رواية للكاتبة هاجر علي

موقع أيام نيوز

.... تمام 
ليسيروا معا ولكن لم يتحدثوا .. فكانوا صامتين .. فهيثم ينتظر أن تتحدث .. بينما سهر كانت لا تعرف ماذا تتحدث أو عن ماذا تتحدث .. إلي أن قررت أن تسألة شئ ..
سهر بتساؤل .... إحم .. هو إنت نمت كويس 
إبتسم بهدوء فهو يعرفها .... أنا مانمتش أصلا .. ماجاليش نوم وكمان إحنا ما تعبناش أووي 
أماءت رأسها بتفهم .. ليحل الصمت مرة ثانية ..
هيثم بتساؤل .... قوليلي بقي عملتي إيه في اليومين دول 
شعرت بالفرح عندما قام بتساؤلها .. فسردت عليه ماحدث معها بحماس .. بينما هو كان ينظر لها ويبتسم .. إلي أن إنتهت ..
سهر .... بس هو ده إللي حصل 
هيثم بتفهم .... مممم .. طب جهزتي نفسك 
أماءت بإيجاب .... أيوة جهزت كل حاجة بس فاضلي فستان الفرح .. قولت أجيبة

بعد ما نخلص من حاجات نهي مش عايزها تبقي ناسية أي حاجة .. وكمان فستان هيتجاب علي طول يعني أجيب أي حاجة حلوة كده وخلاص 
كان ينظر لها وهي تتحدث .. كم هي طيبه وحنونة ليقول ... تمام .. ممكن نبقي نشوفة مع بعض 
إبتمست له .... تمام عادي مافيش مشكلة 
وفجأة قطع حديثهم رنين هاتفها لتجليه سريعا من حقيبتها .. وعندما رأت إسم عمها توترت كثيرا فضغطت علي زر الإجابة ثم وضعته علي اذنيها وهي تسمتع ردة ..
صلاح .... إنتوا فين دلوقتي 
سهر بتوتر .... إحنا لسة بنجيب حاجات 
صلاح پغضب .... أنا بكلم نهي وتلفونها مغلق 
سهر لاتعرف بماذا تجيبه .. فحسمت أمرها وأخبرته ..
سهر .... نهي مع مازن 
صلاح بتعحب .... إومال إنت فين !
سهر پخوف .... أنا .. أنا مع هيثم 
عقد حاجبية بتعجب ما الذي اتي به إلي هنا ..
صلاح بتساؤل .... ده إلي جاب هيثم عندكم .. وإنت ماقولتليش ليه .. ماشي حسابنا بعدين .. شوفي نهي وخلصوا وتعالوا 
ليغلق الخط في وجهها پغضب .. فكادت أن تتحدث ولكن وجدته أغلق الخط فتنهدت بخفوت ثم قامت بمهاتفه مازن سريعا تحت أنظار هيثم المتعحبة من تصرفها ..
سهر بتوتر .... ألو يا مازن
مازن بتعجب .... أيوة يا سهر في حاجة !!
سهربنفس نبرتها .... مازن ممكن تيجوا إنت ونهي دلوقتي حالا .. عشان عمو إتصل بيا وعاوزنا 
مازن نظر لنهي وهو يقول .... خلاص يا سهر إحنا جايين دلوقتي أهو 
ليغلق الخط .. أما هي كانت تشعر بالخۏف .. كان هيثم يتابع حديثها وملامحها القلقة فشعر بالڠضب .. لماذا خائڤة هكذا .. وبعد مدة جاء مازن ونهي فنظرت نهي لسهر ..
نهي .... إيه يا بنتي في إيه 
سهر پخوف .... عمو كلمني وقالي نروح دلوقتي حالا 
نهي بهدوء .... إستني .. إستني إيه إللي حصل بالظبط 
قامت بسرد ماحدث .. 
كان هيثم يقف مع مازن .. فتسائل هيثم ..
هيثم .... هو في إيه 
مازن .... أصل بابها ده صعب وانا عارفة .. ده أنا ما أصدق أجوزها وأخدها بيتي .. وأكتب علي الباب زوزوني كل سنة مرة 
إبتسم هيثم علي حديثة المرح .. لينظر لسهر الخائڤة ..
نهي .... ما كنتيش قولتي يا سهر وخلاص .. وإحنا لسه ماخلصناش حاجاتنا 
سهر .... ما إنت عارفاني إني ما بحبش أكدب 
نهي .... إحنا كده كده ما بنعملش حاجة غلط .. بس كنت قولتي وخلاص .. بصي هاتفي الفون بتاعك عشان الفون بتاعي فصل 
جلبت هاتفها ثم أعطته إيااه فقامت نهي بالإتصال علي والدها ..
نهي .... الو يا بابا 
صلاح .... أيوة يا نهي 
نهي .... بابا إحنا لسه ماخلصناش الحاجة لسه قدامنا شوية .. ولما نخلص هنيجي علي طول 
صلاح .... خلاص تمام بس ما تتأخروش 
كان يتابع الحديث بتعجب .. وتفاجأ من هذا العم أيمكن أن يكون هكذا .. إنه لا يقدر علي بناته وإنما قادر علي إبنته اخية ..
نهي .... ماشي يابابا يلا سلام 
ثم اعطت الهاتف لسهر وهي تقول .... خدي ياستي وخلاص قولتله إننا لسه هنقعد شوية 
مازن بإبتسامة .... حلو .. إيه رأيكوا بقي بما إننا قاعدين شوية نأكل أيس كريم 
هيثم بجدية .... بس علي شرط الايس كريم ده عليا 
مازن بمرح .... يا عم عادي أنا وإنت واحد 
ليبتسموا جميعهم .. فساروا معا .. كان هيثم يسير وبجانبة سهر بمسافة قليلة .. وفجأة بدون مقدمات أمسكها من معصمها .. بينما هي تفاجات من حركته لتشعر بالخجل هكذا ..
هيثم وهو يتحدث بصوت منخفض لا يسمعه إلا هي .... هو إنت ليه ما قولتيش لعمك .. وكمان بتكلمية كده ليه وإنت قلقانة ولا مرتبكة عشان أنا معاكي 
سهر بتوتر ..... لا أنا مش مرتبكه .. بس عمو يعني أنا قولتله كل حاجة 
هيثم بشك .... تمام .. بس إنتوا معانا وكمان لسة ماخلصتوش الحاجة 
سهر بنفس نبرتها ..... أنا ونهي خلصنا شړي الحاجات بس هي ومازن في حاجات عايزين يجبوها وكمان هي بنته .. أنا ماليش دعوة 
فهم مقصدها ليقول .... خلاص خلاص ..
تم نسخ الرابط