براثن اليزيد

موقع أيام نيوز


الضحك بصعوبة ثم قال بجدية حاول رسمها ولكن فشل في ذلك
مش هتكوني مراتي ومش هلمسك!.. ياستي ماشي
تظاهر بأنه يتجه ناحية الباب للخروج منه كما قالت له ولكن في لمح البصر وجدته أقترب منها ثم انحنى قليلا وحملها على كتفه بسهولة شديدة مغلقا الباب بقدمه متوجها إلى غرفتها بالداخل..
صړخت بحدة وهي تطالب بأن يتركها ويخرج من المنزل وإلا أن تصرخ بصوتها وتجلب الجيران إليها فابتسم هو بسخرية ولم يقابله منها إلا أنها صړخت بالفعل

الحقوني.. حرامي الحقوني
وجدته يبتعد عنها وقف قابلتها ووضع يده في جيب بنطاله متحدثا بغرور وعنجهيه
ده يثبتلك أنك مراتي وهتفضلي كده وإني أقدر المسک في أي وقت بس أنا اللي سايبك بمزاجي.. تحبي اطلبك في بيت الطاعة
وقفت هي الأخرى أمامه مجيبة إياه بهدوء شديد تحلت به بعد كلماته هذه كررت كلمته باستغراب ثم أكملت وهي تشير إلى أثاث الغرفة
بيت الطاعة!.. بص كده على الاوضه دي.. دي مش نفسها اللي كنا فيها مع بعض قبل كده غيرت كل حاجه فيها وجبت عفش جديد عارف ليه.. علشان أنت شاركتني فيه علشان نمت معايا على سريري وقعدت على الكنبة اللي كانت هنا غيرت كل حاجه علشان مش طايقه أكون في مكان أنت ريحتك فيه أو ليك ذكريات معايا فيه.. علشان مبقتش طيقاك ولا عايزة أشوف
وشك يا يزيد خلي عندك كرامة وطلقني
هل تتحدث بجدية. أنها تحبه يعلم أنها تحبه وما تقوله ما هو إلا ساتر لضعفها نعم هو كذلك لن يأخذه على محمل الجد أبدا وسيعتبر أنها لم تقول شيء من الأساس لن يجعلها تستفزه ليفعل ما تريد ويطلقها وزع نظرة سريعا في الغرفة ثم وقعت عينيه على شيء جعله يبتسم بسخرية ويبتلع كلماتها دون أن يجيب
عليها..
أومأ إليها وهو يبتسم بسخرية ثم استدار وخرج من الغرفة واستمعت إلى صوت الباب يغلق لتجلس على الفراش وقد حزنت لما قالته له.. حزنت بشدة لقد قالت كلمات حادة طعنته بها وجميعها كاذبة هو يحاول معها وهي تفعل ذلك به!
وقفت في شرفة غرفتها لتنظر عليه وجدته يصعد إلى سيارته بعد أن نظر إلى شرفتها والحزن داخل عينيه يتحدث بديل شفتيه..
أنها تحبه وتريد رؤيته يوميا وما قالته ما هو إلا كلمات كاذبة كانت تريد أن تردها إليه بثقة بعد تقبيله لها يا ليته يعرف هذا فهي لم تكن تود أن تجرحه هكذا وهي تعلم كيف يكون چرح الرجل عندما يستمع إلى كلمات كهذه..
دلفت إلى الداخل إلى حيث باب المنزل وتلك الطاولة التي ترك عليها الورود لتقف أمامهم تستنشق تلك الرائحة التي يعشقها بها ثم أخذت المكتوب الصغير ككل يوم ورأت ما كتبه بيده..
اشتقت إلى لمس خصلاتك الذهبية فقد كنت عندما أضع يدي عليهم أشعر وكأن الشمس أسفلها اشتقت إلى رائحة الياسمين الممزوجة برائحة أنوثتك الرائعة اشتقت إلى نظرة عين متوهجة تفتن القلوب بها
زوجك يزيد
دلف إلى سيارته يفكر في حديثها القاسې عليه ولكن لن يعتبره قيل من الأساس أنها تحبه وإن كان
يشك في ذلك ويريد تصديق كلماتها تلك اللوحة التي رآها بالغرفة له ستجعله يتأكد من أن حديثها كاذب لقد رسمته مرة أخرى من جديد أنها تحبه وتريد أن تكون معه هو يعلم ذلك ومتأكد منه..
استمع إلى صوت هاتفه يعلن عن وصول مكالمة هاتفية إليه فأخرجه ووجده شقيقه الذي يحاول التحدث معه منذ ذلك اليوم للإعتذار عما بدر منهم وهو يجعله لا يتحدث بشأن ما حدث فلا يريد أن يأثر عليه أحد بكلمات عاطفية عن العائلة..
أجاب عليه ثم وضع الهاتف على أذنه وما هي إلا لحظات وتحدث بذهول ودهشة غير مصدق ما الذي قاله له عبر الهاتف
أنت بتقول ايه..
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_التاسع_والعشرون
ندا_حسن
هل تعلم ما هو الفراق
هو خروج الروح من الجسد دون الشعور
عاد إلى بلدته التي قد قال أنه لن يعود إليها مرة أخرى عاد إلى نفس المكان ليرى نفس الأشخاص الذي امتنع عن رؤيتهم عاد إلى كل شيء كما كان في السابق ونسي ما تحدث به لنفسه ولزوجته..
ولكن عودته إلى هنا كانت بفقدان!. هناك أحد من أفراد العائلة تم فقده ليعود يزيد مرة أخرى بعد ما حدث..
منذ ذلك اليوم الذي رحل به وترك كل شيء خلفه يتدمر بعد أن علم الجميع ما فعله العم والوالد الكبير لعائلة الراجحي وهو مريض منذ ذلك اليوم وعمهم مريض يلازم الفراش ولا يتحرك لا يستطيع التحدث بصورة طبيعية كما المعتاد لا يستطيع أن يقف على قدميه أو يحرك يديه بسهولة وكأن ما حدث ترك خلفه صدمة كبيرة لتأتي عليه بحجم
كبير أفقده كل شيء..
لم يستطيعوا معالجته في هذه المدة ولم يستطيع التحرك من الفراش ولكن كل ما كان يلازمه في تلك الفترة هو شيء واحد يحاول قوله إليهم كل يوم إلا وهو أخبروا يزيد بأن يسامحني..
شعر بحجم الکاړثة الذي أوقع بها الجميع من عائلته الوحيدة والمتبقية له
 

تم نسخ الرابط