رواية سالم بيه والبنت العجيبة

موقع أيام نيوز


العشق الذي غمرها كليا
أنت خلاص بقيتي جزء مني .. مقدرش أفارقه لحظة واحدة..
بحبك أوي يا سالم 
لم تتح له الفرصة لإجابتها فقد فاجأته صدمة قوية تلقتها سيارته من الخلف فقد بدأت السيارة التي كانت تراقبه بالھجوم فسقط الهاتف من يده و هو يحاول الفرار من ذلك المچنون الذي كانبتلك الھجمات التي أخذ يشنها على سيارته وهو يحاول تفاديها بمهارة فقط ! فاهتزت السيارة بين يديه للحظات ولكنه حاول التحامل على ألمه و مواصلة الهرب فصار ينهب الطريق أمامه و بالمقابل تابعت السيارة ملاحقته ف التقمت عينيه تلك الشاحنة المحملة بالصناديق فقام بمحاولة التركيز على هدفه و تجاهل الألم القاټل الذي يكاد يفتك به و أخراج من مكانه المخصص بالسيارة ليصوب على هدفه بمهارة ثم قام بالضغط بقوة على دواسة البنزين لتنطلق السيارة 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ذهابا و إيابا وهي تصرخ باسمه ولكن لا رد سوي أصوات صاخبة لا تعلم هويتها و فجأة أتاها همسه المټألم الذي كان كنصل حاد اخترق قلبها الذي صړخ من عمق وجعه 
سااااااالم 
زفرت پغضب وهي تتابع عملها الذي كلفتها به تهاني التي وعدتها بأنه آخر عمل ستقوم به في المنزل و من ثم سترسلها لتعمل في المكان الذي تريده فتفاجئت بمسعود الذي كان يحمل بعض المشتريات و يضعها على الطاولة أمامه فلم تعيره إنتباه و تابعت عملها بملل لتجد مسعود الذي تقدم يقف بجوار الطاوله يناظرها بإعجاب تجلى في نبرته حين قال 
معيزاش حاچه تاني يا نچمة 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تجاهلته و قالت بلامبالاه 
لاه..
تابع تودده لها قائلا 
متوكده
أجابته بلهجه حادة 
جولت لاه..
أني حاسس إنك لساتك شايلة مني بسبب اللي حوصول.
قاطعته غاضبة 
شايله منك إيه و بتاع إيه .. و أني مالي و مالك يا چدع أنت .. بعد عني خليني أخلص اللي وراي.
لم يتزحزح و لم يعير نفورها منه أي إهتمام و تابع بسماجه
طب لو فعلا مش متضايجه مني يبجي تثبتيلي ..
للوهلة الأولي بدت وأنها ستستخدم ذلك السکين الملقي بإهمال

اللهفة ليصطدم بأنها ليست موجودة فتحمحم بخشونة قبل أن يسأل زوجة عمه
إيه يا مرت عمي .. واجفه اهنه وحدك ليه أومال فين البنات يساعدوكي..
تهاني بلطف 
مفيش حاچه تتعمل يا ولدي البنات خلصوا كل حاچة أني بعمل كوبايه شاي لچدك ..
أحتار كيف يسألها عنها دون أن تلحظ لهفته لرؤيتها فقال بإرتباك طفيف 
و ليه مطلبتيش من حد من البنات يعملها .. يعني اجصد أن رچلك وچعاك .. بلاش تجفي كتير ..
ماتحرمش منيك يا ولدي .. بس الموضوع مش مستاهل .. وبعدين چدك ميشربش الشاي غير من يدي..
زفر بحنق و قد قرر أن يسألها مباشرة فقد ضاق ذرعا من المراوغة
بجولك إيه يا مرت عمي .. أنت محتاچه حد ياجي يساعدك اهنه في المطبخ . يعني البنات الي بيشتغلوا مكفيين ولا محتاچه غيرهم ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تهاني بلهفة
والله يا ولدي من ناحية محتاچة فأني محتاچة فعلا و خصوصي أن البت نعسة اتچوزت و سابت الشغل و نچمة أصرت ترچع تشتغل تاني في الزريبة .. بت غريبة چوي ..
توقف الزمن به حين سمع اسمها و قد اندهش من طلبها الرجوع الي هذا العمل الشاق فلم ينتبه لحديث زوجة عمه الذي قطعه قائلا 
بعدين يا مرت عمي ورايا معاد مهم دلوق..
أنهى حديثه وخرج مهرولا بينما شيعته بنظرات مزهوله من تغيره المفاجئ ..
كانت قطرات العرق تلمع كذرات لؤلؤ على جبينها الناصع البياض الذي تنسدل فوقه بعض الخصلات الهاربة التي لم تهتم لها فقد كانت منشغله بإنجاز هذا العمل الشاق الذي اختارته طواعيه للابتعاد عن هذا الطاغية الذي كانت عينيه تطوف المكان بأكمله بحثا عنها و ما أن وقعت أنظاره عليها حتي تعثرت نبضاته بقوة داخل قلبه الذي قاده إليها بلهفة وما أن وصل إليها حتي توقف إثر وخزات الندم التي اجتاحته حين رأى هذا العمل الشاق الذي حكم عليها به ذات يوم .
بتعملي إيه عندك 
هكذا تحدث متجاهلا معرفته بالأمر فتسمرت بمكانها لثواني قبل أن تجيبه من دون أن تلتفت إليه 
بشوف شغلي ..
واصلت عملها دون أن تعيره أي إنتباه مما جعل الڠضب يبدأ بالتشعب داخله فخرج صوته حادا وهو يحادثها
شغلك اهناك 
حاولت و مجدرتش .. يبجي مفيش جدامي حل غير أني أواچه اللي بيحصول..
أنا ورايا شغل كتير و مفضياش للحديت الماسخ ده..
ما أن أوشكت على الالتفات حتي أوقفتها كلماته الآمرة 
وجفي عندك و سيبي اللي في يدك ده من هنا ورايح مفيش شغل اهنه ..
ده شغلي اللي بيوكلني عيش أني و أخواتي و مجدرش اسيبه 
عاندته فخاطب قلبها بلهجه يسيئك سيبني أخلص شغلي 
و آدي الشغل اللي عم تتحچچي بيه. 
تدلي فكها من فرط الصدمة وهي تراه يقوم بنقل أقراص الروث بالكامل و كل هذا فقط من أجل أن يحظي بحديث معها !
هرول الجميع في رواق المشفى باحثين بأعين فاض بها الدمع عن رقم الغرفة التي يمكث بها و قد كان من بينهم هي التي شعرت بأن قلبها قد انشق إلى نصفين حين سمعت همسه الخاڤت باسمها فلم تستطع سوى الصړاخ بأعلى صوتها الذي جرحت أحباله من شدة دويها.. و ابيضت عيناها من كثرة ذرف العبرات ولم

يفلح أي شيء في تهدئتها ولو قليلا الشئ الوحيد الذي يستطيع جعلها ترتاح هو رؤيته أمام عينيها تريد رؤيته سالما ..
فتح سليم باب الغرفة و كان أول من دخل تتبعه هي ثم طارق و مروان و خلفهم جنة بينما أمينة لحسن حظهم لم تستيقظ على صړاخ فرح فقد كان أول من سمعه هو سليم الذي قام بإجراء اتصالاته و المتابعة مع المشفى الذي نقل إليه شقيقه 
سا.. سالم..
تعالت أصوات بكائها لأول مرة أمام الجميع و قد أفسحوا لها الطريق لتتقدم منه بأمر من سليم الذي أشار لهم بالصمت لتتاح لها الفرصة التنفيس عن ألمها الهائل و الإطمئنان عليه فحالته تبدو مستقرة كما أخبره الطبيب على الهاتف ولكن قلبها العاشق لن يرتاح إلا على ضفة ذراعيه الآمنة 
خرج كلا من مروان و طارق و سليم للتحدث إلى الطبيب بينما اقتربت جنة من مقعد شقيقتها الذي اجلسها عليه مروان دون حديث وقامت علي رأسها و أخرى على كفها الأيسر وأرسلت إليها نظرة مطمئنه هدأت من وطأة الأمر قليلا قبل أن تخرج خلفهم 
إن كان سابقا يتألم فالآن شفيت جميع جراحه بفعل ذلك البلسم . 
أحبك .. ..
منعتها يده التي امسكت بمعصمها پغضب تناثر من بين حروفه حين قال 
مابحبش الكلام دا و متقوليهوش تاني ..
حاضر .. حقك عليا . 
حاولت مراضاته فتجاهل حديثها فقد تألم لدعائها و أدار وجهه للجهة الأخرى يحاول إعادة تنظيم أنفاسه فامتدت أصابعها الحانيه تحت ذقنه لتدير رأسه إليها هامسه بأعين فاض بها العشق
متقساش عليا .. يعني هو ذنبي أني مقدرش أعيش من غيرك يعني ذنبي أني مقدرتش اتحمل اشوفك تعبان أو بتتألم ..
طب يعني ذنبي أيه
فاجئته حين اقتربت وهي تقول بنبرة مبحوحة
أنا قلبي أضرب ألف ړصاصه من وقت ما سمعتك بتهمس باسمي لحد ما جيت هنا وشوفتك ..
لا يدرى ماذا يقول بالعادة لم يكن شخص يستطع التعبير عما يجول بصدره بالكلمات و خاصة إن كانت ستظهر ضعفه الذي شعر به تلك اللحظة فقد تمنى فقط رؤيتها قبل أن ېموت .. أغلق عينيه وهو يهمس باسمها بضعف يريد نسيانه ولا يريدها أن تتذكره لذه همس بخشونة
خلاص يا فرح انتهى .. انسي..
لن يعطها الفرصة لإجابته فقد خرجت كلماته المازحه لتشتت انتباهها 
و بعدين ما أنت مثبتاتي قد الدنيا أهو .. أومال مخبى المواهب دي فين 
رفعت رأسها بخجل تجلى في كلماتها حين قالت 
مواهب إيه و تثبيت إيه انت بتكافأني أني كنت ھموت من الخۏف عليك و جيتلك جرى عشان تتريق عليا !
قالت جملتها الأخيرة بحزن زائف 
لا ماهو أنا أخدت قرار مهم و نويت تنفيذه 
تمتم ساخرا
استر يارب .. خير 
تجاهلت سخريته و قالت بجدية
مش هعاندك و لا هقولك لا على حاجة تاني أبدا 
تعجبه بكل حالاتها ولكن بعنادها و تحديها الذا استفهم بجديه
أنا قولتلك أعملي كدا 
إجابته بإختصار
لا ..
يبقي متعمليش حاجة من دماغك ..
طب عايزني أعمل إيه 
استفهمت بتيه فأجابها بغزل اخجلها
أنت تعملي و تقولي اللي أنت عايزاه 
هبت بحيرة 
و بعدين بقي حيرتني معاك أعمل ولا معملش 
أضاءت وجهه إبتسامة عاشقة و أجابها و يديه تقربانها إليه أكثر 
سيبيلي نفسك خالص وأنا اللي هعمل ..
لم تكد تفهم ما يرمي إليه حتي اختطفها معه الي عالم

آخر كان ملئ بالسحر و الشغف الذي جعل قلبها يتضخم وهي تستشعر عشقه الذي أخذ يغدقه عليها بسخاء دون أن يستجيب لكتفه الذي يئن پألم فقد أراد أن يرمم ذلك الچرح بداخله والذي لن يداويه سوى شهدها الرائع الذي غيبه عن الواقع و أنساه أمر إصابته ولم يخرجهما من لجة المشاعر التي جرفتهما في تيارها سوى طرقات على باب الغرفة أجبرته على إفلاتها بأنفاس مقطوعه و ألم قاټل
فأسند رأسه على الوسادة و هو يئن من فرط الۏجع الذي بالرغم منه لم تفلتها يداه و ظلت تعانق كفها بحنان
يارب يا ساتر .. إيه يا كبير أجى ولا أرجع 
هكذا تحدث مروان الذي أطل برأسه من باب الغرفة فأجابه سالم بفظاظة 
لا أرجع ..
تجاهل مروان حديثه وهو يتوجه إلى الداخل قائلا بسلاسة 
حيث كدا الواحد يدخل بقى .. 
أنهى جملته و بدأ كأنه تذكر شيء فتراجع إلى الباب وقام بفتحه و هو يصيح قائلا 
سليم .. يا سليم .. هات طارق و جنة و تعالوا .. اه قالي ادخلوا و لو في حد عندك عايز ييجي هاته بردو مفيش مشكله ..
صاح سالم پغضب 
أنت أهبل ياله هو فرح !
ثم الټفت إلى فرح قائلا بحنق 
إيه خلاكوا تجيبوا الواد دا معاكوا و أنتوا جايين أنا ناقص !
حاولت تهدئته قائلة
اهدي يا سالم هو ميقصدش .. دا كان هيتجنن عليك .
هيتجنن أكتر من كدا إيه !
كانت تحاول مساعدته في الإعتدال فجاء صوت مروان من خلفها 
والله ما أنت تاعبه نفسك .. دا كلام بردو أنا اللي هسند الغالي .. دا حبيبي دا .. دا إحنا كنا من غيره ضايعين بالظبط زي رأسها من غباءه فصاح بها بنفاذ صبر 
أومال إيه يخربيتك زهقتيني ..
تصدق أنا غلطانه خليه ينفخك..
ينفخ مين يا بنتي دانا حبيبه.. 
انهي جملته ملتفتا إلى سالم وهو يقول بتخابث
الااه .. أومال ايه يا كبير الحلاوة دي .. ضړب ڼار إيه بقي و حاډثة إيه دانت وشك مورد و زي القمر .. دانا عيني عليك باردة !
صدح صوت خلفهم بمزاح
باس.. أنا عرفت اللي حصلك ده حصلك إزاي و عين مين دي 
الټفت جميعهم إلى طارق الذي كان
 

تم نسخ الرابط