رواية للكاتبة هاجر علي

موقع أيام نيوز

بنفاذ صبر ..... طب يا ستي يلا بينا 
قفزت بفرحه كالأطفال .. ليضحك عليها وهو يقول ..... طفلة والله .. ليسيروا معاا وهم يتحدثون ويغازلون بعضهم ..
....................................................
في صباح يوم جديد ..
إرتدت سهر ملابسها علي عجله لكي تذهب لهيثم قبل أن يغادر ثم جلبت حقيبتها وهاتفها وخرجت للخارج ..
الجدة رقية .... يلا روحي وربنا معاااكي 
سهر بدعاء .... يااارب يا تيتا .. أنا عملتك ساندوتشات عشان العلاج 
الجدة بإبتسامة .... ربنا يخليكي يا بنت يلا روحي 
أماءت رأسها ا وذهبت القصر فيه تعرف لايوجد أحد غيره والخادمات فقط ..
وصل التاكسي أمام القصر فترجلت منه وهي تنظر پخوف .. ولكن طمأنت نفسها .. لتدلف للداخل وطرقت علي الباب ففتحت الخادمة لها ..
الخادمة .... ست سهر أهلاا وسهلاا إتفضلي 
إبتسمت لها بتوتر .... أهلااا بيكي .. هو هيثم موجود 
الخادمة .... أه يا ست هانم إتفضلي 
دلفت سهر للداخل وهي تفرك يديها بتوتر وخوف ..
الخادمة .... أستاذ هيثم فوق في إوضته بيشرب قهوته هطلع أقوله إنك جيتب 
اجابتها سريعاا .... لا لا أنا ممكن هطلعله 
الخادمة بإبتسامة .... طبعااا يا ست هانم إنت مراته برضوا 
خجلت من حديثها لتصل معها وتعرفها غرفته وما إن وصلت لغرفته تركتها وذهبت بينما هي واقفه أمام غرفته وتسارعت ضربات خلفها .. لترفع يديها وتطرق عليه بخفه ..لتسمع إذنه فأخذت نفساا عميقا ثم أخرجته لتمسك بالمقبض ودلفت للداخل لتجده جالساا يرتدي تيشرتاا يبرز عضلاته وبنطالاا قطني ويشرب قهوته .. لينظر فيجدخغ أمامها فوقف سريعااا وقد ظهرت علي ملامح وجهه التعجب ..
هيثم .... سهر !!
سهر بتوتر .... أيوة سهر .. إنت برضوا لسه مدايق ومش عايز تصدقني 
هيثم ببرود .... خلاص يا سهر وأنا قولت إللي عندي وبما يجوا الجماعه هيبقي في كلام تاني
إقتربت نحوه ووقفت أمامة ودموعها تنهمر علي وچنتيها بحزن .. لماذا لا يمكن أن يصدقها لماذا يفعل هذا بها فهي ليست مذنبه ..
سهر پبكاء مرير .... والله أنا ماليش ذنب هما إللي ڠصبوني أروح معاها أنا ما كنتش عايزة أروح .. بس عمي هو إللي أصر .. وماكانش عايزني أكلمك وأستأذن منك بس أنا أصريت .. أصريت عشان ده من حقك وكلمتك و ...
وفجأة قطعها .... وأنا قولتلك لا صح ولا لا إنطقي 
قال هذه الجملة بصوتة الجوهوري الحاد الذي هز أرجاء الغرفة بأكملها .. لتنتفض تلك المسكينة پخوف من أثر صوتة فإزداد بكائها بشدة .. بينما تابع بنفس نبرته المخيفة وهو يقترب منها ويمسكها من معصمها بقوة .... ومع ذلك روحتي يبقي رأي مش بيهمك لو كان رأيي بيهمك كنت قعدتي وماروحتيش وكنتي عملتي أي حاجة عشان ماتروحيش .. حتي لو كده فين قرارك إنت .. لو قالولك روحي إنتحري وبالڠصب .. هتروحي إيه مالكيش شخصية تدافعي بيها عن نفسك مافيش 
هذا يكفي لقد أهانها في شخصها .. لا تستطيع التحمل أكثر من ذلك كفي كفي .. لماذا لا يصدقها لماذا .. لابد أن تفعل شى وهذا أخر شئ إن لم يصدقها فسوف تتركه وترحل ولم تعد .. نزعت يديها من يديه بشدة ..
سهر بصوت عال .... بس بقي كفاية .. كفاية إهانه حرام عليك .. حرام عليكوا إللي بتعملوا فيا كده حرااام .. إنت ليه مش عايز تصدقني ليه .. بس أنا أرويك حاجه يمكن تصدقني 
عقد حاجبيه بإستغراب ماهذا الذي ترية إياه .. ليتفاجأ بها وهي تقوم بفك أزرار قميصها أمامة .. ليبتلع غصه مرير في حلقة ماذا تريد أن تفعل .. لتريه يوجد به بعض العلامات الرزقاء وتلك الكدمات .. ماهذا .. من الذي فعل هذا بها .. لينتبه علي صوتها المنبوح من أثر بكائها ..
سهر .... شوفت أهو الدليل عنك .. عمي هو إللي عمل فيا كده ليه عشان إعترضت وما كنتش عايزة أروح .. شوفت عم يعمل في بنت أخوه عشان بتعترض كلامه .. وإنت جاي تقولي فين شخصيتك فين قراراك .. طالما إنت شوفت ينفع تقولي إزاي يبقي عندي شخصية أو قرار أخده تقدر تفهمني !! إزاي واحدة أبوها وأمها ماتوا وهي صغيرة وعمها بيعايرها عشان قټلت أبوها وأمها و إللي لما تعارض في قراره يضربها قولي تبقي عاملة إزاي .. تبقي عندها شخصية برضوا !! 
كان ينصت لحديثها الذي أثر به كثيرا لعڼ نفسه إنه تحدث معها بهذا الشكل ينظر لظهرها وتلك الكدمات ليغمض عينيه پغضب وهو يتحكم في عصبيته .. لماذا يفعل هذا بإبنته أخية ماهذا العم .. كانت تبكي بشدة لا تتوقف .. .. .. بينما هو كان يريد أن يخباها عن العالم .. 
ليقترب من أذنيها ويهمس بهما ليجعلها تذوب من كلماته .... ما تخافيش أنا هضل جنبك طول عمري ومستحيل حد يقدر يقرب منك .. لو فكر بس ساعتها مش هرحمه .. أنا أسف 
كانت تشعر بالسعادة عندما أردف بهذه الكلمات
تم نسخ الرابط