رواية بقلم ميادة مأمون
المحتويات
عشان تاخد راحتها في النوم بس اول ما بعدتها عني انتفضت مڤزوعة و مسكت فيا جامد.
خۏفك ده معناه انك تعرفي غمامي كويس يا وعد جوليلي انتي شوفتيه و اتعرضلك جبل اكده
ايوة يا قاسم شوفته و اعرفه كويس كمان
شوفتيه فين يا وعد و كيف يعني تعرفيه كويس.
بدئت عينيها تدمع و هي بتفتكر.
كنت لسة صغيرة ساعتها عمري كان خمستاشر سنه و اني راجعه من المدرسه لجيت اهل البلد محاوطين دار ابويا الشيخ حسن
ساعتها خۏفت و صړخت فيهم..
فيه ايه مالكم و مالنا بعدو عننا لكن عادل فاجئني و رفع يده عشان يمنعني من اني اصړخ.
اهدي يا بت الشيخ حسن و وطي صوتك لأحسن يسمعوكي و ياجو ياخدوكي.
انتبهت لكلامه پخوف.
لكن هما مايعروفنيش عايزين مني ايه.
لاه غمامي عارف مليح انك بنت عزوز المحلاوي و بيدور عليكي عشان ياخدك معاه الجبل بيجول طلاما قاسم ولد الديب رحل و بجاله مده ماظهرش يبجي هياخد حجه منك انتي.
ساعتها اترجفت من جويا بجيت بدور على أي حيط اتخبي وراه حسيت وقتها بمعني كلمة يتيمة
ايوة انا فعلا كنت يتيمة اهلي كلهم ماټو و الوحيد اللي كان فاضلي منهم رماني للأغراب هما يراعوني
وعد اني ماكنتش اعرف....
اسكت ماتكملش عشان تعرف اني ليه كنت ميالة لولد العمده و اصل برغم ضعف سيطرة ابوه على زمام البلد الا انه كان
شجاع هو اللي اتصدر قصادهم عشاني بعد ما دراني عن عيونهم
بعد ما تجريبا كسرو الدار على ابوي الشيخ حسن و امي كريمة وجف عادل قصاد غمامي و جاله.
لو كنت مفكر انك لما تنزل البلد بالنهار ټحرق الأراضي و تكسر في البيوت و تسرق المواشي ده هيخوفنا تبقى غلطان
عيون غمامي لمعت بالشړ و رفع بندقته في وش عادل و جاله.
متخافوش عليه يا بلد سو الطلقة مش هتموته لكن الراجل فيكم يتحداني و يقف قصادي بعد
و رمح بحصانه و من وراه رجالته و طلع على الجبل.
الفصل الأخير
و بعد ما نهيت شغلي و اطمنت على مصالحي رجعنا علي الكفر تاني زي ما الشيخ حسن طلب مني
وعد
نعم يا قاسم
مالك يا جلبي ليه من يوم ما رجعنا من مصر و انتي ساكتة و حزينة اكدة
لو جولتلك هاتوافجني يا قاسم
طبعا هاوفجك جولي عايزة ايه و اني عليا التنفيذ
اكده يا وعد عايزة تسيبيني لحالي بردك.
لاه اني ماقدرش ابعد عنك يا ديب بس اني كمان ماحبتش العيشة هناك.
طب احلها كيف دي بقي و اني كل شغلي و حياتي هناك و انتي بتطلبي مني اسيب روحي اهنه.
طب ايه رايك نعمل مشروع اهنه و ابجي اني المشرفة عليه و نشغل فيه كل شباب و بنات الكفر
لساكي بتفكري في الحكاية دي يا وعدي
ايوة بصراحة اني شايفة ان شباب الكفر اهنه محتاجين مشاريع كتيرة يشتغلو فيها و طلاما احنا نقدر نساعدهم يبجي هانتأخر ليه
بصتلها و اني بفتكر اللي عملوه فينا زمان
معلش اصلك كنتي صغيرة جوي و مش هاتفتكري اللي عملوه فينا
وقفت بين ايديا و بكل حب حطت رأسها علي صدري
انسي يا قاسم انسي القسۏة انسي كل حاجة وحشه و تعالي نساعدهم و نبني عيلتنا وسطيهم.
حطت ايدي علي بطنها و هي بترفع عينها بحب ليا
و بتهمس بشفايفها الجميلة
و حياة الديب الصغير لتنسي كل حاجة وحشة حصلتلنا صدقني يا قاسم الناس اهنه غلابة و طيبين جوي لو لقوك بتساعدهم هيدوك عينيهم.
طب شغلي هناك و ممكن ابجي اسافر كل شوية اشوفه لكن كليتك هنعمل فيها ايه.
ممكن ابجي اسافر معاك كل شويه و احضر كام محاضرة.
لاه دا مش حل هاتسافري كل شويه كيف و انتي حامل اكده.
متعقدهاش بقى يا ديب لو مش عايزني اسافر كل شوية عادي هاقعد اهنه وابجي اسافر على الامتحان.
حاضر يا عيون الديب الكبير و ام الديب الصغير مابقتش اقدر اجولك لاه يا وعدي
طب ايه رأيك اني كنت عايزة كمان اا.....
لاه خلاص خلص الكلام و دلوك وقت العمل بجي
حملتها بين ايديا و هي عمالة تضحك و متعلقة في رقبتي.
عملتلها المشروع اللي كانت عايزاه و حولت كل الارض بتاعتنا لمزرعة خضار و فاكهه اورجانيك و كلها بتتصدر للخارج
و كان ربحها وفير مشاء الله يعني
و عملت كمان مشغل ملابس و سجاد يدوي كبير شغلت فيه بنات كتير و
متابعة القراءة