رواية للكاتبة هاجر علي
المحتويات
يا حبيبتي صلينا المفروض نعمل حاجه تانيه ولا إيه
قال الجملة الأخيرة وهو .. لتنظر له بخجل لتقول .... أيوه إحنا المفروض نأكل أنا جعانه جدااا
مازن بحاجب مرفوع .... نعم ياختي تأكلي وفي ليله زي دي يا شيخه حرام عليكي إحنا ورانا حاجات أهم من كده وكمان ما إحنا كلنا في القاعة
نهي بعند .... لا إحنا نأكل الأول وقولتلك أنا جعانه
إبتسمت له .. فقامت بخلع الإسدال ليصوب مازن نظرة عليها فهي كانت ترتدي قميص أبيض يصل لأعلي ركبتيها وفوقه الروب الخاص به ليبلع غصه مريرة في حلقه ليقول وهو
يقترب نحوها .... أنا بقول بلاش ناكل ونشوف ورانا إيه
نهي بنفي .... لا ياحبيبي هناكل الأول يلااا
تأفف بضيق ليتجهوا سويا للمنضدة الموضوعه عليها الطعام وبدأت نهي في تناول الطعام تحت أنظار مازن الذي يشعر بالملل ويريد أن تنتهي سربعاا .. وما إن إنتهت ..
مازن بفرح .... الحمدلله يلا بقي
نهي بتأكيد .... فعلا الواحد عايز ينام عشان وراه سفر
لتنهض من مجلسها وفجأة لم تشعر بقدميها فرفعت مازن ليقول .... لا ننام إيه أنا ماصدقت إنه جه اليوم ده وكمان إحنا نمنا كتير
نهي بخجل ودلع .... مازن
مازن وهي يتجه بها نحو الفراش .... مافيش مازن دلوقتي
وتسكت شهرزاد عن الحديث الغير مباح ..
..................................................
في صباح يوم الجديد ..
قامت العائلة لتوديع مازن ونهي بحرارة .. ليذهبوا للرحلتهم .. بينما سهر والجدة وصلاح وماجدة وسما كانوا يقفون معااا وقد جهزوا أشيائهم لكي يغادروا أيضااا ..
صلاح .... يلا يا أمي
أمسكت سهر يديها
الجدة حينما رأته .... هيثم إزيك يا إبني
إقترب نحوها وهو يقول .... الحمدلله يا تيتا إزي حضرتك
الجدة .... الحمدلله يا بني
ليقترب من صلاح وصافحهم جميعا ..
هيثم .... أنا قولت أودعكم وأشوفكم لو محتاجين أي حاجه
هيثم بإبتسامة .... ربنا يخليكي يا تيتا
صلاح .... شكرا يا أستاذ هيثم إحنا تمام خلصنا كل حاجه وهنتحرك دلوقتي أهو
أماء رأسه متفهما .. فأمسك يده الجدة وساعدها لكي تركب السيارة بينما هي كانت تنظر له وعلي وجهها إبتسامة وسعيدة عندما رأته وجاء لكي يودعها .. وبعد أن تدلفت الجدة للسيارة ..نظر هيثم لسهر ..
سهر بإمتنان .... شكرا ربنا يخليك
هيثم بخبث ... ربنا يخليك بس .. مافيش ربنا يخليك ليااا
إحمى وچنتيها بخجل .. ليقول .... طب يلا روحي إركبي ولما توصلي كلميني
أماءت رأسها بتفهم .... باااي
.... بااي
ليناديها عمها فأسرعت له وركبت السيارة وهي تشاور له مودعا إياه وكذلك هو .. لتختفي من أمامه فتنهدت بخفوت ..
الفصل الرابع عشر
وصلا صلاح بعائلته المنزل .. وحادثت سهر هيثم لكي تطمئنه .. ثم أغلقت معه لكي ترتاح من إرهاق السفر وتركها أن ترتاح .. وغفوا جميعهم لكي يرتاحوا ..
وفي مساء اليوم التالي .. وخاصة في شقة صلاح ..
كانت سما تتحدث مع والدتها وتخبرها بشئ ..
سما .... بصراحة أااه .. فرح واحد صاحبي بكرة وعازمني
ماجدة بتفكير .... ممممم .. هتروحي إنت وصخابك صح
أماءت رأسها بإرجاب .. وفجأة جاءت فكرة في مخيلتها لتقول بخبث .... خلاص خدي سعر معاكي برضوا
فرغت فميها بدهشة لا تصدق ماقالته .... نععععم .. سهر !!! سهر مين دي إللي أخدها
ماجدة بنفس نبرتها الخبيثة .... أيوة سهر مالكيش دعوة بس إنت وأنا هتصرف
تألقت بضيق ثم تركتها وذهبت لغرفتها .. بينما ماجدة إبتسمت بخبث وذهبت لصلاح وأخبرته ليوافق .. ثم إتصلت بسهر لكي تصعد لشقتهم وتخبرها ..
ماجدة .... أيوة يا سهر .. عمك عايزك إطلعيله
سهر بتعجب .... خلاص ماشي
أخبرت جدتها وذهبت لشقه عمها .. لتفتح لها مرات عمها وتلك الإبتسامة الخبيثة علي ثغرها .. افسحت لها لك تدلف .. لتري عمها جالس فإقتربت نحوه بهدوء ..
سهر .... أيوه يا عمي
نظر لها صلاح ببرود ليقول .... سما راحة فرح بكرة .. وإنت هتروحي معاها
عقدت حاجبيها بإستغراب فهذة المرة الأولي أن يطلبوا منها شئ ..
سهر بتعجب .... تمام أنا موافقه .. بس هقول لهيثم
صلاح بصوت مرتفع .... هيثم إيه .. المفروض كلمتي هي المفروض تتسمع و
لتنظر له ماجدة وهي تغمز بطرف عينيها ففهم مقصدها .. فحاول أن يهدأ من نفسه .. بينما سهر قد ظهرت علي ملامحها الدهشة من تصرف عمها ..
ماجدة .... خلااص يا صلاح خليها تقول لهيثم .. ده من حقها
صلاح بتأفف .... خلااص تماام
سهر بإبتسامة .... تمام هقوله وهو أكيد هيوافق يا عمو .. بس برضوا لازم أستأذنه برضوا عشان مش بخبي عليه أي حاجه عنه
ماجدة .... ماشي يلا روحي إنزلي وقوليله
أماءت رأسها ثم تركتهم وذهبت لشقتها .. فدلفت بمفاتيحها الخاصه وإتجهت نحو جدتها وأخبرتها عما حدث ..
الجدة رقية
متابعة القراءة