروح و اجي معاك و بعد اكدة نجيب ولاد
و اني مش مستعجل و ليكي عليا هافسحك و الففك العالم كله يا جلبي
بحبك يا ديب
بعشقك يا جلب الديب
رجعنا الفندق اخر اليوم و هي طايرة من الفرحة
و اللي ماكنتش عامل حسابه اني أقابلهم هما الاربعه في الريسبشن اول ما نوصل.
انتو روحتو فين كده برضو يا قاسم نخرج من المايه نلقيكم اختفيتو
الله و انتي زعلانه ليه كدة يا دينا زي ما انتو كنتو مبسوطين احنا كمان روحنا ننبسط
اممم قولتلي بقي ماشي يا عم
عنيه كانت عليها كان بيبصلها بجراءة غريبة و هي نفسها اتكسفت من نظراته ليها.
قاسم انا عايزة اطلع عشان اغير هدومي
ماشي يا حبيبتي تعالي يلا
لاء انا عايزك يا قاسم
عايز مني ايه يا عصام خليك في حالك و احسنلك تبعد عني.
الله مالك يا ابني بتكلمني كدة ليه انا مش فاهم اصلا انت زعلت مني امبارح ليه و سيبت الفرح و مشيت.
اتنرفزت اكتر و الټفت لوعد و صړخت فيها
يلا اطلعي علي فوق
قبل ما ترد هي ليقته هو بيرد عليا
انت بتعاملها كده ليه ما براحة شويه في طرق تانية الناس بتتعامل بيها احسن من كدة
المرة دي مسكته من رقبته بأيد و الايد التانية بقيت اصدر ليه لكمات في وشه
و انت بقي اللي هاتعلمني اتكلم معاها اذاي مش كده و رحمة ابوىا لعلمك ازاي تتجرئ و تجيب بس سيرتها علي لسانك.
حاول رامي يخليني اسيبه بس ماقدرش
كفاية يا قاسم سيبه بقي فرجتو علينا الناس
وقفو البنات ېصرخو و هي وقفت مړعوپة بس حاولت هي كمان تخليني اسيبه قبل ما ېموت في يدي.
عشان خاطري يا خوي بكفياك سيبه بجي
بعدتها عني بقوه لدرجة انها وجعت علي الارض.
جولتلك اطلعي علي الجناح
يبجي تطلعي
جريو ندي و دينا عليها و قوموها
ندي يا حبيبتي قومي يا وعد معلش يا حبيبتي.
دينا تعالي يا وعد نطلع علي فوق
اخدوها و طلعت من قدامي و هي مستغربة مني ازاي قدرت اهنها بالطريقة دي قصادهم
و اخيرا قدر رامي و بعض الموظفين انهم يشليوه من تحت ايدي
وقف ېصرخ و هو بيمسح الډم من علي وشه
انا هاوريك يا قاسم يا ديب بقي بتمد ايدك عليا
طب ماني جداماك اهو تعالي وريني نفسك
وقف رامي قصادي پغضب و زعق لينا احنا الاتنين.
كفايه بقي انتو الاتنين انتو اټجننتو ايه اللي بتعملوه ده
انا اللي بعمل و لا هو دا واحد برغم تعليمه العالي الا انه لسه جاهل صعيدي و عايش علي عوايد البلد اللي جاي منها
قربت منه بكل هدوء و انا مبتسم لرامي و حنيت نفسي عليه و بصوت هادي