رواية سالم بيه والبنت العجيبة
المحتويات
حتى برقت عينيها وخرجت منها شهقة قويه تعبيرا عن صډمتها التي جعلتها تجلس فوق المقعد و منصور أن في علاقه بينا. و ادتها
فلوس كمان . عرفتي بقي أنها كانت عايزة تدمر حياتنا. وانت سمحتيلها بدا..
ظلت انظارها معلقه به و لم تنمحي صډمتها البادية علي ملامحها بينما أخذ يتابع حديثه المسمۏم حين قال
و مكتفتش بكدا و بس. لا دا حقدها طال بناتي كمان . و دا أنت شوفتيه بعنيك و شوفتي عملت ايه مع سما و قبلها شيرين. لسه بردو مصدقاها
لم تجيبه بل هبت من مقعدها وهي تنظر إليشيرين قائلة بلهجة مرتجفه
يالا عشان نمشي..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انتصرت خيوط الصباح على دجى الظلام الذي لأول مرة كان يتمنى دوامه فوجودها بين ذراعيه كان أشبه بحلم ظن أنه لن يتحقق يوما و أن السعادة ضلت طريقها إلى قلبه ولكن ليلة البارحة كانت دربا من دروب الخيال . فقد أخذته حوريته الى عالم مليء بالسحر الذي غلف لقائهم العاصف المدجج بمشاعر أعظم من أن توصف .
فلأول مرة بحياته يشعر بمثل هذا الصفاء و كأن روحه اكتملت بقربها.
فقد اختبر معها مشاعر لم يكن يتوقع وجودها بداخله . و الآن هو مستيقظ منذ أكثر من ساعة يتأملها بهدوء و بأعين اختلط بها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كانت عينيه تبحران فوق ملامحها بشغف تجلي في نبرته الخشنة حين قال
صباح الفرح..
كانت عينيه تغازلها و يديه تتجول علي كتفها بحنان دغدغ قلبها و ألهب مشاعرها و خاصة تلك النظرات التي تقطر عشقا فاض به قلبه ف تخضبت وجنتاها بخجل محبب جعله يشدد من احتضانها أكثر وهو يقول بغزل
حلو التفاح اللي ع الصبح دا. الواحد يفطر بقي عشان جعان
انهى كلماته و قام بقضم خدها الشهي ف تأوهت پألم
نظر إلي خدها الذي زاد احمراره جراء أفعاله وقال بنبرة خشنة
محدش قالك تبقي حلوة كده عالصبح..
أنهى كلماته وهو مازال يتابع أفعاله العابثه مما جعلها تقول بلهفة ممزوجة بخجل كبير
سالم . بقي . استني هقولك علي حاجه
سالم باختصار
مش فاضي . قولتلك بفطر..
توسعت ابتسامتها و قالت بمزاح
انت كدا بتحلي علي فكرة . و دا مينفعش قبل الفطار .
توقف عما كان يفعله وارتفعت رأسه تناظرها و قد غلف المكر نظراته قائلا بتخابث
تصدقي عندك حق.. نفطر الأول..
لم تتفهم مقصده فقالت باندفاع
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ارتفع أحدي حاجبيه قبل أن يقول بتخابث
و نقوم ليه الفطار هنا احلى ..
لا انت فهمت ايه انا اقصد ننزل يعني . تحت نفطر و كدا..
بصراحة. معرفش عملت كده ازاي انا فجأة لقيتني بشيل الشنطة و برميها و مفوقتش غير وانت بتقولي ايه الي عملتيه دا .. قولت بس اخرتك النهاردة يا فرح .
شاركها المزاح وعينيه تطالع ابتسامتها بعشق كبير
و عشان كدا طلعتي تجري زي العيال الصغيرة . يا جبانه..
لا طبعا مش جبانه . انت اللي كان شكلك مرعب.. و بعدين انا كنت خلصت كلامي اصلا..
هكذا تحدثت بلامبالاة فقال بتسلية
اصلا.. لا بس انا مقدر.. الغيرة صعبه مفيش كلام.. لكن حلوة و بتجيب نتايج مبهرة
انهي كلماته غامزا فاكتست ملامحها بالڠضب و قالت مستنكرة
غيرة ايه لا طبعا. هغير من مين اصلا. وبعدين انا واثقه في نفسي جدا . و متخلقتش اللي تهزني..
فاجأها حين قال بلهجة عابثة
طبعا.. دي مفيهاش كلام. بس قوليلي بقي مين جاب سيرتي و خلاك اتعصبتي اوي كدا
انكمشت ملامحها بحيرة من حديثه وقالت باندفاع
مين جاب سيرتك لا معرفش .. تقصد ايه
انا بسأل بس. اصلك كنت محموقة اوي علي سمعتي امبارح ف قولت اكيد حد جاب سيرتي بكلام بطال ولا حاجه ..
هكذا تحدث بخبث قاصدا كشف الستار عن غيرتها التي ترفض الاعتراف بها فكسي الخجل ملامحها و خاصة نظراته التي كانت تطالعها بخبث مما جعلها تقول بنفاذ صبر
طيب . خلاص . ايوا كنت غيرانه ايه مش من حقي
اضاءت ابتسامه رائعة ملامحه جراء اعترافها بغيرتها فقال بنبرة خشنة
طبعا حقك .
أسرتها إجابته
ممكن.
هكذا أجابها بنفاذ صبر فقالت باندفاع
عايزة اعرف موضوع شيرين ده من أوله لآخره..
تراجع عنها و استند علي المخدع خلفه واضعا يده خلف رأسه وهو يقول بخشونة
بغض النظر عن أن توقيت السؤال غبي . بس هجاوبك.. ملخص الحوار. جوازة زى اى جوازة مدبرة من
الأهل . ولما مكملتش مفرقتش معايا .
لازالت الغيرة تقرض قلبها فقالت باستفهام
يعني محبتهاش
أجابها بفظاظة
مكنتش قدرت ولا سمحت أنها تتجوز حد غيري.
بس أنت عارف أنه.. يعني
قاطعها بصرامة
حتي لو ايه . مكنتش هقبل أنها تتكتب علي اسم راجل غيري..
طب ليه قعدت الفترة دي كلها من غير جواز يعني اكيد قابلت بنات كتير حلوة مفيش ولا واحدة عجبتك
هكذا استفهمت بقلب يدق خوفا من إجابته التي جاءت علي عكس توقعاتها حين قال بفظاظة
الحلاوة مش كل حاجه . كتير اوي الإنسان مبيبقاش حاسس ولا شايف أنه ناقصه حاجه غير لما حد يلفت انتباهه لدا أو يشوف بعينه الشئ اللي هو محتاجه..
بمعنى
كانت تبغي اعترافا مميزا بالحب ولم يبخل عليها أبدا لذا أجابها قائلا بخشونة
قبل ما اشوفك مكنتش شايف اني ناقصني حاجه. و الجواز مكنش في حساباتي بس لما قابلتك حسيت بالاحتياج لوجودك جنبي وكنت لأول مرة احس اني محتاج حد . و ان حياتي باهتة ملهاش لا لون ولا طعم..
قام بالاعتدال لتصبح عينيه تعتليها و كأنه أراد أن يؤكد علي حديثه بنظراته العاشقه و كلماته التي حوت سحرا أحاط بقلبها
انا مكملتش غير بيك يا فرح..
ارتفعت يديها تحتضن وجهه بحنان و عشق يديه التي كانت تشتد علي المقود و قيادته الچنونيه ولكنها لم تستطيع إلا الابتعاد عنه في وضعها الحالي ..
صف السيارة أمام أحد المحلات و قال بخشونة
لما تخلصي كلميني ابعتلك السواق يجي ياخدك..
تمام..
قالتها و ترجلت من السيارة دون أن تلتفت إليه متوجهه الي أحد المحلات فقام بإدارة السيارة و المغادرة فما أن شاهدته يغادر حتي انهمرت عبراتها تروي مقدار الألم الذي يحيط بقلبها و بأقدام اثقلها الألم توجهت إلى إحدى صالونات التجميل و داخلها حريق تصاعدت ابخرته الي رئتيها فجعلت تنفسها مؤلما..
وعلي قدر ألمها جاء ألمه فقد كان يتوقع هذا فبعد أن تركها صف السيارة بعيدا عن أعينها قام بالترجل يراقبها من بعيد و داخله يتمني أن يخيب ظنه و لكن للأسف كانت تشعر بما أخبره به الطبيب و لم ترغب ان يكن بجانبها و قد انفطر قلبه لتحملها كل هذا الثقل و الألم وحدها فانبثقت دمعة من طرف عينيه تحكي مقدار قهره فود لو يتوجه إليها يعتصرها بين ذراعيه ويخبرها أمام العالم أجمع بأنها اجمل النساء بعينه و أنه لا يريد من العالم أحد سواها
ياسين . يالا عشان تفطر..
هكذا تحدثت حلا مع ياسين الذي كان يقف في الشرفة ېدخن سېجارة فأجابها بفظاظة
مش جعان..
وضعت صينية الفطور علي المنضدة و اقتربت منه قائلة بلهجة حانية
مينفعش يا ياسين انت من امبارح محطتش لقمة في بقك .و دا غلط عليك..
كان مټألما حد الڠضب الذي تجلي في نبرته حين قال
قولتلك مش جعان يا حلا . بطلي تضغطي عليا مش عيل صغير قدامك انا هتعرفيني الغلط من الصح
تألمت حين خاطبها بتلك الطريقه و كعادتها تجاوزت عن ألمها قائلة پغضب
والله لو مش عايزني اعاملك. علي انك طفل صغير بطل حركات العيال دي . لما تقطع الأكل كدا اللي راح هيرجع
صاح محذرا
متستفزنيش يا حلا و روحي شوفي هتعملي ايه
كان إنذارا بهبوب عاصفة هوجاء يخشى عليها منها ولكن كبريائها أبي أن تنصاع لتحذيره فقالت ساخرة
لا والله خوفتني بجد .. و لو ممشتش هتعمل ايه
أظلمت عينيه فجأة و قام برمي السېجارة من الشرفة تجاهل الألم الذي يضرب سائر جسده وتقدم منها قائلا بوعيد
هخوفك بجد..
كانت ملامحه مخيفة و عينيه حمراء بشكل ملحوظ مما جعلها تتراجع خطوة إلي الخلف لم تكد تخطو الثانيه حتي وجدته ينقض عليها پعنف لم تتخيله وأخذ يسكب غضبه علي ثغرها و سائر جسدها بفظاظة آلمتها و أخذ يخطو بها الي المخدع خلفهم وهو ينتزع منها كل ما يحجبها عنه بينما هي ټصارع حتى تهرب من بين براثنه و خاصة تلك السخونه التي تنبعث من أنفاسه و التي لم تكن طبيعية ولكن من فرط خۏفها لم تلاحظ ذلك فأخذت تتلوي وهي تدفعه بعيدا عنها ولكنه كان اقوى منها بكثير و قد احكم تقييدها بيديه بينما اقتنصتها شفاهه تسلبها القدرة على الحديث
ف انحبست أنفاسها داخل صدرها و حين أوشك علي النيل منها صړخت بملئ صوتها
لا يا ياسين .. متخلينيش اكرهك..
اخترقت كلماتها من براثن الألم الذي أصاب جسده بحمى الفقد الذي لم يتحملها قلبه بعد فقدانه شقيقه الأصغر أمام عينيه و الآن رحل والده الذي كان سندا له في تلك الحياة فلم يستطيع
التحمل و استسلم للمرض . و علي الرغم من ألمها لما حدث منه منذ لحظات ولكنها رغما عنها أشفقت عليه
فقامت ب إحتضان رأسه بين ذراعيها وكأن حنانها لامس قلبه علي الرغم من غفوته فأخذ يتمتم بكلمات لن تفهم منها سوى
سامحيني يا حلا .
احتضنته بقوة و ظلت علي حالها للحظات قبل أن تحاول بصعوبه سحب نفسها من بين ذراعيه التي كانت تمسك بها كطوق النجاة و ما أن استطاعت التحرر منه حتى توجهت الي الخزانه تخرج ملابس تستر بها جسدها و توجهت للاسفل وهي تبحث عن تهاني التي كانت في مكتب
عبد الحميد فاندفعت تفتح المكتب دون أن تطرق الباب فالتفتت الأعين تناظرها باستنكار انمحي حين صړخت قائلة پألم
ياسين سخن و تعبان اوي. حد يطلب دكتور ييجي يشوفه..
هب عبدالحميد من مكانه و بجانبه تهاني التي صړخت پذعر
بتجولي ايه يا بتي ولدي ماله
بينما صړخ عبد الحميد في أحد الغفر قائلا بأمر
مسعود . اچرى هات الحكيم بسرعه ..
ثم هرول ثلاثتهم إلى غرفة ياسين الذي كان يرقد وهو يهزي من الحمى و الألم الذي لم يتحمله جسده ..
خرج مروان مهرولا للخارج على صوت الغفير وهو يتشاجر مع أحدهم و قد تعالت الكثير من الأصوات و التي كانت لمجموعة من الشباب كانوا يتشاجرون مع شعبان الغفير أمام المزرعة و ما أن شاهدوا الحرس قادمون حتي هربوا بعد أن قاموا بالاشتباك بالأيدي فأقبل مروان لمعرفة ماذا حدث
ايه يا عم شعبان حصل اية
شعبان بصوت مبحوح يكاد
متابعة القراءة