لن ابقى على الهامش

موقع أيام نيوز

الوقت اتأخر.
بعد ما يقرب من الساعة دلف فيصل وهمس إلى منزل رضوى لتتنهد همس بحزن قائلة
خسارة الحب اللي كان بينهم يضيع بسهولة كده
ابتلع فيصل ريقه بخجل من نفسه لكنه تدارك الأمر قائلا 
الست العاقلة بتحاول تتغاضي عن حاجات كتير علشان بيتها خاصة لو عندها بنات.
همس بتعجب 
انت بقيت غريب أوي يا فيصل طول عمرك شخص حيادي وعمرك ما اخدت صف حد ظالم موقفك من رضوى في ظلم كبير ليها تعرف لولا إني يثق فيك كنت قولت انك بتبرر لنفسك قبل ما تبرر لمصطفى.
صمته أفزعها لكن وصولهما واستقبال رضوى لهما أنقذت فيصل من نظرات همس المتسائلة
تحدثت همس بود إلى رضوى قائلة
انت عارفة طبعا ان وجودي هنا علشانك انتي والبنات وبس
رضوى عارفة يا همس ربنا ميحرمنيش منك
همس أنا شايفة انك اتسرعتي في قضية النفقة يا رضوى مينفعش تدخلوا بعض محاكم وفي بينكم أولاد
رضوى باكية
وهو كان سأل عنهم ولا فكر فيهم للأسف باعني وقسي على بناته علشان الهانم الجديدة.
فيصل بجدية
شوفي يا مدام رضوى انا مش هقولك إن مصطفى مغلطتش اكيد غلط ومهما كانت المشاكل بينكم مينفعش ندخل الولاد طرف فيها هو باعتني وبيطلب منك تتنازلي عن القضية وهو هيبتعلكم اللي يكفيكم وزيادة
رضوى بكبرياء کسير
بلغ الدكتور المحترم إني هتنازل عن القضية علشان بناتي وبالنسبة للنفقة بتاعتي فأنا متنازلة عنها خليهاله
فيصل بس ده حقك انت لسه علي ذمته
رضوى أنا الحمد لله نزلت شغل ومرتبي يكفيني وزيادة
فيصل بتعجب ومصطفى يعرف الكلام ده
رضوى بجدية
لأ ميعرفش وميهمنيش يعرف خليه في حياته وبيته اكيد معندوش وقت يعرف أخبارنا
أدمعت عينا همس من أجل صديقتها فتحدثت اليها بخفوت
بكرة يندم سيبك منه ده ميستاهلش
فيصل بتحذير الوقت اتأخر ولازم نمشي يلا يا همس
عادا ادراجهما وبداخل كل منهما الكثير من التخبط والخۏف همس يحدثها قلبها ان فيصل لم يعد كما كان هناك اخرى تحول بينه وبينها وفيصل يخشى أن تبالغ زوجته في ردة فعلها وتتسبب في افساد حياتهما لم لا تتقبل الأمر لم ترفض المرأة ما شرعه الله للرجل
باغتته همس بقولها انت متغير ليه يا فيصل ومش عاوزة غير الحقيقة
نظر اليها فيصل بجدية ليذبحها بقوله
أنا أسف يا همس بس ڠصب عني قلوبنا مش بايدينا.
همس پألم يعني ايه مش فاهمة
فيصل انا حبيت بنت دكتورة معايا في العيادة وحاولت ابعد عنها ومقدرتش أنا بحبها وهتجوزها.
همس بحزن ېمزق روحها
وأنا وولادك!
فيصل أنا مش هقصر معاكم ولا حاجة هتتغير.
همس بتيه
دموع تأبى السقوط وكأنها تعاندها كما حال الحياة معها مش هتقصر إذا كان من دلوقتي وانت مقصر ومتغير وبتبعد بعد ما تتجوزها هتعمل ايه
للدرجة دي هنت عليك للدرجة دي انت خاېن واناني وأنا كنت مخدوعة فيك
فيصل پغضب أنا مش خاېن ده حقي انا هتجوز علي سنة الله ورسوله قولتلك بحبها ومقدرش ابعد عنها ومستحيل اعمل حاجة حرام ومفيش قدامي حل غير اني اتجوزها
همس پجنون اسكت متنطقش الكلمة دي متقولش بحبها أنت مچنون اكيد بتحبها ازاي طب وأنا
فيصل بهدوء صدقيني ياهمس أنا بحبك وباقي عليكي ومش عاوز اظلمك ولا أظلم نفسي.
همس بخفوت وكأنها تعلن استسلامها 
اتجوز ربنا يسعدك بس هتطلقني وكل واحد يروح لحاله.
فيصل مستحيل أنا مستحيل اطلقك واسيب ولادي يتربوا أيتام وابوهم عايش
همس بسخرية اطمن هيتربوا أحسن تربية زي ما انت اتربيت بالظبط.
فيصل پغضب اخرسي لو مفكرة انك هتستفزيني بكلامك ده وتخليني اطلقك يبقى بتحلمي أنا امي ضحت بنفسها وشبابها وربتني أحسن تربية.
همس بخذلان 
اطمن انا كمان مش هتخلى عن ولادي وهربيهم واكبرهم بس أنا هعلمهم ان الراجل لازم يبقى أد كلمته الراجل ميكسرش قلب حبيبته اللي اختارته من بين كل الرجالة هعلمهم ان الراجل لما يوعد مراته انه عمره ما هيظلمها يوفي بوعده ولو علي رقبته.
هعلمهم انك أحسن أب في الدنيا هقولهم انك بتحبهم وعمرك ما هتتخلي عنهم يمكن وقتها اربي رجالة صح بس هعلمهم ميبقوش زيك يا فيصل هحاول امنعهم من الظلم.
فيصل مش هيحصل يا همس وخليكي فاكرة ان ولادي مش هيبعدوا عني ولو اضطريت اخدهم منك بالقوة هاخدهم فمتوصليش الأمور بينا لكده
همس هنشوف يا فيصل هنشوف ومن هنا لحد ما نتطلق انت غريب عني ملكش علاقة بيا نهائي. أنا بكرهك.
اختفت همس من أمامه وصوتها يتردد برأسه وذكريات عادت الي ذهنه ذكريات لم يخيل إليه في يوم أن يجددها هو بنفسه ويهديها إلى ابنائه
تكررت لقاءات فيصل وكاميليا داخل وخارج العمل كلاهما يدعي الرغبة في الابتعاد ولكن حقيقة الأمر يسعيان باستماته للقرب رفضت كاميليا عرض فيصل في البداية ثم ما لبثت أن غلبها الاشتياق إليه فأذعنت وسمحت له بالتودد والقاء وعود بالأمان والحب.
عادت إلى بيتها تدندن في سعادة لكن والدها ونظراته الغاضبة جعلتها تتوقف عن السير وتنظر إليه بقلق قائلة
بابا حضرتك كويس
طاهر لأ يا دكتورة مش كويس.
كاميليا بتعجب في حاجة حصلت
طاهر انت كنت فين يا كاميليا
توترت ملامحها كليا فأيقن والدها أن ما وصل إلى مسامعه حقيقة
اغمض طاهر عيناه يحاول التحلي بالصبر إلى أن يستمع إلى موقفها وما دفعها للكذب وهي لم تفعلها من قبل
تحدث إليها برفق وحب قائلا 
من امتى بتكدبي عليا يا بنتي من أمتى في بينا أسرار
تحدثت بصوت باكي قائلة 
أنا أسفة يا بابا أنا كنت هقول لحضرتك كل حاجة بس خفت.
طاهر بتوجس خفت من ايه ومن الراجل اللي ابن عمتك شافك معاه في المطعم
كاميليا پحقد وڠضب هو فارس الزفت اللي جالك يفتن عليا
طاهر بجدية ملكيش دعوة مين اللي قالي واحكيلي من البداية ومن غير كڈب.
كاميليا بخفوت حاضر
تطلع طاهر إلى ابنته بنفور ورفض فتحدثت هي تدفع عن نفسها اتهاماته الصامتة
يا بابا افهمني انا وهو مش مذنبين الحب ده مش غلط ولا حرام وبعدين من حقه يتجوز لو مراته مش قادرة تفهمه
والدها پانكسار
لأول مرة أحس اني فشلت في تربيتك تقريبا دلعي الزايد خلاكي انانية مفيش عندك مراعاة لغيرك المهم تسعدي نفسك وبس وللأسف ربنا بعتلك واحد واطي وخسيس أول ما ربنا كرمنا افترى على مراته وولاده
كاميليا پغضب
علي فكرة انا بنتك وواجب علي حضرتك تساندني أنا مش واحدة غريبة وبعدين هي الغلطانة انا مطلبتش منه يطلقها بالعكس انا كنت هتحمل وجودها رغم انه صعب هي اللي رفضت وطلبت الطلاق
والدها لأن عندها كرامة مش زيك
كاميليا باڼهيار بابا حضرتك بتقول إيه
والدها بخيبة أمل
بقول انك كسرتي ثقتي فيك وضيعتي تعبي معاكي سنين وانا بحاول اعوضك غياب والدتك ورفضت اجيبلك مرات أب خفت عليك وللأسف طلع يتخاف منك وبقيتي مرات أب
بقول ان الحب أرقى من الغدر والوقاحة اللي بتتكلمي قدامي بيها دلوقتي تفتكري لو البيه قابل واحدة غيرك بعد سنين وحبها برده ماهو الحب مش بأيدينا هتتقبلي الموضوع وتسكتي
اسمعي أنا مش هقدر امنعك لأن دي حياتك وهتتحملي نتيجة اختيارك بس أول يوم تروحي فيه بيت الراجل ده تنسي وجودي وحتي بعد ما اموت مش عاوزك تحضري جنازتي ولا تاخدي عزايا.
كاميليا بابا ارجوك بلاش تبقى قاسې كده.
والد كاميليا بجدية
اعتقد يا دكتورة انك عارفة اني مستحيل ارجع في كلمة قولتها واتفضلي لأني مش قادر اشوفك قدامي تقدري تتصلي بالدكتور المحترم وتحددي معاه معاد يناسبكم وانا موافق عليه.
كاميليا برجاء هخليه يجي لحضرتك وتحدد المعاد اللي يناسبك.
والدها بسخرية
لأ متشكر مجتش علي تحديد المعاد انت بقالك شهور مغفلاني وبتكلميه وتقابليه من ورا ضهري مش هتفرق لما تحددي معاد
فرحك بنفسك وبلاش تضغطي عليا لأني ببساطة ممكن اسيبلك البلد واروح اعيش مع عمك اليومين اللي باقيين من عمري.
............
ونتمادى ونهرول بأقسى طاقتنا ولا نلق بالا لتلك النداءات والتحذيرات المتكررة إلا بعدما ټصدمنا الدنيا وتثبت لنا أنها متداولة بين الجميع فاليوم انت ظالم لي وغدا عليك ان تدفع الثمن..
.........
انتاب مصطفى حالة من الڠضب بعدما اخبره فيصل بحديث رضوى ليهتف بغيظ وبتشتغل فين بقى الهانم 
فيصل يا مصطفى بلاش مشاكل الست كتر خيرها قالت هتتنازل عن القضية متصعبش الأمور وتعمل انت مشاكل
مصطفى يعني ايه اركب قرون علشان اعجبها
قهقه فيصل ليجيبه بشماته قائلا 
والله لايقه عليك.
مصطفى بغيظ جرى ايه يالا عموما بكرة نشوفك ياخويا هتعمل ايه مع مراتك اللي مصممة عالطلاق
فيصل أنا مستحيل اطلق همس
مصطفى بجدية ماهو مش بمزاجك مراتك غير رضوى ولو انت صممت علي موقفك ممكن بكل بساطة تخلعك
فيصل برفض مصطفى بلاش كلام فارغ وحتى لو عملت كده فأنا هاخد ولادي
مصطفى بتعجب هتاخدهم فين هتديهم للعروسة تربيهم جرى ايه يافيصل
نظر اليه فيصل ولم يعقب لكنه عزم أمره علي مهادنة همس كي يضمن بقاءها فهو لا يقوى علي ترك اطفال
صړاخها كان أشبه بسياط
تجلده بلا شفقة تزلزل كيانه وتجبره علي الصمت
همهمت پضياع قائلة
شفت يا ياسين فيصل خاېن زي مصطفى وانت كمان انت كمان خاېن بس منتظر الفرصة علشان تحقق حلمك
ادعى ياسين المزاح وتحدث بقلب کسير
وبعدين ياهمس طب انا ذنبي ايه !
همس باكية بحړقة 
تنكر انك لسه بتحب فرح
ياسين بجدية لأ مش هنكر وهفضل أحبها لحد ما أموت وبتمنى ليها الخير والسعادة من كل قلبي بس أنا مش زي جوزك ولا صاحبه أنا بعدت وسبت كل حاجة بحبها ورا ضهري علشان مبقاش خاېن وجودي جنبها بېقتلني.
ايوة اتجوزت وعندي ولاد وهي كمان بس مقدرتش انساها ولما حسيت انها پتتعذب مشيت يا همس مشيت وروحي معاه
همس تبقي خاېن يا ياسين خاېن لمراتك لأنك بتحب غيرها مش من حقك تشتاق لواحدة تانية فاااهم
ياسين طيب اهدي وقوليلي عاوزة ايه وانا اعمله
همس عاوزة اموت يا ياسين موجوعة ونفسي ارتاح
ياسين بجدية أنا معاد اجازتي كمان اسبوعين عاوزك بس تصبري لحد ما انزل ووقتها اللي تؤمري بيه هنفذه ڠصب عن عين التخين خلي بالك من نفسك علشان نفسك وولادك يا همس
هدأت همس كثيرا فوقت المحڼ يمنحك السند قوة وثباتا يجعلك تستكين رغم قسۏة الچرح وانتهت المكالمة ولم ينته ياسين من احساسه المرير بالرغبة في النسيان.
الفصل السادس
استمع مصطفى الي حديث زوجته البالغ الحماس بتأفف بينما تابعت هي بسعادة قائلة
لازم ننزل نشتري لبس الولاد وكل حاجة ممكن يحتاجها
مصطفى لسه بدري يا سوزي عالكلام ده بعدين أنا مشغول جدا اليومين دول والاجازة محتاج ارتاح فيها علشان اقدر اركز في شغلي.
سوزان پغضب 
وليه ما تقولش انه مش فارق معاك من الأساس
مصطفى انت ملاحظة انك بقيتي نكديه بزيادة ولا أنا بيتهيألي !!
سوزان متراجعة عن حدتها 
كده يا مصطفى عالعموم متشكرة اوي وخليك مرتاح أنا كنت بشوف رد فعلك مش اكتر أنا اتفقت مع مامي تنزل معايا.
مصطفى بهدوء تمام اشتري اللي يعجبك يا قلبي
وميهمكيش الفلوس ومتزعليش أنا جراح يا سوزي مش دكتور عادي ومحتاج تركيز.
تردد مصطفى قليلا قبل أن يهاتف رضوى لكنه لن يجد فرصة مشابهة فسوزان لن ترجع سريعا من رحلتها التسوقية لذا عليه التحدث إليها والوصول إلى حل يرضي غروره.
نظرت رضوى إلى شاشة هاتفها المضيئة بإسمه بتردد هل تجيبه أم تتجاهله
تنهدت بتعب واجابت اتصاله بحزم قائلة
نعم يا مصطفى متصل ليه
مصطفى انت ازاي تنزلي شغل من غير ما تقوليلي هي دي الأصول!
رضوى باندفاع 
وهي الأصول دي بتمشي عليا أنا وبس وانت يا أبو البنات كنت ناسي الأصول وانت ناسينا ومانع عننا المصروف!
مصطفى خلاص يا رضوى انا غلطت وانت كمان ومن هنا ورايح البنات ملهمش دعوة بخلافاتنا وكل احتياجاتهم من عنيا بس ياريت تقعدي من الشغل ده.
رضوى أسفه مقدرش أنا الحمد لله مرتاحة وقادرة اوفق بين طلبات البنات والشغل
مصطفى بغيرة وياتري بقى معاكي رجالة!!
رضوى بتلقائية أكيد طبعا وكلهم بيحبوني والله وبيعاملوني كويس
مصطفى نهار ابوكي مش فايت بيحبوكي ازاي يا متخلفة انت!
توقف عن سبابه اللاذع بعدما استجمع ثباته ليستغفر قائلا
رضوى أنا هسيبك تشتغلي مش علشان الفلوس الحمد لله احنا مش محتاجين بس الشغل بتاعك ده تسيبيه وفورا
رضوى بجدية 
مش هيحصل يا مصطفى أنا مبعملش حاجة غلط ولا حرام.
مصطفى سيبيه وتعالي اشتغلي في العيادة معايا
رضوى بتعجب معاك! وهشتغل ايه
مصطفى في الحسابات احنا محتاجين محاسبين واظن سيادتك بكالوريوس تجارة.
رضوى بس انا مش عاوزة اشتغل معاك ولا أخد منك فلوس.
مصطفى مفيش قدامك حل تاني ولو نزلتي اي شغل هجيلك واعملك مشاكل وتترفدي فكري وردي عليا يامدام ٠
وتقضي الليل بين نيران الحزن ويأت نهار جديد فيحيلها إلى رماد نيرانه خامدة تتجدد ليلا كي لا يراها سوانا فنحن لم نخلق لنظهر انكسارنا للغير بل نحتفظ به لنا فقط.
ابتسمت همس بابتسامه كاذبة استطاعت أن تخدع بها طفليها فاحتضنها مؤيد قائلا بحنو
مش تزعلي يا ماما.
همس أنا مش زعلانة يا قلب ماما.
إياد ببراءة لأ بابا مزعلك أنا سمعته بيزعقلك.
همس بحب لأ يا حبيب ماما ده كان بيهزر معايا
مؤيد يعني نكلمه عادي!
همس بجدية اوعى تخاصم بابا مهما عمل تذكرت والدها فأدمعت عيناها بحنين وكم تتوق الي لقياه فاستكملت بابا مفيش حد في الدنيا بيحبكم أده.
مؤيد وبيحبك يا ماما قالها مؤيد بتساؤل فأجابته علي الفور دون أن تنتبه الي وجوده
لأ يا مؤيد هو بيحبكم انتوا ياقلبي بيحبكم جدا.
تحدث فيصل بحب إلى طفليه قائلا
عاملين ايه ياحبايبي
قفز كلاهما اليه فالتقطهما بخفة وحب
تحدث تيم بتعجب قائلا
امتى جيت يا بابا خلاص مفيش شغل وهيبقي في اجازة كبييييرة وتقعد معانا
اومأ فيصل بسعادة قائلا 
النهاردة اجازة وبكرة كمان
مؤيد واو يعني العيد جه
قهقه فيصل ليجيبه بتوضيح
لأ يا سيدي النهاردة اجازة علشان الاسراء والمعراج
تيم يعني ايه
فيصل بحب هفهمك يا سيدي
تحدثت همس بجدية قائلة 
قدامكم ساعة بابا هيفهكم معنى الاسراء والمعراج وتجهزوا علشان التدريب بتاعكم
اومأ اليها كلاهما في طاعة وغادرت تاركة اياهما بصحبة والدهما بينما تمنى هو لو بقيت إلى جوارها كما اعتاد أن تفعل.
استغل فيصل ذهاب طفليه الي التدريب الخاص بهما وتوجه باحثا عن همس عله يستطيع استمالتها.
اقترب من وقفتها بينما كانت هي شاردة لا تدر ما السبيل إلى الخلاص من ذاك الألم الذي يفتك بفؤادها.
كانت توليه ظهرها فاقترب منها لكنها أفاقت و تدفعه عنها برفض قائلة
اسمع يا دكتور فيصل انت قولتلي قلوبنا مش بايدينا وانك حبيت انا مقدرتش اتكلم لان ده حقك وانا من حقي أعيش معاك او ابعد والحقيقة انا مقدرش ابعد ولادي عن حضنك ويتربوا ايتام لأني متاكدة انك هتنساهم وتهملهم بحاول امهدلهم إننا هننفصل رغم انهم صغيرين ومش
تم نسخ الرابط